مداد يعقد حلقة نقاش بعنوان الانتخابات الإسرائيلية الآثار والتداعيات

رام الله - دنيا الوطن
عقد المركز المعاصر للدراسات وتحليل السياسات " مداد " حلقة نقاش نخبوية بعنوان " ما بعد الانتخابات الإسرائيلية 2015 الآثار والتداعيات" ، وشارك في الندوة الأستاذ أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة في أراضي عام 1948 م ، والدكتور مهند مصطفى المحاضر في جامعة حيفا ، والباحث في مركز مدار ، والدكتور ناصر الشاعر نائب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق ، والأستاذ تيسير نصر الله عضو المجلس الوطني والقيادي في حركة فتح ، وشارك في الحلقة مجموعة نخبوية فلسطينية مثلت كافة الطيف السياسي والأكاديمي والعمل الأهلي الفلسطيني .وأدار الجلسة الدكتور حسن أيوب أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية .

حيث تمت أثارت عدة تساؤلات شكلت محاور الحلقة ، ممثلة في ابرز الأسباب التي أدت إلى تشكيل القائمة المشتركة ، وكذلك أثار وتداعيات نتائج الانتخابات وفوز بنيامين نتنياهو على الصعيد الداخل الفلسطيني وعملية السلام ، وعلى مستوى العلاقات الإسرائيلية الدولية وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية .

حيث تم الوقوف على أسباب القائمة الموحدة ومدى ثباتها واستمراريتها ، واعتبر الأستاذ أيمن عودة أن ابرز الأسباب تكمن في ، وصول الشارع العربي –الفلسطيني في الداخل إلى قناعة مطلقة بأهمية الوحدة في مواجهة الغطرسة الاحتفالية الصهيونية ومحاولة تهميشهم ، وتعرض إلى ما ستضيفه هذه الوحدة من قدرة على معالجة هموم الداخل الفلسطيني في حالة نموها ، حيث أن هناك العديد من القضايا التي لا يمكن للأحزاب منفردة أن تضطلع بها ، أو تحققها ، ولكنها من خلال وجود قائمة موحدة تبدو جدوى تحقيقها عالية . وأكد على أن وجود القائمة المشتركة ستزيد من حدة الصراع على صعيد العلاقة بين الأقلية العربية والدولة ، وهذا كان واضحا من خلال العددي من التصريحات أثناء الحملة الانتخابية .

بدوره أكد الدكتور مهند مصطفي فقد على أن هناك مجموعة من التغيرات التي ادخلها نتنياهو الليكود في المجتمع والحياة السياسية الإسرائيلية ، ومن أبرزها صهينة الدين اليهودي ويهدنة الصهيونية ، وأكد على أننا سنعيش لفترة طويلة تحت حكم الليكود واليمين الإسرائيلي .

أما الدكتور ناصر الشاعر فقد ذهب إلى أن تجربة القائمة المشتركة تشكل نموذجا للقوى السياسية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من اجل الوحدة ، حيث إننا كذلك توجد لدينا في الضفة والقطاع نفس الدوافع التي جعلت الأحزاب الفلسطينية في الداخل تتحد .




من جهته تيسير نصر الله ، فقد ذهب إلى أن الموقف الفلسطيني الذي اتخذ في المجلس المركزي الفلسطيني في اجتماعه الأخير ، يعتبر أصلا سياسة فلسطينية مهمة يجب الاستمرار بها كرد طبيعي على نتائج وأثار الانتخابات الإسرائيلية ، ممثلة تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية الداخلية ، والمقاومة الشعبية ، والانتخابات ، وقف التنسيق الأمني .

وفي ختام الحلقة انحازت أغلبية الآراء إلى : ضرورة الاستفادة من وحدة الأحزاب العربية في الداخل الفلسطيني كنموذج يمكن تطبيقه على القوى السياسية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة . التأكيد على وحدة المشروع والهدف الفلسطيني لمختلف شرائح وتجمعات الشعب الفلسطيني وتكاملها ، وضرورة تطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني كونها صادرة عن أعلى سلطة في النظام السياسي الفلسطيني .

التعليقات