المعابر مقابل الموظفين

المعابر مقابل الموظفين
كتب غازي مرتجى
وصل رئيس الوزراء الفلسطيني الى قطاع غزة على الرغم من محاولات تشتيت المواقف وتهديدات أُطلقت واشاعات رُوّجت .

بحسب ما ورد من معطيات فإن رئيس الوزراء وصل القطاع وبيده ملف حل وليس طرح او عرض كما جرت العادة في زيارات لمسؤولين سابقاً , بحيث يتم اعتماد موظفي التربية والصحة كمرحلة أولى فوراً ودون اي نقاشات عدا بعض المناصب العليا "مدير عام وأعلى .." مقابل ان تقوم حركة حماس بتسليم المعابر بشكل فوري .

باعتقادي انّ الحل على مراحل يُمكن أن يكون الأكثر منطقية في ظل التضارب الحالي وعدم توفر الظروف المواتية للحل الشامل .

الحل الذي يحمله رئيس الوزراء الفلسطيني يُوفّر مخرجاً جيداً لحركة حماس ويُعطي أرضية جيدة لاختبار حُسن النوايا بعودة الموظفين القُدامى مقابل اعتماد موظفي حماس الجدد وتسليم المعابر .

بعد اعتماد الموظفين الخدماتيين يبدأ النقاش بعدها لاعتماد باقي الوزارات انتهاء بالعسكريين المؤجّل الحديث عنهم في المرحلة الحالية وحتى المرحلة المنظورة قريباً .

في ملف العسكريين نجد أن السلطة تضع ملف موظفي 2005 مع ملف عسكريي حماس وبين الملفين شرط "الممولين" بضرورة الفحص الأمني للتأكّد من "النظافة الأمنية" , وهو شرط ستُناور فيه جركة حماس الى الرمق الأخير لكن باعتقادي انه ومع وجود هذا الشرط يُمكن اعتماد غالبية عسكريي حماس في الحكومة .

ايهاب بسيسو كان قد أكدّ لي سابقاً ان التعامل مع الممولين يتم بنظام "خطوة بخطوة" واعتماد موظفي حماس في وزارتي التربية والصحة سيكون خطوة أولى كبيرة تُنهي مشكلة ما يُقارب ثلثي الموظفين المدنيين , وفي الخطوات القادمة بعد اعطاء الممولين "الثقة" يُمكن اعتماد بقية موظفي غزة بسلاسة وصولاً لاعتماد الشرطة والدفاع المدني  كمدنيين .

المرحلة الأولى من خطة الحمدلله يُمكن تسميتها :"تسليم المعابر مقابل الموظفين" .. 

رئيس الوزراء قادم وبيديه "حل نهائي" يتم تطبيقه على مراحل .. فلتستثمر حماس حلول الحمدلله .. لأنها قد تكون الأخيرة ..؟