جامعة الخليل تختتم المؤتمر الأول حول سياسة ومعايير القبول في الجامعات العربية والفلسطينية والعالمية

رام الله - دنيا الوطن
تحت رعاية سعادة الدكتور نبيل الجعبري رئيس مجلس الامناء، وحضور أ.د. احمد العطاونه رئيس الجامعة. اختتم في جامعة الخليل مؤتمر "سياسة ومعايير القبول في الجامعات الفلسطينية والعربية والعالمية". الذي استمر على مدار يوم واحد بجلسات صباحية ومسائية شارك فيها ممثلون عن مختلف الجامعات العربية والفلسطينية والعالمية من خلال اوراق بحثية تعنى بواقع معايير القبول في الجامعات.

تم افتتاح المؤتمر بتلاوة عطرة من القرآن الكريم والسلام الوطني. تحدث بعدها الدكتور سامي عدوان رئيس المؤتمر ونائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية في كلمة رحب فيها بالحضور واشاد بالدور الريادي لجامعة الخليل التي تعتمد نظاما فعالا في عملية قبول الطلبة في الجامعة. كما وشدد على اهمية عقد مثل هذه المؤتمرات التي من شانها الوصول الى اقتراحات اساسية مشتركة ما بين الجامعات، وتعمل على تشكيل ارضية واقعية لعملية القبول في الجامعات.

بدوره، تحدث الدكتور محمد السبوع (رئيس هيئة الاعتماد والجودة) عن واقع عمليات القبول في الجامعات الفلسطينية والسبل المطلوبه من اجل الوصول الى مستوى متقدم يضمن فيه الطالب حصوله على اقصى حد من الاستفاده من خلال التحاقه بالبرنامج الدراسي الاكاديمي المناسب لقدراته. كما واستعرض التطور التاريخي لامتحان الثانوية العامة. كما وشكر الدكتور السبوع جامعة الخليل على تنظيم المؤتمر لما فيه من فائدة للمجتمع والجامعات الفلسطينية.




وتحدث السيد علاء الجعبري مدير مكتب التعليم العالي في الخليل، ممثلا عن الوزارة، عن أهمية تحديد معايير القبول مما يساعد الطالب على تحديد التخصص الذي سيتوجه له. الامر الذي يسهل على الخريج الحصول على فرصة عمل في المستقبل تلبي طموحاته. ويعود ذلك بالفائدة على سوق العمل وتطويره.

من جانبه, تحدث الدكتور نبيل الجعبري عن اهمية عقد مثل هذه المؤتمرات في تعزيز دور الجامعات في صقل شخصية الطالب. حيث شدد على اهمية التركيز على الخريج وليس على معايير القبول, لان الخريج المتفوق اكاديميا وعلى الصعيد الاجتماعي هو الذي يجب ان تسعى الجامعات للحصول عليه. كما وعرج الدكتور الجعبري على نظام القبول السائد في الجامعات منوها الى ضرورة تغيير بعض معايير القبول في الجامعات للحصول على الفائدة القصوى للطالب والتي تتمثل في اختياره للتخصص والقرب الى ميوله. وشدد الدكتور نبيل على الاستمرار في بناء الدولة الفلسطينية من خلال انشاء جيل واع ومثقف حيث وصف الطالب والعقل الفلسطيني بأنه الاساس الذي من خلاله سيحرر الوطن و يتم التخلص من قيود الاحتلال.

كما وشدد الدكتور اخليف الطراونه رئيس الجامعة الاردنية على ضرورة العمل على وضع معايير للقبول في الجامعات العربية ،وخاصة الاردنية والفلسطينية، تعمل على تأهيل الخريجين بصورة سليمة مستعرضا معايير القبول في دول مختلفه. وأكد على اهمية حصول الطالب على جلسات تعريفية من شأنها تسهيل امر اختيار التخصص المناسب في المستقبل.

هذا وتخلل المؤتمر ثلاث جلسات علمية تم من خلالها تبادل الاراء والافكار حول السياسات المطروحة في موضوع القبول والتسجيل في الجامعات. وترأس الجلسة الاولى الدكتور سامي عدوان والتي تضمنت عرض ابحاث واوراق عمل لمتحدثين من جامعات اوروبية وامريكية حول واقع معايير واجراءات القبول في الجامعات الاجنبية. كما تم عرض معايير القبول في الداخل الفلسطيني المحتل(البجروت والبسيخومتري).




بينما ترأس الدكتور حسين الترتوري ،عميد كلية الشريعة، الجلسة الثانية التي شملت اوراق تحدثت عن سياسة القبول في الجامعات العربية والفلسطينية.

وترأست الدكتورة مي المغثه الجلسة الثالثة والتي تعتبر استكمالا للجلسة الثانية حول معايير واجراءات القبول في الجامعات الفلسطينية والعربية.

وفي الجلسة الختامية ناقش الحضور العديد من القضايا المهمة التي تم طرحها في المؤتمر. وتم التوصل الى عدد من التوصيات اهمها الخروج من النمطية التقليدية للتعليم في المدارس والانتقال الى الية للتدريس تعمل على صقل شخصية الطالب مع التنويه لضرورة استمرار امتحان الثانوية العامة مع اعطاءه نسبة معينة لغرض القبول من خلال درجته في المجال الذي ينوي التخصص به. مع ضرورة الاخذ بالاعتبار تحصيل الطالب في الصف العاشر والحادس عشر. وضروروة ارشاد الطلبة الجامعيين حول كيفية اختيار التخصص المناسب لهم بالاضافة الى اضافة معايير لكشف شخصية المتعلم وقدراته وتوجهاته وميوله الاكاديمي. كما واوصى المؤتمر بضرورة عقد امتحان يتم من خلاله قياس قدرات الطلبة للالتحاق بالتخصصات المناسبة والدعوة الى تشكيل هيئة وطنية من اجل عقد امتحان لقياس المهارات التفكيرية. كما وشدد الحضور على ضرورة وجود سنة تحضيرية يتم من خلالها قبول الطلبة وتوزيعهم على الاختصاصات الملائمة وضرورة تحفيز الطلبة لاعلى درجة في الدراسة الجامعية. وقد اجمع المشاركون على ضرورة الانتقال من اسلوب التعليم التلقيني لاسلوب آخر يعتمد على تنمية الطلبة بالاضافة الى الاستفادة من تجربة ماليزيا في القبول.

وعلى هامش المؤتمر سلم الدكتور نبيل الجعبري الشهادات للمشاركين في دورة تأهيل المعلمين الثانية والتي يشرف عليها الدكتور نبيل الجندي وعميد كلية التربية .

التعليقات