مؤسسة القدس الدولية تعقد ندوتها الشهرية حول "مصادر تاريخ القدس"

رام الله - دنيا الوطن
عقدت مؤسسة القدس الدولية في فلسطين يوم الخميس 26/3/2015 في مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق بمدينة غزة ندوتها الشهرية تحت عنوان "مصادر تاريخ القدس"، للأستاذ عبد اللطيف أبو هاشم مدير دائرة المخطوطات في وزارةالأوقاف.
وافتتح الندوة أ.د. أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين موضحاً بأن مدينة القدس لها رمزية خاصة وتعتبر منأهم القضايا للعرب وللمسلمين وأكد على وجوب المساهمة الفاعلة في مساندة صمود القدس وأهلها أمام كل وسائل التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال لفرض أمر واقع فيها.

   وأوضح أ.د. خالد صافي مسيّر الندوة بأن كتابة التاريخ الإسلامي كتبت على مخطوطات ووثائق؛ لتجسد التاريخ الإسلامي، ويوجد الكثير من المخطوطات في كثير من البلاد ومنها الأرشفة الأوروبية والألمانية وخاصة الأرشيف العثماني والذي يحتوي على 150 مليون وثيقة من الوثائق العثمانية معظمها يرتبط بمدينة القدس، ويتطلب في الوقت الراهن كتابة التاريخ وإدخال الشعب فيه لا سيما أن المعارك ارتبطت بالنخبة والأبطال دون ذكر مختلف الشخصيات التي ساهمت في المعارك والانتصار، مشيراً إلى ضرورة توثيق ما يحدث في القدس والتي تتعرض لحالة من الاشتباك اليومي مع الاحتلال.

   وتناول الأستاذ عبد اللطيف أبو هاشم في الندوة حال المخطوطات والوثائق التي تتحدث عن القدس وأهميتها، وأكد أن هناك الملايين من المخطوطات والوثائق حول القدس وفلسطين مهملة بالمتاحف والمكتبات ولا تجد من يهتم بها ويحققها، وهو أمر لو تمل استطعنا رسم صورة تاريخية للقدس تحاكي الواقع في ذلك الوقت وتثري المكتبة العربيةوالأجنبية بالعلم والمعرفة، معتبراً أن لمدينة القدس لها أهمية دينية وتاريخية وأنهاتوأمة مكة والمدينة وأنها أرض الاسراء والمعراج.
  
   وأثنى أبو هاشم على العديد من المؤرخين الذين حافظوا بقدر المستطاع على المخطوطات المتعلقة بمدينة القدس مثل محمود ابراهيم، وكامل العسلي الذي قام بتصوير الوثائق والمخطوطات الموجودة في مكتبات القدس ونقلها إلى الأردن. وطالب أبو هاشمبعقد مؤتمر خاص حول مصادر تاريخ القدس يتم فيه تناول سبل العمل للحفاظ على المخطوطات الوثائق الخاصة بالقدس وتحقيقها.                                                         

التعليقات