الجبهه الديمقراطية في بلغاريا تحتفل بعيدها السادس والاربعين

رام الله - دنيا الوطن
بحضور دبلوماسي وشعبي واسع احتفلت الجبهه الديمقراطيه لتحرير فلسطين في العاصمة البلغارية صوفيا بإحياء الذكرى السادسة والآربعين لإنطلاقتها وأحياء ذكرى يوم الارض الخالد, وذلك في مطعم فنيقيا، حيث حضر الاحتفال عدد من الوفود الرسمية والدبلوماسية وفي مقدمتهم سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا الدكتور أحمد المذبوح والمستشار اول صالح اطرش والسكرتير اول جمال عبد الرحمن من سفارة دولة فلسطين، كما وشارك الجبهه الديمقراطية في عيدها كل من سفراء فنزويلا وكوبا والجزائر واليمن وليبيا وسورية، هذا بالاضافة الى عدد كبير من انصار الجبهه الديمقراطية في بلغاريا وابناء الجالية الفلسطينية العربية.

افتتح الاحتفال الرفيق حامد زيد بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء وعزف النشيد الوطني الفلسطيني، ثم قدم سعادة السفير الفلسطيني لإلقاء كلمة فلسطين وم ت ف. بدأ سعادة  السفير الدكتور أحمد المذبوح كلمته بتوجيه التحيه للجبهة الديمقراطيه بعيدها السادس والآربعين والتحية الى امينها العام الرفيق نايف حواتمه، كما ووجه التحية الى الى كل كوادر ومناضلي الجبهه الديمقراطية، واكد سعادة السفير في كلمته على ان نضال شعبنا مستمر الى ان يحقق اهدافه باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتحدث كذلك عن الدور الطليعي الذي تحتله الجبهه الديمقراطية في النضال الوطني الفلسطيني ونظرتها الثاقبة لتوجيهه العمل الوطني وطرحها للبرنامج المرحلي الذي اصبح برنامج الشعب الفلسطيني المتمثل بالعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، كما وتحدث سعادة السفير عن توجيهات سيادة الرئيس ابو مازن للحملة الدبلوماسية الهادفة الى نزع الشرعية عن المستوطنات والاحتلال وصولا الى انهائه ودحره وتجسيد استقلال دولة فلسطين على ارض فلسطين. كما وتحدث سعادته عن حلول ذكرى يوم الارض الخالد تلك الهبه التي قام بها اهلنا في ال 48 من اجل الدفاع عن ارضهم وحقوقهم المغتصبة، وسقط الشهداء والجرحى تنيجة التطرف والعنصرية الاسرائيلية، واكد ان شعبنا لن يتواني عن الدفاع عن ارضه وعرضه وسيستمر نضالنا الدبلوماسي والشعبي والرسمي الى ان يعود اللاجئين الى ديارهم وتحقيق حق المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كلمة الجبهه الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها ممثل الجبهه في بلغاريا الدكتور ناصر ذياب الذي أكد التزام الجبهة بالأهداف التي انطلقت من اجلها كما واكد على وحرص الجبهة على العمل من اجل اعادة الوحدة الوطنية ودعا الى تنفيذ قرارات المجلس المركزي الاخير الداعية الى وقف كل اشكال التنسيق ومقاطعة الاحتلال، وعا الحكومة الفلسطينية الى وضع برنامج لدعم صمود اهعلنا خاصة في القدس والعمل على اعادة بناء قطاع غزة. وتطرق د. ناصر في كلمته الى ذكرى يوم الارض الخالد، فالأرض هي الوطن و الكيان و الوجود، ويشكل يوم الارض رمزاً بارزاً في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني باعتباره اليوم الذي هب فيه ابناء شعبنا في الداخل المحتل ضد سياسة التهويد ومصادرة الاراضي أعلواا فيه تمسكهم بأرض الآباء والاجدادنا و تمسكنا بهويتنا الوطنية و القومية و حقنا في الدفاع عن و جودنا رغم عمليات القتل و الإرهاب و التنكيل التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق شعبنا، ووجهه التحية الى أهلنا في أراضي ال٤٨ و الى شعبنا في غزة و الضفة و القدس، كما وتوجهة بالتحية الى أهلنا الصامدين في مخيمات سوريا و لبنان الذين حملوا أعباء المسيرة النضالية في أقسى ظروفها و ما يزالون،  كما ووجهه التحية الى عائلات الشهداء من ابناء شعبنا والى ذكراهم نقف اجلالاً واكبارا مجددين العهد على مواصلة النضال من اجل انتزاع حق شعبنا في العودة وتقرير المصير و بناء دولتنا الوطنية المستقلة.

كلمة منتدى الثقافة العربية القاها رئيس المنتدى السيد جورج رياشي، الذي هنأ الجبهه بعيدها واستذكر المسيرة النضالية لها وتوجه بالتحية الى امينها العام الرفيق نايف حواتمه. واستعرض ما تقوم به المنظمات الظلامية من عمليات تخريب للاوطان وزعزة لأمن المنطقة خدمة لمخططات مشبوه.

بعد انتهاء الكلمات الرسمية، استكمل الحفل بتقديم فقرات غنائيه، ثم القت الفتاة الفلسطينية تالا خباص قصيدة أصبح "عندي الآن بندقية" للشاعر نزار قباني التي نالت اعجاب الحضور الذي تفاعل معها بالتصفيق الحار. كما وتفاعل الحضور من ابناء الجاليه الفلسطينيه وأنصار الجبهه الديمقراطيه بالمشاركة في الدبكة الفلسطينية على أنغام الآغاني الوطنيه. الاحتفقال بذكرى الانطلاقة للجبهه الديمقراطية في صوفيا كان عيد جمع ابناء الجالية وانصار الجبهه وعائلاتهم في حفل وطني بإمتياز.