هل تمتد عاصفة الحزم لقطاع غزة ؟ وما مغزى موقف حماس المتضامن مع الشرعية في اليمن ؟!

رام الله - خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
أثارت الحملة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية بدعم عربي واسع ضد معاقل الحوثيين في اليمن جدلا واسعا ليس فقط على الساحة العربية والدولية وإنما امتدت للداخل الفلسطيني بعد تسريب أنباء حول دعوة الرئيس محمود عباس لتدخل عربي كما حدث في اليمن للمساعدة في إنهاء الانقسام الفلسطيني.

ورغم أن موقف الرئاسة الفلسطينية كانا واضحا منذ اليوم الأول لعملية عاصفة الحزم أكد الرئيس عباس هذا الموقف بإعلان واضح وصريح في كلمته بالقمة العربية تأييده الصريح والواضح لعملية عاصفة الحزم والرئيس اليمني عبد الهادي منصور فيما جاء موقف حركة حماس متأخرا وغامضا بإعلانها فقط تأييد الشرعية في اليمن دون اتخاذ أي موقف مباشر من العملية.

وفي ذات السياق قال الاستاذ طلال عوكل المحلل والخبير بالشأن السياسي إن حركة حماس تحاول أن يكون لها دور في الاطار الوطني العام وبالتالي الوضع في اليمن شائك ويحتاج إلى حذر من كافة الأطراف الفلسطينية حين اتخاذ أي موقف حتى لا نشحن هذا الطرف أو ذاك".

وأضاف عوكل في حديث خاص لدنيا الوطن أن حركة حماس لها علاقة مع إيران والوضع في اليمن مهم جدا بالنسبة للخليج والسعودية وبالتالي الموقف صعب لذلك الأفضل هو التضامن مع اليمن بصفة عامة حتى لا نقف مع أي طرف على حساب الطرف الآخر".

وأشار عوكل إلى أنه ليس من الضرورة أن كل ما يطرحه الرئيس عباس تقوم حماس بطرح عكسه وهذا خطأ منوها إلى أن حماس بموقفها تؤكد على عدم تدخلها بالشؤون الداخلية لأي دولة وأن ذلك له علاقة بحسابات حماس تجاه الاطراف المتصارعة في اليمن".

وكشف عوكل أن الوضع في اليمن ليس مشابها للوضع الفلسطيني لأن قضيتنا لها علاقة بالاحتلال بالدرجة الأساسية وان العرب لم يهبوا لانقاذ القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال عمليا ولكن لدينا انقسام واليمن بها انقسامات والوضع اليمني له أبعاد استراتيجية كثيرة مؤثرة على قوى كبرى ودول الخليج وايران واسرائيل والتخوف من تحكم إيران بمضيق باب المندب إضافة لمضيق هرمز ومداه الاستراتيجي بالنسبة لمصر واسرائيل مؤكدا أن اليمن قصتها أصعب بكثير.

واستبعد عوكل التدخل العسكري في غزة قائلا:" لدينا احتلال إسرائيلي وكل الاراضي محتلة وبالتالي فان التدخل العسكري غير وارد وبالمطلوب هو تدخل سياسي بالضغط والمساعدة في تقديم الدعم المالي والرعاية المطلوبة لأبناء شعبنا وليس تدخلا عسكريا".