بالصور والفيديو : خطر يُحدق بأطفال رفح ..!؟

بالصور والفيديو : خطر يُحدق بأطفال رفح ..!؟
رفح – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع
تصوير – عبد الرؤوف شعت
خطر ومخاوف كبيرة تلحق بطلبة وطالبات المدارس التي تقع بجوار المركز التجاري وبعض البيوت الآيلة للسقوط وسط محافظة.

وتضرر المركزي التجاري الواقع وسط  محافظة رفح جنوب قطاع غزة، بفعل القصف جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي استمر 51 يومًا صيف العام الماضي، وتبقي العديد من المنازل الآيلة للسقوط تنتظر على القائمة الطويلة لإزالة ركام الدمار.

ويحاط المركز التجاري بمنطقة تكتظ بالسكان والمواطنين، وتحديدًا وجود مدرستين تحوى أكثر من 4000 طالب وطالبة.

استياء المواطنين
وتشكل هذه المباني خطورة كبيرة وتزداد عندما تكون مجاورة لمنطقة سكنية تعج بالمارة ومنازل المواطنين، بالإضافة لمناطق قريبة من الأسواق التجارية والمدارس ما يشكل حالة قلق دائمة لهم.

وتشكو العائلات المجاورة للمركز الذي يوجد بجانبه عمارة "زعرب" تتكون من 4 طوابق آيلة للسقوط، من الخطورة التي قد تلحق بهم جراء سقوطهم، بعد أن قصفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها الأخير على غزة.

ويقول المواطن فوائد الزرد (42 عامًا)  الذي يقطن بجوار المركز التجاري الآيل للسقوط :" المركز معرض للسقوط في أي لحظة، فهو قصف بعدد كبير من الصورايخ، وفي بعض الأحيان ونحن نائمون نسمع بعض الكتل الأسمنتية تتساقط على الأرض، فذلك يسبب قلق شديد ويزرع بين أطفالنا الخوف والقلق، وهذا يحدث بشكل متكرر."

وأوضح خلال حديثه لـ مراسل "دنيا الوطن" :"أن أصحاب المنازل قدموا شكوى منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي إلى بلدية رفح ووزارة الأشغال العامة لإزالته، لكن حتى الآن لا أحد يلبي لنا مطالبنا."

وبنبرة صوت يملئها الحزن أضاف الزرد "قبل أيام وقعت كتلة أسمنتية على رأس ابن أخي الصغير وهو يلعب مقابل المنزل، فتسبب ذلك بفتح رأسه أكثر من 10سم، أي ما يقارب 22 غرزة."

ويتساءل "إلى متى سيستمر هذا الخوف والحذر في أرجاء المكان وبإمكان وزارة الأشغال والجهات المختصة بإزالة الخطر عن المواطنين".

ويناشد أبو زرد الجهات المختصة ووزارة الأشغال بحكومة التوافق الوطني وبلدية رفح بضرورة إزالة المركز التجاري المدمر والبيوت المجاورة له في أسرع وقت ممكن، خشية تعرض منزله وعائلته لخطر حقيقي يهدد حياتهم أو حياة أحد المارة من أطفال المدارس والجيران في المكان.

وتعاني عائلات كثيرة من خطورة هذا المبنى والمنازل المحيطة "الآيلة للسقوط"، والتي قد تسبب في وقوع كارثة بين المواطنين، وذلك بفعل تلاصق منازلهم بشكل مباشر به.

جهود مبذولة
وبدوره قال صبحي أبو رضوان رئيس بلدية رفح :"قمنا خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع بالتدخل برفع ركام وأنقاض المنازل التي تم قصفها على رؤوس ساكنيها، لأنقاض حياة المواطنين."

وأضاف لـ مراسل "دنيا الوطن" "البلدية قامت بواجبها اتجاه المواطنين منذ اللحظة الأولي لبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى أن ذلك تسبب في استشهاد ثلاثة من موظفين البلدية."

وأوضح أبو رضوان أن دور إزالة أنقاض المنازل التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي، هو دور وزارة الأشغال، لأن إمكانيات البلديات بسيطة ومحدودة لا تستطيع أن تقوم بإزالة تلك البيوت المدمرة والآيلة للسقوط.

وأشار إلى أنهم ناشدو وزارة الأشغال في حكومة التوافق الوطني بضرورة التدخل من أجل حل تلك الأزمة التي يعاني منها الكثير من المواطنين، والحقيقة أنه كان هناك بعض الاستجابات، ولكن ليست بالشكل المطلوب.

وبين أبو رضوان أنه يوجد اتصالات بين البلدية ومؤسسةundp، وتم عرض مناقصة للمقاولين وتم ترسئة على أحد المقاولين للبدء برفع الأنقاض.

وتوقع أن يتم البدء بإزالة الأنقاض من قبل مؤسسة undpبالتنسيق مع وزارة الأشغال والبلديات خلال الأيام القليلة القادمة.

وبحسب إحصائية لوزارة الأشغال فإن هناك 138 ألف وحدة سكنية تضررت بفعل العدوان الإسرائيلي على القطاع منها 24 ألف وحدة تضررت بشكل كلي وجزئي "غير صالح للسكن".

يشار إلى  تقارير منظمات دولية قدرت بأن إزالة الركام في غزة سيحتاج إلى 30 مليون دولار في مدة بين 6 إلى8 أشهر، في وقت تعتبر المعدات الحكومية المكلفة بذلك قديمة ومستهلكة ولا تسد سوى 20 في المائة من الحجم الكلي للأنقاض.





 







التعليقات