نجوى كرم أشعلت الصوت... بـ كلمة حق

نجوى كرم أشعلت الصوت... بـ كلمة حق
بيروت - دنيا الوطن - محمد مطاوع 
أطلقت الفنانة اللبنانية نجوى كرم أُغنية جديدة بعنوان "كلمة حق"، كلمات نزار فرنسيس، ألحان وسام الأمير وتوزيع طوني سابا.

تقول كلمات الأُغنية:

"لا تندَه أطرش ما بيسمَع

نحنا الدّولة ونحنا الصَّوت

مش هَم عالمَوت منوقَع

أو يوقَع علَينا المَوت

يعني القاتل لازم يقتَل

والمش قابل لازم يقبَل

جايّة دَورو بدّو ينزل 

بالآخر في نَزلة مَوت

 

لا تعوّد حالَك عالذِّل

كل البذلّك ذلّو

ولا تترُك حقَك وتفِل

ينقبروا هنّي يفلّوا

ما الظالم خَي المحتَل

إوقف ولا تخاف تقلّو

نحنا العقدة ونحنا الحَل

ونحنا مرجعكُن كلّو".

مع إطلاق نجوى كرم للأُغنية، عبرَ حسابها في موقع يوتيوب، بدأت التعليقات تنهال على الأُغنية، وتُحدِثُ ضجةً في مواقع التواصل الإجتماعي. 

بدايةً، هُناكَ مَن أيَّدَ الأُغنية كـ جمالية صوت نجوى فيها، واعتبارها لوناً جديداً تُقدّمهُ عكس أُغنياتها الأخيرة، آخرون لم يُحبّوا هذا اللون أو النمط.

بينما الشق الّذي يُثير الجدل، هو موضوع الأُغنية وكلماتها. 

الأُغنية ثوريّة بامتياز. وكَي لا يحصل التأويل، ف نجوى كرم معروف عليها التزامها بقضايا بلدها لُبنان، ومحبتها لكُل الدول العربية. فالأُغنية بالدرجة الأولى لُبنانية، تُعبّر عن وجع المواطن اللبناني، الذي يُعاني من سيف الحُكّام الطائفيين والفاسدين. في ما تأويل الأُغنية للوضع السوري، وهو الأقرب للبنان جُغرافياً، والوضع العربي عامةً، فإنهُ يخلص إلى عدة نقاط:

أولاً- ضرورة فهم كلمات الأُغنية التي تبدأ من "نحنا الدولة ونحنا الصوت" أي لا صوت يعلو على صوت الدولة.

ثانياً- تدعو الأُغنية لانتفاضة ضد الظالم، مهما كان انتماءهُ أو مرجعيتهُ. لطالما أنَّ مرجعية الحق هي الدولة، في ما مرجعية الظالمين مُتعدّدة، ولو تحيّلوا بمرجعية الدّولة فهذا ظلم أكبر. ثالثاً- القتل والذل، ليسَ بالضرورة أن يكون جسدياً. بينما ترفع الأُغنية السقف عالياً كَي تُحرّك كُلَّ جبان، أو خائف، أو مواطن لا يشعر بحقه بالتعبير. ولطالما تعبيره كرامة لبلده، ولدولته، ولقيمته الإنسانية. فليكُن.

بعض من هذه النقاط ستُحدث التباساً. وكُثر سيؤولون الأُغنية كما يريدون. يبقى أنَّ نجوى كرم نفسها هي سيدة الكلام، وقادرة في تصريحات عدّة أن تصوّب نحوَ أيِّ التباس. 

الأهم أنَّ الأُغنية حدثية، تُرافق الحدث العربي واللبناني والتغييري، بتوقيتٍ سليم، بعدما اتّضحت نقاط كثيرة تتعلّق بالتدخلات الخارجية. وثانياً، تحمل قضية إنسان لا يخضع ولا يموت، ويصمد، لا يرحل، بل يطرد الظالمين، ليعيش بأمن وأمان واستقرار داخلي، وليعلو "صوته وصوت الدولة" كما تُركّز كلمات الأُغنية في بدايتها.

 

التعليقات