الجالية الفلسطينية في خاركوف شرق أوكرانيا تعقد مؤتمرها العمومي الثاني وتنتخب رئيسها الثاني

الجالية الفلسطينية في خاركوف شرق أوكرانيا تعقد مؤتمرها العمومي الثاني وتنتخب رئيسها الثاني
رام الله - دنيا الوطن
أختتم الامس السبت الموافق 28 آذار/مارس الجاري، وفي تمام الساعة الثانية ظهرا المؤتمر العمومي الثاني للجالية الفلسطينية في مدينة خاركوف تحت شعار الوحدة واللحمة الفلسطينية في الوطن والشتات، والمنعقد لمناقشة تقرير الهيئة الادارية المنتهية مدتها، ولانتخاب رئيس جديد للجالية وهيئة ادارية للدورة القادمة.

حيث أفتتح المؤتمر بقرائة سورة الفاتحة على ارواح شهداء الشعب الفلسطيني والامة العربية ثم الوقوف دقيقة صمت على ارواحهم الزكية، وليعزف بعد ذلك النشيدين الوطنيين الفلسطيني والاوكراني.

وفي كلمة رئيس الجالية الفلسطينية المنتهية مدته المهندس سمير حمزة ، شكر الحضور على تلبية الدعوة والتي تدل الى على عمق الانتماء للشعب الفلسطيني في الشتات لقضيته، مشيرا وبسرد مختصر الى اهم فعاليات الجالية للفترة السابقة، ومعربا عن اسفة لعدم قدرة الهيئة الادارية السابقة من تحقيق الاهداف المرجوة ، كما وشكر على الثقة التي منحت له من قبل ابناء الجالية، وليقدم بعد ذلك استقالته.

وألقى السيد يوري سافاريتسكي مدير شؤون الأجانب بأحدى جامعات مدينة خاركوف كلمة تحدث فيها عن العلاقات الطيبة بين البلدين الأوكراني والفلسطيني وأكد على دعمه للجالية الفلسطينية في خاركوف والوقوف معها لدعم الفلسطينيين المقيمين في المقاطعة الشرقية.

والقى الدكتور نضال فلاحة رئيس الجالية السورية في خاركوف كلمة أثنى بها على عمل الجالية الفلسطينية الرائع وأعرب عن استعداده تقديم يد العون للجالية الفلسطينية بكل ما يمكن.

و بدوره ألقى الدكتور وليد عطية رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا كلمته التي بين فيها متانة العلاقة الأخوية التي تربط الشعبين الفلسطيني والمصري وتقديره للجهد الحثيث الذي تبذله الجالية الفلسطينية في خاركوف.

حيث أشار د. عطية الى أن الجالية المصرية في أوكرانيا ستكون عونا وسندا بأذن الله للجالية الفلسطينية في خاركوف وفي عموم اوكرانيا، متطرقا الى نبذة عن سيرة النضال المشرف للشعبين حيث قال:"لا يسعني في هذه المناسبة الا ان اتطرق الى عجالة من تاريخ النضال المشرف الذي ربط الشعبين الفلسطيني والمصري والمسيرة الخالدة في النضال والتضحية للقائد الرمز الراحل ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين رحمهما الله وتقبلهمم مع النبيين والصديقين والصالحين".

وأضاف عطية:"حيث سخر الشعب المصري قدراته لخدمة القضية الفلسطينية والتي تهدف نحو اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، فبدئا من الراحل أحمد الشقيري والذي بعث الى القدس لبناء نواة الكفاح الفلسطيني، ثم تعهد الرئيس الراحل الخالد جمال عبد الناصر والذي كانت القضية الفلسطينية بالنسبة له شغله الشاغل وهمه الاكبر الى جانب هموم مصر والامة العربية".

كما وتليت العديد من البرقيات المرسلة تأييدا للمؤتمر العمومي الثاني، فقد تليت برقية سفير دولة فلسطين لدى أوكرانيا د. محمد الأسعد وبرقية رئيس الجالية الفلسطينية في كييف د. خليل عمرو وبرقية رئيس الجالية الفلسطينية في أوديسا المهندس غسان الاخرس وكذلك برقية البيت العربي في كييف.

ثم تلا ذلك إجراء إنتخاب رئيس للجالية الفلسطينية، حيث سحب أحد المرشحين ترشيحه ليتفرد المهندس نضال الاسطل ، وليعرض على الجمعية العمومية، حيث حظي بتزكية الاغلبية الساحقة في أجواء هادئة وطريقة حضارية وشفافة.. لينتج عنها فوزه ليشغل منصب رئيس الجالية الفلسطينية في خاركوف لمدة عامين، وليكون الرئيس الثاني منذ تاسيس الجالية.

وبعد أن منح ثقة المؤتمر ، قام رئيس الجالية الفلسطينية في خاركوف والمنتخب حديثا م. نضال الاسطل، بالقاء كلمة شكر من خلالها الحضور الكريم على الثقة الممنوحة له معربا عن نيته بذل قصارى جهده من اجل خدمة ابناء الجالية وأن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، كما ووعد الاسطل بالعمل عبر "الفعل" لا القول بالوقوف الى جانب ابناء جاليته ومساندتهم في مواجهة المشاكل والصعاب التي يتعرضون اليها.. راجيا من الله التوفيق له وللجالية وطالبا من إخوانه الدعم والوقوف الى جانبه لأداء الأعمال على أكمل وجه.

كما وأشار الاسطل في كلمته متأثرا بان الجالية الفلسطينية سواء في خاركوف او في أوكرانيا او في الشتات يجب ان تكون يد عون للشعب الفلسطيني في الداخل فهي امتداد طبيعي له، مؤكدا على ضرورة العمل سويا يدا بيد وكتفا بكتف على القضايا الوطنية والاهداف السامية دون الانجرار الى ما يشق صف الشعب الفلسطيني المناضل، وكذلك ابراز القضية عبر السبل المشروعة لحشد تاييد الشعب الاوكراني للقضية الفلسطينية.

هذا وتجدر الاشارة الى أن المؤتمر الثاني للجالية قد تم وفق اللوائح والنظام الداخلي للجالية وتم استوفاء النصاب، كما وتمت الدعوة اليه بشكل عام قبل اتعقاده بوقت كاف، كما ووجهت الدعوات الرسمية الى العديد من المنظمات الاجتماعية والجاليات العربية مما يعكس الشفافية لادارة المؤتمر، ورغبة الجالية في الارتقاء نحو الافضل من اجل خدمة ابنائها.

























التعليقات