إفتتاح مؤتمر الإستثمار في الإعلام في لبنان

إفتتاح مؤتمر الإستثمار في الإعلام في لبنان
رام الله - دنيا الوطن-محمد درويش
افتتح مؤتمر "الاستثمار في قطاع الإعلام" الذي تنظمه المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال"، بالتعاون مع مؤسسة سينما لبنان، في سينما "سيتي" في أسواق بيروت، برعاية وزيري الإعلام رمزي جريج، والثقافة ريمون عريجي، في حضور وزير التنمية الإدارية نبيل دو فريج، رئيسة مؤسسة "سينما لبنان" مايا دو فريج، رئيس مجلس إدارة "ايدال" المهندس نبيل عيتاني وحشد من المهتمين بالقطاع السينمائي.

 وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين مؤسسة "ايدال" ومؤسسة "سينما لبنان" من أجل استقطاب الاستثمارات في مجال الاعلام ومساعدته على النمو والمنافسة.

بداية النشيد الوطني، ثم قدمت الاحتفال الإعلامية غيدا مجذوب.
والقى كلمة قال فيها: "إن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر هو السير قدما نحو إبراز لبنان ومقوماته الاقتصادية الواعدة، في قطاع بدأت تلوح في الأفق مقوماته التنافسية العالمية، وهو قطاع الإعلام بجميع قطاعاته الفرعية كالإنتاج وما بعد الإنتاج والسينما والتلفزيون وغيرها، إضافة إلى تأكيد التزام الحكومة اللبنانية، وتحديدا التزام المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان، دعم الصناعة الإعلامية في لبنان ومساندة هذا القطاع الحيوي لما له من أثر على الاقتصاد اللبناني بشكل عام وعلى جميع نواحي الحياة الاجتماعية والثقافية تحديدا".

وأشار الى أنه "في ظل دخول اقتصاد المعرفة إلى جميع مفاصل الحياة الاقتصادية، وفي ظل التقدم الكبير الحاصل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تبرز حاليا قابلية كبيرة أمام القطاع الإعلامي للنمو، كما تبرز آفاق جديدة للعمل الإعلامي، ولا سيما في مجال الإعلام الرقمي، وخصوصا في ما يخص ابتكار المحتوى بالعربي والألعاب الإلكترونية والإعلان الإلكتروني والتحريك الثلاثي الأبعاد والتصوير في قطاع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني.

 وأنتهز هذه الفرصة من أجل دعوة الشركات الأجنبية على اعتماد لبنان مركزا لها والشركات القائمة على توسيع أعمالها ومنشآتها، كما الدعوة إلى التعاون وشبك الأيدي بهدف توفير البنى التحتية اللازمة وصولا إلى إنشاء منطقة اقتصادية متخصصة بالقطاع تجمع القوى المتناثرة في مكان واحد، سواء كانت وحدات التصوير أو الإنتاج أو ما بعد الإنتاج أو الإخراج.

واليوم، بالتوقيع على مذكرة التفاهم مع مؤسسة سينما لبنان، نأمل أن نرسي تعاونا مشتركا من أجل استقطاب الاستثمارات في مجال الاعلام ومساعدته على النمو والمنافسة. 

إن المسؤولية المشتركة التي تقع على عاتق مؤسسة سينما لبنان وعلى عاتقنا تحتم علينا العمل يدا واحدة من أجل تنفيذ جميع البنود الواردة في المذكرة وتحقيق الهدف المنشود".


ثم ألقى جريج كلمة، وقال: "من دواعي سروري أن أرعى، الى جانب معالي وزير الثقافة الصديق ريمون عريجي، المؤتمر الذي نظمته المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال" تحت عنوان "الاستثمار في قطاع الاعلام".

يندرج هذا الموضوع ضمن الأهداف التي حددها القانون رقم 360 تاريخ 16/8/2001 المتعلق بتشجيع الاستثمارات في لبنان، وهو قانون أطلقه الرئيس الشهيد رفيق الحريري من ضمن مشاريع النهوض الاقتصادي الذي كان لبنان في حاجة ماسة اليه بعد الحرب التي انهكته.

وختم: "غير ان اي جهد نقوم به من اجل تشجيع الاستثمار عموما والاستثمار في الثقافة خصوصا، يبقى عاجزا عن بلوغ النتائج المتوخاة، اذا لم يكتمل بنيان مؤسساتنا الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية. فاستمرار الشغور الرئاسي، بالرغم مما تقوم به الحكومة وكالة عن الرئيس، يلقي بظلاله على عمل المؤسسات الدستورية كافة، ويعرقل تنفيذ الكثير من المشاريع، التي كان يمكن ان ترى النور وتزدهر، في ما اذا كان هناك رئيس للجمهورية، يمثل رأس الدولة ورمز وحدة الوطن. 

من هنا ان اولوية الأولويات، من اجل اعادة الحياة الى جميع مؤسساتنا الدستورية وتشجيع الاستثمار في المجالات كافة، ولا سيما في المجال الثقافي، تبقى ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وبذل كل الجهود اللازمة على مختلف الصعد من أجل حض نواب الأمة على أداء واجبهم الدستوري بتأمين النصاب المطلوب لانتخاب هذا الرئيس.

 تلك هي امنيتي وامنية المخلصين من اللبنانيين، الذين يريدون لوطننا التقدم والازدهار في ظل دولة مكتملة البنيان يشجع قيامها المواطنينوالأجانب على الاستثمار في لبنان".

وجاء في كلمة عريجي: "يسعدني ان نلتقي في مؤتمر "استثمر في قطاع الإعلام" بدعوة من إيدال "ومؤسسة سينما لبنان" لتوقيع اتفاق تعاون دعما وتسهيلا للاستثمار في قطاع السينما.

جوهر لقائنا اليوم يتمحور حول واقع السينما اللبنانية، والتحديات التي تواجهها.

الكلام على السينما اللبنانية حاليا، يحيلنا إلى بدايات المسار عام 1929 كأول محاولة سينمائية لبنانية بتمويل أجنبي، إلى أول فيلم ناطق في العام 1938 وصولا الى العام 1957 مع فيلم "بياعة الورد" الذي نالإعجابا لدى عرضه في مهرجان كان Cannes ثم بدأت تزدهر استوديوات التصوير والإضاءة والتحميض والطبع".

وأشار الى أن "وزارة الثقافة، إذ ترحب بمبادرات الجمعيات والهيئات والمؤسسات الجامعية، في مجال دعم السينما اللبنانية، تسعى دائما الى إرساء شراكة فعالة مع جميع المهتمين بالشأن الثقافي عامة والسينما خاصة. 

وهي ضمن سياسة دعم هذا القطاع، تسعى الى تخفيف المعوقات وتذليل ما أمكن من الصعوبات عبر دراسة المشاريع واتخاذ القرارات واقتراح المفيد من القوانين.

وقد أوليت منذ تسلمي مهماتي، اهتماما خاصا لهذا القطاع، فعملت على تفعيل لجنة السينما التي تحدد المساهمات المالية للمنتجين، وتم تقديم مساهمات مالية - وإن كانت متواضعة - إلى العديد من المنتجين، كما عملت بالتعاون مع وزير المال الذي أوجه اليه الشكر على تسديد المساهمات التي قررت في الأعوام السابقة، ولكنها لم تقبض، مساهمات متواضعة، ولكنها دلالة على إرادة وزارة الثقافة دعمها القطاع الحيوي إن كان على الصعيد الفني - الثقافي وإن كان على الصعيد الاقتصادي".

واعتبر أن "مسألة الرقابة في لبنان، كانت ولا تزال معوقا خطيرا أمام الكثير من الإبداعات في الرواية والسينما والمسرح، عانى منها مبدعو لبنان، وشكلت في محطات كثيرة من مسار لبنان الثقافي، مصادرة لحرية الفكر والتعبير.

أملنا في التوصل إلى إلغاء هذه الرقابة، بما لا يتناقض مع مصلحة الدولة العليا، على غرار ما هو حاصل في الدول الديمقراطية وتطبيقا لمبادئ شرعة حقوق الإنسان".

وختم: "أحيي جهود "مؤسسة سينما لبنان" الرامية إلى تحفيز وتعزيز السينما اللبنانية، وأشكر مساعي المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان IDAL لاندفاعها في توفير وسائل دعم صناعة السينما في لبنان".





التعليقات