رئيس وزراء دولة فلسطين يزور معهد الامل لرعاية الايتام ويتعهد بدعمه بقيمة 50 الف دولار

رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، في كلمته خلال زيارته الى معهد الأمل لرعاية لرعاية الايتام، اليوم الخميس في غزة اقف بينكم اليوم، على أرض غزة الحبيبة، غزة الصمود والكبرياء، لأعبرَ عن اعتزازي وفخري الكبير بكم، وبكل اطفال غزة، فأنتم رغم كل المعاناه والألم، وفقدان الاحبة والاصدقاء، تستمرون في صنع الحياة، وتنهضون من تحت الركام لتثبتوا كل يوم أن الفلسطينيين بتضحياتهم وصمودهم جديرون بمستقبل افضل.

وأضاف رئيس الوزراء دعوني أؤكد لكم أننا نستمد الأمل منكم، فأنتم تصنعون المستقبل، فصمودكم وثباتكم على ارض فلسطين، رغم أنكم في سن الطفولة، ورغم الحصار الإسرائيلي المفروض عليكم، ورغم الظروف القاسية التي تعايشونها، سيجعل من حلم الاستقلال والانعتاق من الاحتلال حقيقة على ارض الواقع، فأنتم شباب المستقبل، وعماد هذا الوطن".

وقال رئيس الوزراء جئتكم اليوم، للتأكيد على وقوفي الكامل لجانبكم، وتعهدي بالاستمرار في السعي لتوفير افضل تعليم لأطفال غزة، وتقديم افضل خدمات طبية لهم، فانتم تستحقون الافضل، وسنواصل جهودنا في حشد الدعم اللازم لاعادة اعمار قطاع غزة، وبناء ما هدمه الاحتلال الإسرائيلي، ومواجهات التحديات الجسام التي تهدد مشروعنا الوطني، ونضالنا لنيل الحرية والاستقلال ودولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ونقل الحمد الله تحيات الرئيس محمود عباس، واعتزازه باطفال المعهد، مجددا تأكيده أن قطاع غزة على رأس سلم اوليات القيادة الفلسطينية، وتعهد بدعم المعهد بقيمة 50 الف دولار، قائلا لم ولن نتخلى عنكم، فنحن دائما وسنبقى إلى جانبكم، وسنعمل من خلال المحافل الدولية على تحقيق العدالة لكم، وعلى فك الحصار الظالم عنكم، فلا دولة فلسطينية بدون غزة وفي القلب منها القدس الشريف.

وفي لقاء مع الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير ورئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة الذي أكد أن الدكتور رامي الحمدالله رئيس الوزراء حريص على إعادة إعمار قطاع غزة وتنفيذ بنود المصالحة التي توافقت عليها كل الأطراف الفلسطينية وتهيئة الأجواء الشعبية والوطنية لإقامة الانتخابات الفلسطينية المقبلة، داعيا الجميع للوقوف بجانب رئيس وأعضاء حكومة التوافق وتفضيل مصلحة كل الشعب الفلسطيني بمختلف انتماءاتهم وإيقاف توجيه الرأي الحزبي والمطالب الشخصية وموجات التراشق الإعلامي المؤسفة التي مل منها شعبنا بعد أن قدمت له إحباطا فلسطينيا متزامنا مع كل الكوارث والأزمات التي يتعرض لها يوميا.

وطالب الوادية لوقف القاء اللوم المتبادل والهروب من تنفيذ المصالحة واستخدام معاناة الشعب كوسيلة لركوب الأمواج فالجميع مسئول عن استمرار بقاء النازحين في مراكز الإيواء وإغلاق المعابر وأزمة الكهرباء والمياه والبطالة والاحتقان المجتمعي والاحباط الشعبي، مشددا أن محاولات تبادل الاتهامات وانتظار التغيرات الإقليمية لا يدفع ثمنها سوى المواطن الفلسطيني الذي يعي أن من يعطل تنفيذ المصالحة لا يشعر بانقطاع التيار الكهرباء وعدم القدرة على السفر والعلاج ولا يفترش العراء للنوم ولا يقطن في مدارس الوكالة.

وبين الوادية أن جهود رئيس الوزراء لتسريع عملية إعادة اعمار قطاع غزة ولقاءاته مع الأشقاء في الكويت والسعودية وقطر والمؤسسات والمنظمات الدولية واضحة وتنتظر تكاتف كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لإنجاح مهمته وتسهيل عمله في كل محافظات الوطن، موضحا أن دعم المجتمع الدولي والأشقاء العرب لحكومة التوافق لا يجب ان تصطدم بحصار فلسطيني داخلي يشغله بقضايا الرواتب والمال والخلافات الحزبية وينسينا معاناة أهلنا في الوطن والشتات وتهويد الوطن واستمرار الاستيطان وتجريف الأراضي وهدم البيوت.

وأشار رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة أن أعضاء التجمع في الوطن والشتات من علماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين والقضاة والأطباء والشباب والمخاتير والوجهاء ورجال الإصلاح والأكاديميين ورجال الأعمال وممثلي الغرف التجارية والمجالس البلدية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والحقوقيين والمثقفين والكتاب والصحفيين سيواصلون دعمهم لحكومة التوافق لتجاوز عقبة الانقسام وإعلاء المصلحة الفلسطينية فوق كل المصالح الفردية والنقابية الحزبية التي يكفل التوافق الوطني لتلبيتها وعلاج كافة قضاياها.

وفي نهاية اللقاء رحب القائمون على المعهد برئيس الوزراء والوفد المرافق له معتبرين انه يمثل الوحدة الفلسطينية، كما رحبوا بالحضور من حكومة الوفاق، حيث حضر وزير الصحة جواد عواد، ووزير الإسكان والاشغال مفيد الحساينة، ومستشار الرئيس كمال الشرافي، وعدد من المسؤولين في حكومة الوفاق، وقيادة الشخصيات المستقلة وبعض الشخصيات الوطنية.

التعليقات