وحدة مختبرات إريكسون: مستخدمو التقنيات القابلة للارتداء يستعملونها لتحسين صحتهم

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت وحدة مختبرات إريكسون أحدث تقاريرها الذي حمل عنوان ’حياة أطول: الصحة والإنترنت‘. ويتحرى التقرير مدى رضا المستخدمين عن أحوالهم الصحية العامة، فضلاً عن كيفية ارتباط المسألة باستخدامهم الإنترنت لأغراض الصحة واللياقة. ويجمع هذا التقرير البيانات من عدة استطلاعات حديثة حول المستخدمين شملت ما يصل إلى 49 بلداً.

وقال مايكل بيورن، رئيس قسم الأبحاث في وحدة مختبرات إريكسون: "يفيد الأشخاص الراضون عن صحتهم أنهم أول المبادرين عادةً إلى تجريب الأساليب الصحية الجديدة. ولذا، بدلاً من مستخدمي التكنولوجيا المعتادين، أو الأشخاص الذين يكابدون مشكلات صحية، نرى أن الأشخاص الراضين عن صحتهم بين أوائل المعتمدين للتكنولوجيا الصحية. وتتميز هذه المجموعة باحتياجات محددة جداً تتعلق بالسحابة والخصوصية والتصميم والفعالية، والتي يريدون الحصول عليها مجتمعةً في الوقت نفسه، وبالتالي لن تكفي تلبية واحد أو اثنين من هذه المتطلبات".

وبينما يبدي 71٪ من المستخدمين نفس المستوى من الاهتمام بقياس مؤشراتهم الحيوية باستخدام التقنيات القابلة للارتداء، فقد بدأوا يبدون في الوقت الراهن اهتماماً بمتابعة أنماط الحياة باستخدام هذه التقنيات. بيد أن المستخدمين يرون أن توفير مجموعة من الخدمات المستندة إلى السحابة يتيح لهم إمكانية التمتع بصحة أفضل، فضلاً عن عيش حياة أطول، سواء أكانت التقنية قابلة للارتداء أو لم تكن كذلك.

كما يظهر التقرير أن الآمال المنعقدة على زيادة متوسط العمر المتوقع تتجاوز الأجهزة والخدمات الشخصية، مما يجعل من الصحة الفردية هاجساً مجتمعياً.

وأضاف بيورن: "يبدي المستخدمون في المدن مستوىً أعلى من الاهتمام بالأفكار والتقنيات التي تركز على خير المجتمع، حيث أنهم يواجهون تحديات بيئية أكبر. ونذكر منها على سبيل المثال، سوار يمكنه تحري الدخان، أو تقنية قابلة للارتداء تساعد على التنقل الصديق للبيئة. وهم يولون أهمية لقدرة السحابة على الارتقاء بسرعة وتيرة التغيير. ولذلك، قد يلهم الاهتمام بالصحة على مستوى شخصي التحول على مستوى مجتمعي"

كما اعتبر المشاركون أن شركات الخدمات الصحية تتولى زمام ثلاثة مفاهيم، من أصل سبعة مفاهيم متعلقة بالمجتمع تم تحليلها، بينما اعتبروا أن السلطات الرسمية في المدن تتحمل مسؤولية اثنين منها. ومع ذلك، يقول المشاركون أنه يجب على شركات التكنولوجيا ومنظمات حماية البيئة توفير المفهومين الباقيين.

وأضاف بيورن: "من المتوقع عدم تواكب تقدم الشركات الكبرى الموفرة لهذه الخدمات بشكل تام، حيث تتسم عملية دخول هذا القطاع والتفوق فيه بالتعقيد، فالناس يعتقدون أن المعلومات الطبية تتميز بحساسية عالية، وبالتالي إن أولئك الذين يرجح أن يبادروا إلى اعتماد الخدمات الصحية بشكل مبكر، سيثمّنون عالياً تكامل تلك المعلومات أكثر من غيرهم".

يذكر أن مختبرات إريكسون هي وحدة أبحاث عالمية لسلوكيات ومتطلبات المستهلكين، وهي تبحث في استخدامهم لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وآرائهم بها في أكثر من 40 بلداً وبشكل سنوي. وبينما تمثل وحدة مختبرات إريكسون المنبر الذي تخصصه إريكسون للمستخدمين على الصعيدين الخارجي والداخلي، فهي تمد يد العون إلى المستخدمين، فضلاً عن الشركات وصناع السياسات ضمن القطاع، لتحصيل فهم أشمل لاحتياجات هؤلاء المستخدمين.

التعليقات