روشتة التعامل مع انطواء ابنك المراهق

روشتة التعامل مع انطواء ابنك المراهق
رام الله - دنيا الوطن
يعد الانطواء من أشد الاضطرابات النفسية التي يعانيها المراهقون، وأكثر ما يؤرق الأهل، لكونه يؤثر على تفاعلاتهم وتواصلهم الاجتماعي، إضافة إلى أنه يتسبب لهم في اضطرابات سلوكية.

تقول الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى والعلاج الأسرى، إنه يجب التفرقة بين نوعين من الانطوائية التي تصيب المراهق فهناك من ينطوى عن المجتمع بكامله، وهو الأمر الذي يستدعى القلق والبحث عن أسبابه وعلاجها. 

وأضافت "حماد"، أن هناك الذي يختص بالأهل بمعنى أن العلاقات الاجتماعية للمراهق تسير في مسارها الطبيعى، ولكنه ينطوى وينعزل عن عائلته فقط ويلاحظ الوالدان عدم رغبته في مشاركتهم المناسبات العامة أو الخاصة، كما تزيد رغبته في الانعزال والانطواء عنهم والمكوث بغرفته معظم الأوقات. 

وأشارت "حماد"، إلى أن فرض الوالدين سيطرتهم ورفضهم الانطواء والضغط على أبنائهم للخروج من هذا العالم، يعد خطأ كبيرا يقع فيه معظم الآباء والأمهات، فالانطواء عن الأهل في فترة المراهقة يعتبر من الأمور الطبيعية والمتوقعة والتي يجب على الأهل إدراكها جيدا وإدراك أن الطفل الذي طالما تشبث بهم ولازمهم معظم أوقاتهم يمر الآن بمرحلة مختلفة وعليهم أن لا يفرضوا عليه ما لا يرغبه.

وأوضحت "حماد"، أن كل ما يمكن للآباء والأمهات أن يقدموه للأبناء في مرحلة المراهقة هو مساعدتهم على تنظيم الوقت وتخصيص جزء منه للأهل دون أن إشعارهم بأنهم مرغمون على ذلك.

التعليقات