بالصور: الحوثيون.. جيش من قات

بالصور: الحوثيون.. جيش من قات
صنعاء - دنيا الوطن
القات شجرة ابتلي بمضغ ورقها بعض أهل البلاد كاليمن، وجنوب الجزيرة العربية، وبلاد القرن الإفريقي وما جاورها. حيث يظلون يلوكونها لساعات طويلة لما تجلبه لهم - كما يقولون - من راحة، وتطييب أنفسهم، وذهاب أحزانهم، وتقوية أفكارهم، وتنشيط جوارحهم، وائتلاف جمعهم، بل ان بعضهم كالحوثيون بالغ وغلا، فادعى أنها تعينه على الطاعة، كقراءة القرآن، ومراجعة العلم، وقيام الليل!

خصائص القات الطبيعية
القات شجرة بطيئة النمو يبلغ عادة ارتفاعها ما بين واحد الى خمسة متر، وتنمو عادة في البيئات القاحلة بدرجة حرارة ما بين خمسة الى خمسة وثلاثين درجة مئوية، ولها اوراق دائمة الخضرة بطول خمسة الى عشرة سنتيمتر وعرض واحد الى اربعة سنتيمتر.

اثار القات على صحة الانسان
تحتوي نبتة القات على مينوامين شبه قلوي يدعى الكاثينون وهو شبيه بأمفيتامين منشط وهو مسبب لإنعدام الشهية وحالة من النشاط الزائد، صنفته منظمة الصحة العالمية كعقار ضار يتسبب مباشرة بعد تعاطيه بزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم وفرط النشاط والنشوة والامساك وتنتن رائحة الفم واتساع حدقة العين والثرثرة الزائدة يصاحبها سلوكيات سلبية اخرى كسلوك خلق المشكلة

اما اثارة غير المباشرة فتتمثل في الاصابة بمرض الاكتئاب والهلوسة والكوابيس والخمول والكسل واسوداد الاسنان وقرحة المعدة وارتفاع انزيمات الكبد وتورمه وحدوث الصفراء وزيادة خطر احتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية) والسكتة الدماغية وانسداد الشرايين وسرطان الفم وضعف التثبيط على غرار اثار الكحول والخمور والمُسكرات الاخرى. وانطلاقا من اثارة السلبية على جسم الانسان حظرت أغلب دول العالم تعاطيه او الاتجار فيه.

الادلة الشرعية على تحريم القات
جاءت الادلة الواضحة في بيان خبث القات وتحريمه، ومن ذلك قول الله تعالى، مبينا وظيفة رسولنا الكريم: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ}، الأعراف: 175. فذكر تحريم الخبائث في مقابل الطيبات يفيد أن كل خبث حرام، سواء كان المأكل او المشرب او النكاح اوغير ذلك، وتحريم الشيء اما ان يكون لذاته او لغيره كما هو معلوم اما الحرام لذاته: فهو كلحم الخنزير والخمر وما أشبه ذلك. والقات لا يخرج عن كونه محرما لذاته او محرما لغيره، فيقال الاية شاملة كل خبيث، وقد قال جمع من العلماء بعموم الاية في التحريم وهذا هو الظاهر، ولقد اعترفَ كثير من اكلي القات بخبث القات، ولا يوجد واحد منهم يقول في القات انه طيب الا اذا كان مكابرا بعيدا عن عبادة الله تعالى.

وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد في (مسنده)، وأبو داود في (سننه) بسند صحيح، عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كل مسكر ومفتر قال العلماء: (المفتر) كل ما يدرك الفتور في البدن، والخدر في الأطراف. وهذا القات لو فيه بعض النفع كما يعتقدون، فان ما فيه من المضار والمفاسد المتحققة تربو وتزيد على ما فيه من النفع أضعافًا مضاعفة: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا}، البقرة: 219.

وقد أكدَ على تحريم القات العلامة الفقيه أبوبكر بن إبراهيم المقرئ الحرازي الشافعي في مؤلفه في تحريم القات حيث قال: - وهو ممن جربها وأكلها - إني رأيت من أكلها الضرر في بدني وديني فتركتها، فقد ذكر العلماء أن المضرات من أشهر المحرمات، فمن ضررها أن آكلها يرتاح ويطرب، وتطيب نفسه، ويذهب حزنه، ثم يعتريه بعد ساعتين من أكله هموم متراكمة، وغموم متزاحمة، وسوء أخلاق.









التعليقات