فتح القدس: زيارة العرب الى القدس معركة وطنية ودينية

رام الله - دنيا الوطن
اشاد الناطق الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في القدس رأفت عليان اليوم، إجازة مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي خلال إختتام دورته الثانية والعشرين في الكويت، زيارة مسلمي العالم الى مدينة القدس المحتلة ما دامت تصب في مصلحة الفلسطينيين.
واعتبر عليان هذا القرار – وان كان متأخرا- وبعد سلسلة من الفتاوى التي تفيد بأن زيارة فلسطين نوع من انواع التطبيع مع المحتل، هي نوع من انواع المعركة الوطنية و الدينية لطالما مدينة القدس و المسجد الأقصى تحت نير الاحتلال الصهيوني.
واضاف: " لقد اثبت الفلسطينيون عامة والمقدسيون خاصة منذ الاحتلال وخلال الانتفاضتي الاولى والثانية و موجات الثورات التي عصفت بالمدينة، الدفاع عن اطهر بقاع الارض معراج الرسول صلى الله عليه وسلم ومهد المسيح عليه السلام باسم الامتين العربية والاسلامية، وقد آن الآوان لكسر القيود والخروج عن المألوف والبدء بزيارة القدس والرباط بها دعما للمقدسيين".
واكد عليان ان استمرار وصول أفواج من المسلمين الى القدس في هذه الظروف الحالكة، يعد من اهم الوسائل لاحداث "رهبة" قوية ومباشرة في نفوس حكومة الاحتلال و قطعان مستوطنيه، فقد تردعهم عن الاستمرار في انتهاك حرمة الأقصى على تلك الصورة التي يشاهدها علماؤنا والعالم اجمع.
وعلى الصعيد ذاته اشاد عليان ايضا بزيارة رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية د. أنور عشقي ووفد سعودي الى دولة فلسطين والى القدس خاصة، واكد ان تصريح د.عشقي بان السعودية ستعمل على دفع اقرار مبادرة السلام العربية ووقف كل ما تقوم به اسرائيل خارج هذه المبادرة من استيطان وانتهاكات بحق المقدسات، يصبوا لصالح الفلسطينيين في حقهم بالعيش الكريم من جهة وبأن على العرب اجمع الحذو بحذوهم من جهة اخرى.
وعلى صعيد مشابه دعا عليان باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح كافة العرب والمسلمين الغيورين على اولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ودرب المسيح وارض الديانات الثلاث بضرورة زيارة مدينة القدس ومقاطعة العدو الصهيوني اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا كما ومحاربته عسكريا واعلاميا وعلى كل الصعد فهو أمر واجب على الامة الاسلامية والعربية.


وفي الختام اكد الناطق الرسمي باسم حركة فتح في القدس رأفت علينا أن كافة ابناء الحركة ممثلة باقليم القدس وشبيبتها وكافة العناصر والكوادر في كافة محافظة القدس ستبقى مستمرة على نهج الشهداء والأسرى وثابتة على الثوابت الوطنية التي زرعوها بنا حتى التحرير، وان كافة انواع المواجهة والعمل الخدماتي لتثبيت المقدسيين على ارضهم وتثبيتهم في رباطهم من مبادرات مدعومة من السيد الرئيس محمود عباس ما هي إلا تحدي لسياسة إسرائيل في تهويد وتقسيم المسجد الأقصى وزيادة الحفريات والاستيلاء غير المشروع على الاراضي والبيوت الفلسطينية.
كما و أكد ان الفلسطينيون متمسكون بشرعية الرئيس وانهم سيكملون مسيرتهم في المحافل الدولية، وأن اعادة انتخاب اليمين المتطرف الإسرائيلي لن تزيد الشعب الفلسطيني الا عزما وصمودا، وذلك لأننا نؤمن بحقنا بالحرية وأن الاحتلال سيزول طال الزمان أو قصر.

التعليقات