ابا طارق مازال هناك بعض الوفاء

ابا طارق مازال هناك بعض الوفاء
رام الله - دنيا الوطن
يقلم : ام طارق زوجة الشهيد زياد ابو عين

لا تنسي يما  انه احنا مش ناقصنا الا اشويه كرامة حتى نعرف نعيش بعزة وكرامة، ونتجاوز الصعاب ونوفى بالوعد والعهد لرسالة أبوكم الشهيد. الوضع الصعب لازم نتجاوزه ونلقي به خلف ظهورنا، ونحتاج جهودا جبارة لنصنع مستقبل أفضل لشعبنا ولأرضنا ولنا وأن نكون أكثر وفاءا لدماء شهدائنا وأنين أسرانا فى سجون الاحتلال، لا تنسي يما  ان هذا الكلام هو ما ترسخ فى جيناتنا ودمائنا وأرواحنا من رسالة أبوكم حتى نعيش  بكرامة ونأمل بمستقبل يحمل لنا نسائم الحرية، وحتى يتحقق لنا ولشعبنا ذلك، نحتاج الى رجال تؤمن بمواصلة المسيرة والطريق وان تقف مع رسالتنا التى نحملها على كاهلنا، رسالة والدكم الشهيد وكل الشهداء الذين سبقوه الى دار الاخرة. وكل من يؤمن بمثل ما كان يؤمن به والدكم وثلة من رفاق دربه. نحتاج أن يقفوا معنا ونتعاون وإياهم لنحمل الأمانة الوصية معا ...  

 أبوكم يا أولادي كان رجلا حقيقيا وحمل فلسطين على أكتافه ووضع تراب فلسطين على جسده واستشهد عشان كرامته وكرامة أبنائه وكرامة عائلته وكرامة شعبه العظيم. هذا الشعب الغالي، وان شاء الله سنعمل على تحقيق أهدافه ورسالته ليستريح  والدكم فى قبره  وكل شهداء الكرامة والعزة ورجال التضحيات والمواقف .. ومن بعده ...

لقد تخيلت زياد يحدثني ويسألني عن الاحوال من بعده ....

من أين أبدأ ؟ وماذا سأسرد له من حكايا ؟ ......

هل سأقول له لقد مر على غيابك 110 أيام .... لقد استشهدت باليوم العالمي لحقوق الانسان ... فعلا من حقك ان تنال الشهادة ... ومن حقك أن تدفن في وطنك ... ومن حقك أن تكرم في ذكرى يوم الارض فأنت شهيد الأرض والزيتون ... ومن حقك أيضا ان تسأل قيادتك هل ستكمل المشوار؟ وهل سيؤخذ بحقك؟ وهل وهل وهل أدري أن هناك أسئلة كثيرة تدور في رأسك وأنك لم تعرف الراحة بعد في قبرك وأنت ترى تقصيرا كبيرا من بعدك ... أنت الذي أفنيت عمرك في إرضاء الجميع والدفاع عنهم ...

سأقول لك هناك بعض الأوفياء... وهناك من مازال يذكر أيامك وتفاصيل حياتك، وهناك من تسبقه الدموع في عينيه عند ذكر اسمك ... ولكن أطمئنك فالأصل عند أبناء الأصل لا يفنى.

التعليقات