منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تصدر بيانا لها في ذكرى يوم الأرض

منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تصدر بيانا لها في ذكرى يوم الأرض
رام الله - دنيا الوطن
في الثلاثين من أذار من كل عام يحي شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وخارجه في كل أماكن تواجده ذكرى يوم الأرض الخالد. يوم هبت في 30 من أذار (مارس) عام 1976جماهير شعبنا الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب دفاعاً عن الأرض الفلسطينية، وتصدت ببسالة لقرارالسلطات الصهيونية بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل، وتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطط لتهويد الجليل،حيث عمت المظاهرات الجماهيرية الحاشدة مختلف المناطق الفلسطينية، إحتجاجاً على سياسة المصادرة، وكالعادة تم مواجهتها من قبل الإحتلال الإسرائيلي بالقوة العسكرية، فاجتاحت جنوده مدعومة بالأليات العسكرية القرى والبلدات الفلسطينية وأخذوا باطلاق النار عشوائياً على الفلسطينيين المتظاهرين ً،فسقط منهم ستة شهداء وعشرات الجرحى فضلا عن اعتقال ما يزيد عن 300 آخرين.

إن شعبنا الفلسطيني وهو يحي هذه المناسبة المجيدة،فإنه يؤكد عزمه على مواصلة الكفاح دفاعاً عن الأرض الفلسطينية، واستعداده للتضحية في سبيلها وفي سبيل تحقيق كامل أهدافة المشروعة،المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

يا جماهير شعبنا الفلسطيني
مع حلول الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الارض الخالد،إننا في قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان نؤكد على التالي: -

تعزيز الكفاح الوطني ورص الصفوف،وأنهاء الإنقسام المقيت واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية،واستجماع كل عناصر القوة محلياً وعربياً ودولياً،للتصدي لسياسة الإستيطان ومصادرة وتهويد الاراضي في جميع انحاء الوطن,وأفشال مساعي العدو
الصهيوني لمصادرة تاريخنا,وجغرافيتنا والتراث الذي يربط شبعنا بهذه الأرض.

نؤكد وقوفنا خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن،وندعم توجهها نحو مجلس الأمن والأمم المتحدة لحشد الدعم لقضيتنا العادلة والحصول على قرار دولي لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية،وكذلك
انضمام دولة فلسطين إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية خاصة تلك المتعلقة بمحكمة الجنايات الدولية التي تمكننا من مقاضاة قادة العدو الإسرائيلي على جرائمهم التي ارتكبوها بحق شعبنا.

نجدد حرصنا على أمن واستقرار لبنان،ونؤكد بأن المخيمات الفلسطينية لن تكون إلا عاملاً ماعداً وداعما لوحدة أراضيه واستدامة التعايش السلمي بين أبنائه، وأنها لن تكون أيضاً منطلقاً لأية أعمال من شأنها المساس بأمنه،وبهذا السياق فإننا في منظمة التحرير ماضون في تعميم تجربة القوة الأمنية المشتركة التي شكلت في مخيم عين الحلوة على باقي المخيمات الفلسطينية وفق مقتضيات الحاجة والأولويات لحفظ أمنها واستقرارها،خاصة
بعدما تكللت بالنجاح تكرار التجربة في مخيم الميه وميه.

ندعو الدولة اللبنانية الشقيقة لإعادة النظر بالقوانين والتشريعات التي تحرم الفلسطيني من الحقوق المدنية والإجتماعية،ونعتقد
أن نيل اللاجئين حقوقهم لا يتعارض مع تمسكهم بحق العودة،ومقاومتهم لمؤامرة التوطين والتهجير.

نطالب الأنروا والدولة اللبنانية والمجتمع الدولي للوفاء بالتزاماتهموالعمل على تأمين الدعم والأموال اللازمة لاستكمال إعمار مخيم نهر البارد وإنهاء معاناة أهله المستمرة منذ ما يقارب السبعة سنوات،كما ندعو الأنروا والمجتمع الدولي أيضاً لتقديم كل مقومات العيش الكريم الإنساني للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان أسوةً بأشقائهم النازحين السوريين على اعتبار أن الظروف والمسببات التي أدت إلى نزوحهم واحدة.

نوجه التحية لصمود ونضال جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن وفي كافة أماكن تواجده،كما نوجه التحية لأهلنا في مناطق الـ
48 الذين يتصدون للسياسة العنصرية التي يتبعها ضدهم الإحتلال الإسرائيلي ومساعيه لإقتلاعهم من أراضيهم وقراهم وبلداتهم .

 

التعليقات