دراسة جديدة من مايكروسوفت تكشف طبيعة المستهلكين في دولة الامارات

رام الله - دنيا الوطن
 كشفت الدراسة البحثية التي تحمل عنوان الاتجاهات الرقمية الجديدة لعام 2015 التي أجرتها مايكروسوفت في دولة الإمارات العربية المتحدة أن المستهلكين في الوقت الحالي يمارسون ضغوطا على العلامات التجارية بغرض استخدام المعلومات الشخصية التي يتم جمعها على الإنترنت لتخصيص الخدمات ومساعدتهم في تحقيق المزيد. كشفت الدراسة البحثية التي اقتبست من تقرير الاتجاهات الرقمية النصف سنوي لقسم الإعلانات في مايكروسوفت أن ما يقرب من ثلثي المستخدمين (74.2٪) في الإمارات العربية المتحدة يبحثون عن التقنيات التي تساعدهم في تصفية الرسائل التي يرونها يوميا، بينما يريد أربعة من كل خمسة (79٪) من الخدمات الرقمية مساعدتهم في إدارة المعلومات التي يشاركونها على الإنترنت.1




وكشف التقرير أيضا رؤى واضحة للعلامات التجارية ومقدمي الخدمات عبر الإنترنت والمعلنين تساعدهم على خدمة الجمهور المستهدف بشكل أكثر فعالية دون خيانة ثقتهم، حيث يدرك أكثر من ثلاثة أرباع (83.5٪) أن البيانات الرقمية يمكن استخدامها للحصول على مكافآت أو خبرات تعامل أفضل. بالإضافة إلى ذلك يبدي النصف اهتمامهم بهذا التبادل، مما يشير إلى أن المستهلكين أكثر قبولا لمشاركة البيانات الشخصية طالما أنهم على دراية تامة بوجهة تلك المعلومات وكيفية استخدامها.




استطلعت هذه الدراسة التي تحمل عنوان تقرير مايكروسوفت عن التوجهات الرقمية 2015 آراء أكثر من 13,000 من المستهلكين في 13 سوق عالمية مختلفة، وتتبعت كيف تطورت أهم ثمانية اتجاهات محددة في التقرير الأصلي على مدى العامين الماضيين* منذ الدراسة الأولى التي أجريت عام 2013، وجاءت النتائج الرئيسية الأخرى كالآتي:




العمل بشكل ذكي: يرغب المستهلكون بشكل متزايد في طرق أسهل للعثور على المعلومات التي تعتبر ذات قيمة لهم، حيث أبدى حوالي ثلثي هؤلاء (74.2٪) اهتمامهم بالتقنيات والخدمات المستقبلية التي تصفي المحتوى أو الرسائل تلقائيا حتى يروا أو يسمعوا ما هم في حاجة له فقط في أي وقت.

الواقع بشكل جديد: يمثل سد الفجوة الفعلية أو الرقمية أمرا ذي أهمية متزايدة للمستهلكين الذين يهتمون الآن بشكل أكبر بطفرة مستقبلية في الأجهزة والخدمات الرقمية التي سوف تسمح لهم بالتعامل مع أي مكان أو شيء على شبكة الإنترنت أو دون الاتصال بها بنفس الطريقة (67.6٪).

حقي في هويتي: يظل ما نسبته 79٪ من اهتمام المستهلكين منصبا على الخدمات الرقمية التي يمكن من خلالها إدارة جميع المعلومات التي يشاركونها على الإنترنت، علاوة على ذلك يريد 51.8٪ من المستهلكين في الإمارات العربية المتحدة أن يكون لهم القدرة على اختيار مدة بقاء المعلومات التي يشاركونها على الإنترنت.





تحليلات الحياة: لم يتفاعل 14% من المستهلكين مع تطبيقات وأجهزة التتبع، مثل التطبيقات المتصلة بالإنترنت والأجهزة المنزلية والإلكترونيات التي يمكن ارتداؤها. وبينما أن المستهلكين قد يكونون ينزلون المزيد من المتتبعات إلا أن حوالي ثلثهم يستخدمونها في الوقت الحالي لتعزيز الأداء.




تعليقا على ذلك صرح توم أركيستال مدير الأبحاث واتجاهات السوق، الأسواق الناشئة لدى مايكروسوفت للإعلانات «يعرض المستهلكين أنفسهم بصفة أكبر للعلامات التجارية مما يمثل فرصا سانحة للمسوقين – طالما أنهم يتبعون القواعد الموضوعة. حيث يتعين على الشركات أن تتسم بالشفافية فيما يتعلق بكيفية جمع البيانات وكيفية استخدامها. لا بد من وجود مقابل مجدي – منح المستهلكون حافز على تقديم البيانات والتعامل مع الأجهزة. وفي النهاية، يتعين على العلامات التجارية أن تجعل من خبرة التعامل سلسة، مما يقلل من المنغصات والمقلقات ومنح المستهلكين ذات خبرة التعامل حيثما كانوا.»




النتائج الأخرى من تقرير الاتجاهات الرقمية لعام 2015:

العصر الجديد من الاكتشافات: أبدى 69.8٪ من المستهلكين اهتماما بالتقنيات المستقبلية التي تقدم اقتراحات وتوصيات لخبرات جديدة وطرق اتصال جديدة وأشياء جديدة تناسب شخصياتهم واحتياجاتهم. والعلامات التجارية ليست في مأزق – حيث أن أكثر من النصف (61.7٪) يتوقعون من العلامات التجارية التعرف عليهم ومساعدتهم على اكتشاف منتجات وخدمات تناسب احتياجاتهم.

شبكات الآن: تراجع اعتبار أن «حجم واحد يناسب الجميع» أمرا جذابا، حيث يستخدم 67.3% من الأفراد شبكات رقمية مختلفة والتي تكون مخصصة وملائمة لاحتياجاتهم أو أنشطتهم في أي وقت. والذي بدوره يعطي فرصة كبيرة للعلامات التجارية – حيث ذكر 66.7٪ من المستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة أنهم قد يتفاعلون بشكل أكبر مع العلامات التجارية حينما تستخدم خدمات رقمية أكثر تخصصا وجاذبية، ولكن ينبغي على المسوقين أن يفكروا فيما هو أبعد من الشبكات الثابتة والتركيز على كيفية العثور على الشبكة المناسبة للحظة المناسبة - وتلافي التعامل مع كافة الخبرات في نفس الوقت.

الجانب المبدع مني: يريد المستهلكون السيطرة على وتشكيل خبراتهم الرقمية. حيث ذكر 39.3٪ في دولة الإمارات العربية المتحدة أنهم يودون أن يكونوا قادرين على التعرف على الخدمات القابلة للتخصيص. أما فيما يتعلق بالعلامات التجارية: ذكر 59٪ من المستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة أنهم أكثر استعدادا للشراء من الشركات التي تتيح لهم تشكيل منتجاتها وخدماتها.




صرح وسيم أفضل، رئيس قسم التخطيط الرقمي لدى أو إم جي قائلا «مع انتشار الخيارات من وسائل الإعلام والزيادة الكبيرة في الشاشات، شهدنا استثمارات كبيرة وحاجة متزايدة لفهم آراء المستهلكين. لقد تغير المشهد الرقمي في المنطقة بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، وتكشف الدراسة الجديدة التي أجرتها مايكروسوفت بعض الرؤى القوية والمثيرة للاهتمام. قد تكون الدراسة تتناول الإمارات العربية المتحدة من خلال عدسة عالمية، إلا أنها تكشف النقاب ما يميز هذا السوق عن العديد من البلدان النامية الأخرى.»




إن تقرير التوجهات الرقمية لمايكروسوفت 2015 هو ثمرة بين فيوتشر لابوراتوريز وريسيرش ناو لبحث مستقبل السلوكيات والتقنيات الرقمية للوصول إلى فهم أفضل للكيفية التي يمكن من خلالها للعلامات التجارية تلبية توقعات المستهلكين في الوقت الحالي ومستقبلا. ويخبرنا كل توجه قصة مؤثرة عن العلاقات المتغيرة تجاه الأجهزة والمنصات والتطبيقات والعلامات التجارية وجميعها تساعد المعلنين على فهم القواعد الجديدة المتعلقة بخبرات المستهلكين الرقمية.

التعليقات