حزب الجبهة الأردنية الموحدة: إيران لاعب أساسي في عدم استقرار المنطقة

رام الله - دنيا الوطن
يتابع حزب الجبهة الأردنية الموحدة مسار الأحداث في اليمن الشقيق وتطوراته وما آلت إليه الأمور بسبب جنوح الحوثيين نحو الإطاحة بالشرعية والدولة ومقدرات الشعب اليمني الشقيق، بشكل أوصل الحوار في اليمن الى طريق مسدود، وفتح الباب أمام تقويض دعائم الدولة والحكم والشرعية.

ويؤكد حزب الجبهة الأردنية الموحدة ان الحفاظ على الشرعية في اليمن هو الأساس الكافل لاستقرار اليمن وتجنيب شعبه تبعات فوضى وحروب أهلية لا يمكن التكهن بمساراتها ونتائجها، ويؤكد أيضا ان الحوار الوطني اليمني  الذي يقوم على أساس الحفاظ على الشرعية  وعلى وحدة وتماسك اليمن هو الحل للخروج من هذه الأزمة.

وفي سبيل الحفاظ على استقرار اليمن وتماسكه فان حزب الجبهة الأردنية الموحدة ومع تسارع الأحداث في ظل إصرار الحركة الحوثية على الإطاحة بالشرعية يؤيد كل جهد عربي وفي مقدمته الإجراء الذي اضطرت إليه المملكة العربية السعودية لتشكيل تحالف عربي لدعم الشرعية في اليمن وتجنيب شعبها ويلات حروب أهلية تسعى أطراف إقليمية خارجية لتغذيتها مذهبيا.

وحزب الجبهة الأردنية الموحدة يرى بعد الأحداث التي ألمت بالمنطقة العربية منذ عام 2003 بان الجمهورية الإيرانية أضحت لاعبا أساسيا في عدم استقرار المنطقة وانها ما زالت تسعى لاستغلال فئات بعينها من اجل استكمال حلمها الفارسي في الهيمنة والسيطرة على المنطقة، وان إيران أضاعت فرصة تاريخية لأحداث التقارب العربي الإيراني عبر بوابة العراق بعد ان آثرت فكرة الهيمنة والسيطرة وإحالة العراق الى مسرح للنزاع المذهبي والتمدد والتغلغل الإيراني.

ويرى حزب الجبهة الأردنية الموحدة ان ما صدر من تصريحات إيرانية على كافة المستويات يكشف بشكل واضح عن أبعاد السياسة الإيرانية في المنطقة والذي تؤكده خارطة تحالفات إيران مع فئات بعينها في الدول العربية .

ان إيران مطالبة اليوم بالكف عن محاولات زعزعة استقرار دول المنطقة وفرض هيمنتها  وان تفكر مليا بالبحث عن مسارات أخرى لبناء علاقات ايجابية تقوم على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وان تنهي احتلالها لأراض عربية.

ان حزب الجبهة الأردنية الموحدة يؤكد ان ما يجمع المنطقة العربية بإيران ينبغي ان يكون أكثر مما يباعدها، وان فرص التقارب بين الجارين تحمل في أبعادها فرص هائلة للتنمية والتقدم في المنطقة، وان ما يمكن جنيه من خلال التعاون والتنمية سيعود بالنفع على شعوب المنطقة بأكملها.

التعليقات