رفح بلا مياه ..!؟

رفح بلا مياه ..!؟
رفح – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع
معاناة سكان محافظة رفح جنوبي قطاع غزة لا زالت تزداد بشكل يومي، فيعاني سكان المحافظة من عدم توفر المياه الصالحة للشرب في ظل استمرار الحصار الخانق المفروض عليه منذ أكثر من ثمانية سنوات، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، تحديدًا في الآونة الأخيرة.

أزمة خانقة تلحق بحياة المواطنين، وبالخدمات التي تقدمها لهم كل من بلدية رفح، ومصلحة مياه بلديات الساحل، فضلًا عن تأثر الكثير من الخدمات بفعل أزمة الكهرباء منذ أكثر من شهر.

تذمر المواطنين
يتزامن يوم المياه العالمي في شهر مارس آذار، مع تذمر مئات المواطنين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، من عدم وصول المياه لهم في ظل انقطاع التيار الكهربائي المستمر، بالإضافة إلى الملوحة العالية للمياه الواصلة لبعض المناطق في المحافظة.

يشكو المواطن محمد النحال (45 عامًا) أحد سكان منطقة خربة العدس شمالي محافظة رفح، من عدم وصول المياه إلى منزله منذ أكثر من 4 أيام، فهذا تسبب في خلق أزمة كبيرة بين أفراد أسرته المكونة من 9 أفراد، وهم بحاجة ماسة أن يتوفر لهم المياه بشكل مستمر.

وأضاف خلال حديثه لـ مراسل "دنيا الوطن" :"يعاني سكان تلك المنطقة بشكل كبير من عدم وصول وتوفير المياه إلينا بشكل منتظم ودقيق، وذلك يسبب لنا مشاكل كبيرة كون أن منازلنا تقع في مناطق ريفية بعيدة عن مركز المدينة."

وتابع النحال وعلامات الغضب بدت واضحة على وجهه :" المياه التي تأتينا يوم واحد في الأسبوع، تكون مالحة وغير صالحة للشرب، فذلك قد يسبب لنا الأمراض علي المدى البعيد."

وأوضح " أن أزمة نقص المياه هي مشكلة عامة تواجه جميع سكان قطاع غزة، وذلك نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي."

ولفت النحال إلى أن في معظم الأوقات لا يكون هناك انتظام في مجئ المياه وقت ساعات وصل الكهرباء، وهذا يخلق أزمة أخرى بين سكان المحافظة.

أزمة حقيقية
صبحي أبو رضوان رئيس بلدية رفح قال في حوار خاص لـ مراسل "دنيا الوطن" :" إن البلدية وبالتعاون مع مصلحة مياه بلديات الساحل في محافظة رفح، حريصون وملتزمون بضخ المياه للمواطنين كل ثلاثة أيام مرة واحدة على مدار الأسبوع."

وأوضح " أن هناك بعض الإشكاليات التي تحدث، وذلك بسبب أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة، وتحديدًا محافظة رفح منذ أكثر من شهر."

وتابع أبو رضوان :"مع توقف خطوط الكهرباء الثلاثة المغذية لمحافظة رفح لاسيما الخطوط المصرية، ذلك تسبب في خلق أزمة وخلل في عملية توزيع المياه عن المناطق، مما يتسبب في تأخير وصول المياه للسكان".

وبين أن الحل البديل عن توفير الكهرباء، هو الاعتماد على السولار لكن ذلك مكلف جدًا، نظرا لارتفاع سعره، منوهًا إلى معاناة البلديات من عدم توفر السولار اللازم لتشغيل المحولات التي تضخ المياه من الآبار إلى السكان.

وأشار أبو رضوان إلى دور البلدية قائلا :" نحن كبلدية ندعم هذه الآبار بالسولار من أجل تشغيلها وعدم تأخير توزيع المياه على السكان، لكن في الحقيقة هناك مشكلة والمشكلة ستتفاقم بشكل أكبر عند قدوم فصل الصيف".

وطالب حكومة الوفاق الوطني بضرورة دعم البلديات، حتى تستطيع البلديات بتشغيل الآبار بشكل جيد ولساعات أطول بما يضمن توفير كمية مناسبة للمواطنين.

وأكد أبو رضوان أن بلدية رفح تحاول قدر الإمكان للتنسيق مع شركة كهرباء المحافظة، من أجل وصول المياه للسكان في وقت واحد.

يشار إلى أن محافظة رفح تعاني منذ أكثر من شهر من أزمة توفير المياه لمنازل المواطنين، وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة لأكثر من 20 ساعة يومياً.


التعليقات