تقرير أممي: عام 2014 الأقسى منذ العام 1967 على الفلسطينيين

تقرير أممي: عام 2014 الأقسى منذ العام 1967 على الفلسطينيين
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
قال تقرير تلخيصي للأمم المتحدة، نشر يوم أمس، الخميس، إن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران الجيش في الضفة الغربية وقطاع غزة، في العام الماضي 2014، هو الأعلى منذ الاحتلال عام 1967.

كما بين التقرير أنه بموجب كل المعايير فإن حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال إسرائيلي كانت الأقسى والأسوأ مقارنة بالسنتين السابقتين.

ويشير التقرير إلى ارتفاع عدد المصابين، وتوسيع استخدام الرصاص الحي في قمع المظاهرات في الضفة الغربية، وارتفاع عدد الفلسطينيين الذين تم اقتلاعهم من بيوتهم، سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية، كما ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وارتفع عدد حوادث اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين، مقارنة بالسنتين السابقتين. وحصل أيضا ارتفاع في الحوادث التي استهدف فيها مستوطنون مقارنة بالسنتين السابقتين.

وفي معايير أخرى لم يحصل أي تدهور، مثل حرية الحركة، وإمكانية الوصول إلى الأراضي الزراعية، إلا أنها ظلت على حالها، نفس درجة السوء، من جهة المس بحقوق الانسان الفلسطيني.

وبحسب تقرير الأمم المتحدة فقد استشهد في العام الماضي 2312 فلسطينيا، بينهم 2256 شهيدا من سكان قطاع غزة، و 56 شهيدا من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة. وقتل فلسطينيان بنيران مواطنين إسرائيليين، ما يرفع العدد عام 2014 إلى 2314.

ولفت التقرير إلى أنه في شهري تموز وآب (يوليو وأغسطس) من العام الماضي قتل 2220 فلسطينيا في قطاع غزة. وبحسب الأمم المتحدة فإن 1492 شهيدا هم من المدنيين، بينهم 551 طفلا، و 299 امرأة. وأنه كان بين قتلى الضفة الغربية، 11 شهيدا قتلوا بنيران جيش الاحتلال بعد أن قاوموا اعتقالهم أو هاجموا إسرائيليين، أما الباقون، وعددهم 47 فقد كانوا بدون سلاح، ولم ينتموا أو ينشطوا في أي تنظيم فلسطيني.

وقال التقرير أيضا إن 85 إسرائيليا قتلوا، بينهم 66 جنديا، وأربعة مدنيين، بينهم طفل،  خلال الحرب على قطاع غزة في الصيف الماضي. وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس، قتل 15 إسرائيليا.

وجاء في التقرير أن 17125 فلسطينيا قد أصيبوا في العام 2014، بينهم أكثر من 11 ألفا بنيران الجيش في قطاع غزة. (هذا العدد لا يشمل مصابي الهلع والصدمة). وفي الضفة الغربية (والقدس) أصيب 6028 فلسطينيا بنيران الجيش، بينهم 1112 (18%) أصيبوا بالرصاص الحي. وهو ما يعتبر زيادة واضحة مقارنة بالسنوات السابقة.

يذكر أنه في العام 2013 بلغت نسبة المصابين بالرصاص الحي في الضفة الغربية 3% فقط، من مجم لععد المصابين، وفي العام 2012 وصلت النسبة إلى 2%. كما تبين أن 43% من الفلسطينيين الذين أصيبوا في الضفة الغربية في العام الماضي، كانت إصاباتهم ناجمة عن الرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

كما تبين أن عدد المصابين الأعلى كان في القدس، حيث وصل إلى 2850، تليها الخليل بعدد مصابين وصل إلى 1150.

وتبين أنه في العام 2014 جرى توثيق 105 حالات اعتدى فيها إسرائيليون على فلسطينيين وعلى ممتلكاتهم، مقارنة بـ92 حالة في العام 2013، و 98 حالة في العام 2012. وفي المقابل تم تسجيل عدد أكبر من إصابات الإسرائيليين حيث وصلت إلى 87 حالة، مقارنة بـ35 حالة في العام 2013، و 39 حالة في العام 2012.

وفي العام 2014 وصل عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى 5258 أسيرا، مقارنة بـ 4227 أسيرا عام 2013، و 4451 أسيرا عام 2012.

كما حصل ارتفاع في عدد المعتقلين الإداريين، حيث كان المعدل الشهري 327 معتقلا عام 2014، مقارنهة بـ132 معتقلا عام 2013، و 245 معتقلا عام 2012.

وفي العام 2014 وصل عدد المعتقلين الأطفال إلى 185 معتقلا، مقارنة بـ 197 معتقلا عام 2013.

وبسبب الحرب العدوانية على قطاع غزة، أساسا، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين هجروا من بيوتهم، حيث جرى تدمير 9465 منزلا في قطاع غزة بالكامل، مقارنة مع تدمير 3425 منزلا في الحرب العدوانية التي أطلق عليها 'الرصاص المصبوب' في كانوني 2008 – 2009. كما وقعت أضرار شديدة لـ9644 منزلا، وأضرار طفيفة لنحو 98421 منزلا. وفي نهاية العام 2014 كان لا يزال نحو مائة ألف فلسطيني يعيشون خارج بيوتهم في قطاع غزة.

وفي الضفة الغربية أيضا، حصل ارتفاع في عدد الفلسطينيين الذين تم إخلاؤهم من بيوتهم، حيث وصل العدد إلى 1215 فلسطينيا، مقارنة بـ1103 عام 2013، و 879 عام 2012. وفي القدس المحتلة فقد 98 فلسطينيا منازلهم، بسبب عمليات الهدم التي تنفذه بلدية الاحتلال، وهو عدد مماثل لما كان عليه عام 2013.

وبين التقرير أن تم تسجيل ارتفاع في عدد المباني التي هدمت في المنطقة 'ج' في الضفة الغربية بنسبة 31%/، حيث هدم الجيش 118 مبنى عام 2014، مقابل 90 مبنى عام 2013، و 79 مبنى عام 2012.

التعليقات