مصر تنفى الموافقة على التدخل عسكريًا فى اليمن

مصر تنفى الموافقة على التدخل عسكريًا فى اليمن
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
نفى بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، ما تردد فى بعض القنوات الفضائية عن موافقة مصر على أن تتدخل عسكرياً فى اليمن لوقف انقلاب الحوثيين على الرئيس الشرعى،

وقال «عبدالعاطى» أن مصر ليس لديها أية معلومات عما نسب إلى وزير خارجية اليمن من موافقة بعض دول مجلس التعاون الخليجى ومصر على التدخل العسكرى فى اليمن.
قال «عبدالعاطى» إن القمة العربية ستنعقد تحت شعار «سبعون عاما من العمل العربى المشترك» وأن قضية الأمن القومى العربى ستكون فى صدارة الموضوعات التى سيتم بحثها فى الجلسة المغلقة التى ستضم الملوك والرؤساء والأمراء العرب.
وأشار «عبد العاطى» - فى تصريحات لعدد محدود من الصحفيين على هامش الأعمال التحضيرية للقمة العربية بشرم الشيخ أمس إلى طرح أفكار ومقترحات منها المتعلق بإنشاء قوة عربية مشتركة وهذا الموضوع لم يتم مناقشته أمس فى اجتماع المندوبين الدائمين لأنه من الأهمية بمكان ضرورة تناولها بشكل مسهب من جانب وزراء الخارجية ثم من جانب القمة حتى يتم اتخاذ قرارات بشأنها.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أنه سيتم أيضا تناول قضية تعديل الميثاق وإنشاء مجلس للسلم والأمن العربى.
وأضاف أن الاجتماع التحضيرى على مستوى المندوبين الدائمين الذى انعقد الثلاثاء بشرم الشيخ ناقش البنود الأساسية المدرجة على جدول الأعمال ومشروعات القرارت الرئيسية التى سيتم رفعها إلى وزراء الخارجية تمهيدا لاعتمادها ويتولون بدورهم رفعها للقمة لإقرارها.
وأوضح المتحدث أن هناك مشروعات تم التوافق عليها وهى خاصة بالوضع فى ليبيا وفلسطين ودعم صمود الشعب الفلسطينى ومشروعات خاصة بالأزمة السورية والوضع بلبنان وبالتأكيد الوضع فى اليمن فى ظل تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية فى البلاد وهى المشروعات التى تم بحثها من جانب المندوبين الدائمين.
وأضاف «عبدالعاطى» إنه تم الانتهاء أمس من اجتماع مجلس التعاون الاقتصادى والاجتماعى على مستوى وزراء الاقتصاد حيث تم التوصل إلى ٨ مشروعات قرارات تتضمن من بينها أهمية دفع العمل العربى المشترك فى المجالات الاقتصادية والتجارية وتحرير تجارة الخدمات والاتحاد الجمركى ومسألة تفعيل قرارات الجامعة العربية لإقامة منطقة كبرى للتجارة الحرة إلى جانب إزالة القيود الجمركية الحالية والتى تعرقل تدفق السلع والخدمات بين الدول العربية ومسألة الأمن المائى العربى وتنفيذ متطلبات أهداف الألفية التنموية وأيضا الاتفاقية العربية الموحدة للاستثمار.
وقال ان جميع الدول العربية أكدت مشاركتها فى القمة والغالبية العظمى منها على مستوى الملوك والرؤساء والأمراء والبعض على مستوى وزراء الخارجية لاعتبارات داخلية تخص هذه الدول.. مشيرا إلى أن مقعد سوريا سيكون شاغرا.
وأكد عبد العاطى أننا نتطلع إلى تنظيم وأعداد جيدين للقمة يليق بمكانة مصر الإقليمية ودورها فى المحيط العربى وأيضا لما تتخذه القمة من قرارات تتناسب مع حجم التحديات القائمة.
وفيما يتعلق بالتحرك فى مجلس الامن بخصوص مشروع القرار العربى بشأن ليبيا.. أكد المتحدث أننا نحمل المجتمع الدولى مسئولياته الخاصة بضرورة التحرك حيث أنه لا يعقل استمرار الوضع القائم فى ليبيا والذى يهدد السلم والأمن الدوليين ويقف المجتمع الدولى متفرجا.. مذكرا بوجود مشروع قرار عربى توافقت عليه جميع الدول العربية فى نيويورك والأردن باعتبارها الممثل العربى الوحيد فى مجلس الأمن تبذل جهدا والمشاورات مستمرة.

التعليقات