معاكسة امرأة هل هو فعل حضاري؟

معاكسة امرأة هل هو فعل حضاري؟
معاكسة امرأة هل هو فعل حضاري؟
=====================
وأنا اليوم مار في الحديقة العمومية قصد الترويح عن النفس،اذ بشابين يطاردان بنتان واذ بالفتاتان يرفضان هذا التصرف اللامنطقي على الأقل في رأيي،ومما عجبت له هو عدم التلفظ ولو بكلمة ،وما فعلاه هو أنهن انصرفا تاركان المكان فارغا عملا بالأحوط حسب تعبير الفقهاء.
على ماذا يدل هذا؟ هل يمكن أن نساير الطرح الذي يقول بعدم الاستغراب؟أم هناك عوامل تجعل من هذا الفعل حقا مشروعا؟ أليس هناك أخلاقيات الشارع والأرصفة يمكن الاعتماد عليها للحد من هذه الظواهر الامنطقية التي تحدث في شوارعنا؟ألا يعتبر هذا عنفا ظد المرأة؟ أم ان الذكر يعتبر الشارع والفضاء الخارجي ملكا له؟ ومن ثم فخروج المرأة الى مملكتة الفسيحة يتحتم عليها القبول بكل ما يقوم به ويفعله في مملكته؟ أم أنها تقبل ضمنياهي بهذه المعاكسة؟ أم ان المرأة المغربة في لا شعورها تعتبر بأن الذكر له حق التصرف في كل شئ ؟
كل هذه التساؤلات وغيرها كثير هذا ان دل على شئ فانما يدل على أن المرأة العربية تخرج الى الشارع لكنهاما تزال غير مطمئنة ،فهناك شبح في مخيلتها اللاشعورية يحذرها من مغبة الشارع ، فرغم مسايرتها للحداثة و مطالبتها بالحقوق، فان هذه الأفعال ما زالت تؤكد وبقوة ،الاستغلال الذكوري المهيمن العنيف. ان فعل المطاردة او المعاكسة يحيل على الدونية والعنف الممارس ضد المرأة، وهو في أبهى صوره يعبرعن الكبت الاجتماعي.
انني لأقف مشدوها امام هذه المعاكسات اللاحضارية،ورغم أن البعض سيجد لها مبررا ومخرجا ،بعدم ملازمة المرأة بيتها وذلك اللباس الشبه عاري وان الشباب في ريعان شبابهم فكيف بهم أن يصبروا امام هذه المغريات؟
نعم لك الحق في التعبير عن وجهة نظرك وسادافع عنها احتراما لمبدأ التعبير عن الرأي، ولكن ما الأمر مع المتزوجين الذين يكرسون نفس الوضعية ،أأصبح هذا الفعل ثقافة سائدة لدى المغاربة؟ فالمرأة التي في الشارع، هي امك، واختك، وزوجتك، وبنتك، ومعلمتك،وطبيبتك...فحافظ عليها كما تحافظ علي امك واختك وزوجتك،واعتبرها انسانة كريمة وشريفة لولاها لما وجدت ايها المطارد.
واذا كان الأمر كذلك ،فانه ولا بد ونحن امام هذه الوضعية أن نجد حلا وهو في رأيي ان نجد قانونا صارما،ينظم سلوكات الافراد في الشوارع العمومية على غرار قانون مدونة السيرالطرقية.
وبكلمة، ان الأرض وجدت قبل وجود الانسان دليلا على عدم ملكيتها لأحد، ومن ثم فمن حق اي انسان كيف ما كان شكله ونوعه، له الحق في السير عليها ،بشرط ان لا يمس من حرية الأخر"فحريتك تنتهي عندما تبدأحرية الأخرين" وهذاهو الهدف من التعاقد الذى اتفقنا عليه في غابر الأزمان ووأوجدنا النظام من اجله ليوقف كل واحد عند حده ايا كان"؟؟؟"
احتكم التي تحبكم .
كــــــــــــــومووووود

التعليقات