قصة زيارة الحمد الله إلى غزة

قصة زيارة الحمد الله إلى غزة
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

هل أبقى قاضي القضاة الشيخ محمود الهباش كلمة خير نقولها بحق المصالحة والوحدة الوطنية وان نحيي الأمل في نفوس أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة بعد ما نسب اليه من اقوال في خطبة الجمعة الماضية؟

واعتقد أن تيسير خالد كان محقا عندما وصف تهديد الهباش بالطلب من التحالف العربي ضرب غزة بأنه تهديد فارغ وعنتريات لا لزوم لها .

ولا أريد ان استرسل في نقاش تهديد الشيخ محمود الهباش ولكن أقول انه تهديد لامعنى له لان التحالف العربي يحتاج إلى موافقة أمريكية أولا وثانيا السلطة الوطنية ليست بلدا نفطيا كي تغطي نفقات التحالف وهي نفقات باهظة بمليارات الدولارات فهل ستطلب السلطة من الدول المانحة تغطية نفقات حملة عسكرية كهذه أم ستطلب السلطة الفلسطينية تغطية رواتب الموظفين وثالثا لن تسمح اسرائيل للتحالف العربي بالاقتراب من حدودها.

لقد نفى الشيخ الهباش أقواله التي نسبت إليه في خطبة الجمعة وحسنا فعل بنفيه لان ما نسب إليه أثار بلبلة لا لزوم لها على الإطلاق بل سممت جهود المصالحة الوطنية .

ويعتقد د. رامي الحمد الله أن :" وضع شعبنا بغزة أصبح لا يطاق بعد الدمار الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة نتيجة استهداف المدنيين ويجب أن نتحرك بقوة باتجاهين الأول رفع المعاناة عن أهلنا والثاني تفعيل المصالحة الوطنية مع إخواننا في حركة حماس ".

وخلال الأسبوع الماضي بادر د. رامي الحمد الله بالإعلان عن رغبته بزيارة قطاع غزة فاطلع الرئيس أبو مازن على مبادرته فرحب الرئيس بدون تردد واشرف شخصيا على الاتصالات التي قامت بها قيادات من فتح وشخصيات مستقلة مع قادة حماس لترتيب زيارة رئيس الحكومة الى غزة .

الرئيس أبو مازن حمل د. رامي الحمد الله رسائل شفوية لقادة حماس ولأهلنا في قطاع غزة تؤكد على رغبة السلطة الوطنية في تعزير الوحدة الوطنية ورفع المعاناة عن أهلنا في غزة من كافة الجوانب سواء الكهرباء والتوظيف والمعابر وإعادة الاعمار والمساعدات الإنسانية .

بحق كانت زيارة تاريخية لما سيأتي بعدها من نتائج سيلمسها المواطن الفلسطيني بقطاع غزة في اقرب وقت ولم تكن زيارة استعراضية كما وصفتها جبهة النضال الشعبي وكنت أتمنى على إخواننا في جبهة النضال الشعبي أن يكون دورهم كما عهدناهم دائما دورا توحيديا لطاقات الشعب وعدم التشويش على فرحة أبناء غزة بزيارة د. رامي الحمد الله .

والحقيقة وحسب ما طالعنا بوسائل الإعلام فان موقف حماس فاق التوقعات بترحيبهم بزيارة رئيس الحكومة د. رامي الحمد الله باستثناء أصوات قليلة جدا اعترضت على بعض التفاهمات وسواء ما نسب إلى الهباش أو تصريحات بعض قادة حماس فننا لا ندرجها ضمن الوصف التقليدي بأنهم لا يريدون للمصالحة ان تتم ولكنها وجهات نظر تحفظ ولا يقاس عليها مثل اقوال ماهر ابو صبحة بان السلطة تريد ضرائب المعبر حتى تغطي العجز في الميزانية .. كلام لامعنى له فالسلطة وعدت قطاع غزة وقادة حماس بتغطية نفقات تصل اى مليار دولار وهل بضعة مئات من الشواكل كل شهر ستغطي عجز موازنة السلطة باعتبار أن المعبر لايفتح شهريا إلا بضعة أيام وحتى لو انتظم عمله فلن تغطي رسوم المعبر سوى شيء بسيط لايذكر مقارنة بنفقات تقدر سنويا بمليارات الدولارات !!.

لا نريد أن نتوقف عند آراء معترضة مقارنة بفرحة كبيرة على مستوى قيادات فتح وحماس والسلطة بما تم انجازه خلال زيارة د.رامي الحمد الله ومسؤولية السلطة وفتح وحماس والإعلام أن يدفع الجميع باتجاه تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام .

هنالك عقبات أمام تطبيق تفاهمات الحمد الله بغزة ولكن النوايا سليمة من كل الأطراف وهذا هو الأهم وهذا يجعنا أكثر تفاؤلا بحل مشاكل أهلنا بغزة بأسرع وقت .

 

التعليقات