ورشة عمل للتجمع العنقودي للسياحة و الحرف اليدوية في القدس

ورشة عمل للتجمع العنقودي للسياحة و الحرف اليدوية في القدس
رام الله - دنيا الوطن
عقد التجمع العنقودي للسياحة والحرف اليدوية صباح اليوم ورشة عمل بعنوان: "تعريف بمشروع التجمعات العنقودية واليات الاستفادة من مشاريع التجمع" في مركز يبوس الثقافي بمدينة القدس.

وافتتحت الورشة بكلمة من مدير الغرفة التجارية فادي الهدمي الذي أشار إلى أهمية التوقيت السليم الذي جاءت خلاله الورشة لاستقطاب أعضاء جدد للمشروع الذي يعد من أهم المشاريع ذات البعد الاستراتيجي في المدينة و يهدف إلى معالجة واقع السياحة من منظور متكامل، كما وشدد على أهمية القيمة التنافسية في المنظومة الاقتصادية المتكاملة و مساعدة مجموعات سلسلة القيمة للسياحة في القدس، مشيرا إلى تعقيدات الاحتلال الذي يسعى للنيل من القيمة التنافسية لاقتصاد القدس المبني على السياحة، بالإضافة إلى مساعي حكومة الاحتلال لإضعاف الروح التكاملية في شتى القطاعات في المدينة.

من جانبه أكد ممثل التجمع العنقودي للسياحة و الحرف اليدوية في القدس رائد سعادة بأن الهدف الأساسي من المشروع هدف اقتصادي لتحديد الموارد والكفاءات المتوفرة ووضعها في سلة القدرات، كما أن لرفع لقدرة التنافسية الذي يسعى له التجمع , دور مهم لخلق القيمة المضافة لقطاع السياحة، ونظرا لان القدس محاصرة فقد فرض على مجتمعها المحلي ان يعمل على خلق إمكانيات معينة تصب في صالح المنتج الوطني.

وأشار سعادة إلى تراجع عدد الفنادق منذ عام 1967 إلى وقتنا الحاضر، وهذا يعود إلى عدم وجود مرجعية سياحية شاملة لكل القطاع، إضافة إلى تحديات وجود الاحتلال وسياسة الضم والتوسع التي يسعى لها، بالتالي إضاعة الهوية المحلية للمجتمع المقدسي و الحد من الدخول في استثمارات إضافية ذات أبعاد وأشكال مختلفة، و شدد على أهمية خلق برامج تربط بين جميع القطاعات و صياغة عمل مشترك وحدوي، موضحا وجود تجمعين مهمين في مدينة القدس أولهما: تجمع السياحة المقدسي ، يركز على تنمية سياحية اجتماعية تسعى للإنتاج و دمج النشاط الشبابي في السياحة. 

و التجمع العنقودي للسياحة و الحرف اليدوية الذي تطور من مشروع سياحي إلى قطاع اقتصادي سياحي، يعمل على استقطاب أسواق جديدة لمدينة القدس و رفع القدرة التنافسية لمكونات هذا القطاع.

و في نهاية كلمته ركز على دور المجتمع المحلي الأساسي في أي برنامج سواء مجتمعي أو استثماري.

في حين تحدث مدير التجمع السياحي المقدسي عنان غيث عن المؤتمر السياحي الدولي الذي سيقام في شهر أيار المقبل و الذي يهدف إلى تطوير معرفة السياحة في القدس ، وبناء العلاقات والشراكات الدولية و المحلية , و سيشارك في المؤتمر العديد من الاكاديمين والباحثين المحليين و الدوليين .

على صعيد متصل عرض الباحث احمد الصفدي دراسة حول تثبيت الوجود في مدينة القدس، و التي قام بإعدادها مؤخرا معتمدا فيها على منهجية التجمعات العنقودية التي أسسها الباحث الاقتصادي مايكل بورتر , و شدد الصفدي على أهمية هذه النظرية كأحد الحلول الاقتصادية التي يجب على المجتمع المقدسي أن يعتمدها للخروج من المأزق الاقتصادي الحالي .

 وبدوره أشار مدير التجمع العنقودي للسياحة والحرف اليدوية بشار المشني إلى ان الباب مفتوح للعضوية في التجمع أمام جميع العاملين في قطاع السياحة في القدس ، وقام المشني بشرح أهداف التجمعات العنقودية و آليات عملها في فلسطين ، عارضا خطة التجمع العنقودي في القدس و الاستراتيجيات المقرة في القدس .

و تابع مدير التجمع بأن المشروع يهدف إلى تعزيز القيمة التنافسية لدى الشراكات، و فتح أسواق جديدة للقطاع السياحي و خلق بيئة للحوار بيئة بين الحكومة الفلسطينية و القطاع الخاص.

وعرض المشني أهم المشاريع القائمة للتجمع العنقودي في الوقت الحالي , كدراسة السوق المحلية وتطوير حزم سياحية جديدة، بالإضافة إلى التجهيز لإطلاق حملة توعية عن أهمية السياحة تستهدف المجتمع المحلي ، و فرص الاستفادة من تدريبات
اكتساب المهارات والتطوير التي تستهدف الفنادق و المطاعم وشركات السياحة. 

في نهاية الورشة قدم المشاركون مداخلات هامة عن المشروع بشكل خاص , و الوضع السياحي بشكل عام .


التعليقات