المجموعة العربية تدين قرارات "الحبس المنزلي" بحق الفلسطينيين في القدس

رام الله - دنيا الوطن
 أدانت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني، والتي تتخذ من جنيف مقرا لها، استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحبس المواطنين الفلسطينيين في منازلهم بالقدس المحتلة، وبما بات يُعرف بـ "الحبس المنزلي" وبتعهد والتزام أفراد من عائلاتهم.

 واعتبر "محمد يحيى شامية" رئيس المجموعة العربية أن هذه الاجراءات تعسفية ولا اخلاقية ومخالفة لقواعد واحكام القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتشكل عقابا جماعيا للفرد والأسرة.

 وقالت المجموعة العربية في بيانها: أن المحاكم الإسرائيلية قد صعّدت من أحكامها وقراراتها القاضية بـ "الحبس المنزلي" بحق المقدسيين بشكل لافت خلال العام المنصرم لاسيما الأطفال منهم، مما حوّل الأهالي الى سجانين على أبنائهم.

 واضافت: ان المحاكم الإسرائيلية كانت قد فرضت حكم "الحبس المنزلي " بحق أكثر من (250) مواطن مقدسي منذ يناير/كانون ثاني من العام الماضي، وأن الغالبية العظمى منهم كانوا من الأطفال القصّر الذين تقل أعمارهم عن الثامنة عشر. وفقا لتقرير صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في يناير الماضي.

وتقضي الاجراءات الاسرائيلية بفرض تعهد على والدي الطفل أو أحد أفراد الأسرة البالغين بالالتزام بالحكم المفروض وشروط الافراج والاقامة المنزلي. فضلا عن ابقائه تحت رقابة الشرطة والاجهزة الامنية الاسرائيلية.

 وذكرت المجموعة العربية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد أفرجت مساء يوم أمس عن السيدة المقدسية صفاء دميري (28 عاما)  بعد اعتقال دام أربعة أيام . وأن قاضي المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع المحتلة الإفراج عنها و تحويلها للحبس المنزلي الكامل في بيت والدها الكائن في عناتا، ودفع كفالة مالية بقيمة 15 ألف شيكل، وكذلك تعهد شقيقيها وتوقيعهم على كفالات مالية بقيمة 40 ألف شيكل للالتزام بشروط الإفراج، وسوف تمثل أمام قاضي المحكمة بتاريخ 12/4/2015.

وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت السيدة "صفاء" وهي أم لخمسة من الأطفال أكبرهم يبلغ من العمر عشر سنوات، وذلك يوم الاثنين الماضي أثناء توجهها لزيارة زوجها المقدسي "رمزي دميري" والمعتقل في سجن ايشل في مدينة بئر السبع المحتلة.

التعليقات