نداء إلى القمة العربية في شرم الشيخ :أطفئوا النار وعودوا إلى الحوار!

رام الله - دنيا الوطن
دعا العلامة السيد علي الأمين إلى "وضع حد لما يجري اليوم في اليمن العزيز بوقف إراقة الدماء وإخراج الخلاف بين الأطراف المتصارعة من الدائرة العسكريّة إلى الإطار السياسي والعودة إلى الحوار بعيداً عن قعقعة السلاح وقرع طبول الحرب، وصبِّ الزيت على النار، فليس من مصلحة العرب والمسلمين ولا من مصلحة الشعب اليمني العزيز استمرار النّزاع القائم هناك لأن ذلك سيزيد من تأجيج الصراعات في المنطقة وإدخالها في أتون صراعات لا تؤدّي إلاّ إلى المزيد من إضعاف الأمّة عن مواجهة الأخطار المحدقة بها، وإبعادها عن بناء مستقبلها واستعادة دورها الريادي في المنطقة والعالم.

وقال في نداء وجهه إلى القمة العربية في شرم الشيخ اليوم: أيّها العرب، أيها المسلمون: إنكم الإخوان في دين الله تجمعكم وشائج القربى وروابط التاريخ والمصير، إننا نناشدكم العمل السريع والعاجل على وقف العمليّات الحربيّة في اليمن وبدء الحوار الوطني، ونذكر جماعة حركة "أنصار الله" وغيرهم بما قلناه سنة ٢٠٠٩ وبعدها حول الأحداث الدموية التي جرت في اليمن العزيز في تلك الفترة بأنكم حركة سياسية لها مطالب في السلطة والنظام ومن حق كل حركة سياسية السعي إلى تحقيق مطالبها المشروعة بالوسائل السياسية التي يقرها النظام والقانون وليس لها أن تفرض مطالبها بقوّة السلاح، فإن الخروج المسلّح سيؤدي حتماً إلى إيقاظ الفتن النائمة، وهي فتن حالقة للدّين وحارقة للدنيا وذلك هو الخسران المبين.

أضاف: " إن المطلوب من غيركم في الخارج أشقّاء وأصدقاء الإمتناع عن التدخّل في شؤون الشعب اليمني الداخلية، والمطلوب منكم أنتم في الداخل التّخلّي عن المواجهة العسكريّة فيما بينكم ،وأن تبتعدوا عن التحرّكات التي تؤدي إلى النزاعات المسلّحة وتعطيل النظام وإضعاف الدولة، وعلى جميع تلك الحركات السياسية ترك السلاح للدولة وحدها والرجوع إلى العمليّة السياسيّة والحوار والإلتزام بالسلم الأهلي والعيش الأخوي فيما بينكم والتمسّك بالثوابت الوطنيّة وفي طليعتها وحدة الوطن والشعب ومرجعيّة الدولة اليمنية الواحدة بمؤسساتها القانونية والدستورية.

وتابع:"ويجب أن نعلم جميعاً في الداخل والخارج أن الدم لن يحلّ المشكلة بل سيترك آثاره السيئة في النفوس كما قال أجدادنا العرب ( الدم يستسقي الدم) ولن نجني منه سوى المزيد من الضعف في جسم الأمة المؤدي إلى التفكيك والإنقسام.
-وَشَبَّتْ في  بِلادِ الْعُرْبِ   نارٌ  ____ لَهَا شَرَرٌ وَأَخْطَارٌ جِسَامُ
-فيا عجباً نَرَاهَا في اشْتِعَالٍ ___وَنَصْمُتُ لا يُحَرِّكُنَا اضْطِرَامُ
-(إذا لم يُطْفِهَا حكماءُ قومٍ ______يكونُ وقودها جُثَثٌ وَهَامُ)
-فَهُبُّوا قَبْلَ أَنْ تَأْتِي عَلَيْهَا ________وَحِينَئِذٍ فَمَا يُجْدِي كَلامُ
وختم: " إننا ندعو إلى نبذ التفرّق والتعصّب والإقتتال ، ولنتذكّر قول الله تعالى في محكم كتابه (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم) وقوله تعالى  ( أُدْعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) وقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا) وقوله تعالى ( إن الذين فرَّقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء) وقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض).
 وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 

التعليقات