علي اكبر صالحي متفائل بالتوصل لاتفاق حول النووي

علي اكبر صالحي متفائل بالتوصل لاتفاق حول النووي
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
 اعرب رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس الخميس عن "تفاؤله"  لجهة التوصل الى اتفاق تاريخي حول ملف بلاده النووي مع الدول الكبرى رغم تدخل معارضي الاتفاق.

   وصرح صالحي على هامش المحادثات في لوزان بسويسرا "في المجمل انا متفائل (...) لكن هناك احداثا اقليمية ودولية" في اشارة الى الغارات الجوية بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم ايران في اليمن.   كما حذر صالحي "البعض ممن لديهم مصلحة في اثارة مزيد من المشاكل على الصعيد الدولي لم يظلوا ساكتين بل يحاولون التاكد من عدم التوصل لاتفاق".  

 ويشارك صالحي في المفاوضات النووية التي استؤنفت صباح الخميس في لوزان بمشاركة وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف ووزير الطاقة الايراني ايرنست مونيز بهدف التوصل الى اتفاق ممكن بحلول 31 اذار/مارس.   

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية ليل الاربعاء الخميس بعد وصول كيري الى سويسرا ان ابرام اتفاق سياسي قبل الثلاثاء 31 آذار/مارس ممكن. واضاف هذا المسؤول الاميركي طالبا عدم كشف هويته "نعتقد فعلا اننا نستطيع ان نفعل ذلك بحلول 31 آذار/مارس. نرى طريقا لتحقيق ذلك".   

واوضح صالحي قبل بدء الاجتماع في فندق بوريفاج في لوزان حيث تعقد الاجتماعات "سنستعرض المحادثات السابقة". 

واضاف "المسائل التقنية والقضائية والسياسية مرتبطة ببعضها البعض (...) ولن يتم التوصل الى اتفاق ما لم يتم التوافق حول كل المسائل".   الا ان صالحي شدد على ان الوفدين الايراني والاميركي حققا تقدما مهما حول المسائل التقنية في الاجتماعات السابقة.  

 واضاف "في ما يتعلق بالمسائل التقنية، اقتربنا من تفاهم مشترك (...) بينما كان ذلك مختلفا في السابق. وهذا امر يساعد الى حد كبير ويمهد لاتفاق مستقبلي. نحن نسير في هذا الاتجاه لكن لا يزال امامنا الكثير من العمل".   

وكرر صالحي ان "الجمهورية الاسلامية في ايران اظهرت عن الارادة السياسية وعلى الجانب الاخر القيام بخطوة الى الامام للتعبير عن رغبة سياسية حازمة لتسوية المشكلة".   الا انه شدد مجددا على الخطوط الحمراء الي حددتها ايران. وتابع "نحن نعمل ضمن اطار ومبادئ. وليس من الممكن القول ان هذه المفاوضات لا تتضمن خطوطا حمراء".  

 واضاف "نعمل مع الاخذ في الاعتبار بالمصالح والسيادة الوطنية قومية وبنشاط التكنولوجيا (النووية لدينا)".   وتابع "من غير الوارد التخلي عن الحقوق التي تنص عليها معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية والتسوية مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية لكن (...) نحن مستعدون لاتخاذ اجراءات في اطار القوانين الدولية من اجل تبديد المخاوف الوهمية" حول البرنامج النووي الايراني.   

ويخضع كيري وظريف لضغوط كبيرة لانتزاع اتفاق او على الاقل تفاهم مبدئي يسمح لهما بمواجهة "الصقور" في واشنطن وطهران على حد سواء، مرورا بباريس واسرائيل ودول الخليج التي تعارض جميعها اي تسوية.   

ويفترض ان يتوجه وزراء خارجية الدول الاخرى المشاركة في المفاوضات اي بريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين الى لوزان نهار اليوم.   

وتؤكد ايران ان برنامجها النووي سلمي ولا اهداف عسكرية له، بينما تشتبه الدول الغربية واسرائيل بان طهران يمكن ان تستخدمه لاغراض عسكرية.   وتجري القوى الكبرى وايران مفاوضات حول هذا الملف منذ 18 شهرا لكن البرنامج النووي الايراني يثير قلق المجموعة الدولية منذ اكثر من 12 عاما.  

 وتجري ايران والولايات المتحدة اللتان قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينها منذ 1980 اتصالات وثيقة منذ سنوات لا سيما عبر مداولات سرية جرت في 2011 و 2012 حول الملف النووي. لكن البلدين ينفيان حتى الان حصول اي تقارب دبلوماسي بينهما. 

التعليقات