حرب السعودية في اليمن

حرب السعودية في اليمن
بقلم: عبدالله عيسى
رئيس التحرير

عندما تخوض دولة ما حربا فأكثر فانه يتولد لديها خوف غير طبيعي من مغبة خوض حروب جديدة ومدمرة .. فالحروب في العصر الحديث ومع تطور تكنولوجيا السلاح وازدياد قوته التدميرية أصبحت الحروب مكلفة جدا في الأرواح والمنشات والأموال.

فالنموذج الياباني من أهم وأروع النماذج في العالم .. فاليابان وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية أعلن حربا وحيدة وهي حماية المواطن الياباني من غدر الطبيعة ووفرت له حياة كريمة وأصبحت اليابان من أقوى دول العالم اقتصاديا .

ولكن أن تتحول دولة إلى دون كيشوت تحارب طواحين الهواء تنام وتصحو على حروب وقتلى ودمار وتبدد ثروتها النفطية لتحقيق أحلام لم يعد لها مكان في عصرنا هذا وتحاكم جيرانها بناء على أحداث وقعت قبل 1400  كما يحدث في إيران وكما طالعنا تصريحات لمسئولين إيرانيين في الفترة الأخيرة ولم يتوقف الأمر عند تصريحات وتهديدات كلامية لدول الخليج العربي بل تجاوز ذلك إلى التنفيذ العملي في اليمن .

اندلعت الحرب في اليمن وقامت 10 دول عربية على رأسها السعودية بقصف المواقع الحوثية وبلا شك فان للحوثي وعلي عبدالله صالح وإيران خططا لمواجهة هذه الحرب باستهداف السعودية أولا وقد يتطور الأمر إلى تسلل عبر الحدود العراقية السعودية .

إنها حرب لم نكن نتمناها أبدا وكل أملنا كان ان يستقر اليمن وان تسعى إيران لإقامة أفضل علاقات الجوار مع دول الخليج العربي وان يحل التعاون الاقتصادي والتجاري محل الحروب والصراعات المدمرة .

بدأت عاصفة الحزم التي أعلنها الملك سلمان والتي ستتشعب وتزداد حدة لان الحلف الثلاثي " علي عبدالله صالح والحوثي وإيران " لن يقبلوا الهزيمة تحت أي ظرف ولكل طرف من الأطراف الثلاثة أسبابه المختلفة في عدم تقبل الهزيمة أو وقف الحرب قبل أن يحقق أهدافه والمساحة الجغرافية للحرب قد تتسع خارج حدود اليمن ولا سبيل إلا بالعودة إلى الحوار بين أطراف المعادلة اليمنية فاليمن ليس بحاجة إلى مزيد من الدمار والمنطقة ليست بحاجة إلى مزيد من الاشتعال.

 

التعليقات