إبداع المعلم" ينظم ورشة عمل ضمن المنتدى الاجتماعي العالمي بين "غزة وتونس"

رام الله - دنيا الوطن
نظم مركز إبداع المعلم في غزة ورشة عمل بعنوان "التربية على حقوق الإنسان بس المفهوم والممارسة في فلسطين"، بالمزامنة من انعقادها في تونس من خلال الفيديو كونفرنس، ضمن أنشطة المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس، وذلك في مقر مركز إبداع المعلم في غزة، وبحضور عدد من الممثلين عن المؤسسات التربوية والحقوقية، وعدد من وسائل الإعلام.

وافتتحت الورشة أ. وفاء الشطلي بالترحيب بالحضور وبكلمة لمركز إبداع المعلم حول أهمية دراسة حقوق الإنسان باعتبارها منهج تفكير وممارسة يومية تتطلب عملية معرفتها وتمثلها التعلم منذ الصغر، وذلك بهدف نشر الوعي كمدخل لتعلم الحرية، والانفتاح على الثقافات الإنسانية في إطار شخصية متوازنة.

ونيابة عن د. بسام أبوحشيش أ. أصول التربية في جامعة الأقصى بغزة، عرض د. فرج أبو شمالة أكاديمي كلية مجتمع تدريب غزة GTC ورقة عمل بعنوان "مفاهيم حقوق الإنسان في النظام التربوي"، موضحاً أن نشر ثقافة حقوق الإنسان هو في الجوهر مشروع لتمكين الناس من الإلمام بالمعارف الأساسية اللازمة لتحررهم من جميع صور القمع والاضطهاد، وغرس الشعور بالمسؤولية تجاه حقوق الأفراد والمصالح العامة.

وتحدث أ. إبراهيم وشاح مشرف حقوق الإنسان في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والتي كانت بعنوان "مكونات حقوق الإنسان في المناهج الفلسطينية (الفرص – التحديات)"، إلي تجربة الوكالة في المناهج الدراسية التي مرت بمراحلها المتسلسلة من إعداد وتدريب وتطبيق وتقييم مشتملة على الكثير من مفاهيم حقوق الإنسان، وكذلك أدوات التقييم والمساندة لتشجيع تبني حقوق الإنسان.

ونوه "وشاح" إلى الصعوبات التي واجهت عملية إقرار حقوق الإنسان كالرفض المبني على ربط الناس بين التعليم والتطبيق والفجوة الواسعة باعتبار بعض الحقوق منافية للعادات والتقاليد السائدة في المجتمع الفلسطيني، وكيفية تجاوز هذه المشكلات وتطوعيها بما يناسب المجتمع.

وفي الورقة الأخيرة من الورشة أشار د. عطا درويش بروفسور كلية التربية في جامعة الأزهر بمدنية غزة، خلال ورقة عمل قدمها بعنوان "رؤية مستقبلية لحقوق الإنسان في فلسطين"، عن أفكار ومرتكزات من أجل بلورة رؤية مستقبلية للوقوف في وجه التدهور الحاصل في فلسطين من انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان في الجوانب التربوية والإنسانية لأسباب عديدة يعاني منها المجتمع الفلسطيني نتيجة الاحتلال الإسرائيلي والانقسام بين الأحزاب السياسية.

وأخيرا قدم المتحدثين عدداً من المقترحات والتوصيات للنهوض بمستوى الوعي المجتمعي لتطبيق حقوق الإنسان في البيئة التربوية والحياتية، على اعتبار أن المدرسة هي مكمل للأسرة، مؤكدين على ضرورة تعزيز حقوق الإنسان في فلسطين بغض النظر عن الظروف السياسية باعتبارها نقطة قوة للنهوض بالمستوى الثقافي في فلسطين، ودمج ثقافة حقوق الإنسان في الأنشطة الثقافية الموازية للدروس النظامية، لتمكين الطالب من الإبداع وبناء شخصيته، وإتاحة تمرسه بضرورات الحياة واكتساب السلوكيات التي تقضيها المواطنة خاصة والمجتمع الإنساني عامة.

التعليقات