اللواء كامل ابو عيسى يتذكر قصه الرئيس عرفات مع انديرا غاندي ومادلين اولبرايت

اللواء كامل ابو عيسى يتذكر قصه الرئيس عرفات مع انديرا غاندي ومادلين اولبرايت
رام الله - دنيا الوطن

قال اللواء كامل ابو عيسى لدنيا الوطن :"كان ياسر عرفات حاله فريدة في كتاب العشق الإنساني يصعب على الآخرين فك طلاسمها وهي المكتوبه نقشا بحروف بسيطه لاتقبل التأويل في متاحف النساء فهو يعشق فلسطين ولا يقبل عنها بديلا بالرغم من مرارة الغربة وحسره الفراق ونزيف الوجدان الملتهب بالحكايات الغريبة والعجيبة ولهذا ولذلك فقد كانت تجمعه علاقة روحية لا تخلو من العواطف الجياشة مع زعيمة الهند الكبيره انديرا غاندي في حين كانت تقف امامه في لحظات تسرقها من عمر امريكا السيدة مادلين اولبرايت بخشوع يملأه العشق المستور وهي تدير لعبه الضواري والكواسر في صراع الامم ، نظريه العواطف الانسانيه هذه هي التي جمعت بين انديرا غاندي الهندية ومادلين اولبرايت اليهوديه الامريكيه في حضرة ومن خلال الانسان الرئيس والرئيس الانسان ياسر عرفات ، ذات يوم وعلى هامش لقائه بالزعيمه الهنديه الكبيره اشتكت السيده غاندي لياسر عرفات من وجود إله فلسطيني تتبعه طائفه كبيره من الهنود وتقدر بعدة ملايين ارسل ابو عمار في طلبه واخذ يحثه على ترك هذه المهنه فقال له الطالب الفلسطيني انت زعيم لشعب وانا رب وإله لطائفه كبيره من الهنود يعبدونني كما اريد ابتسم ابو عمار ليخفي نوعا من الدهشه في غضبه وهو يقول : معنى ذلك يا بني انني رئيس لشعب من الارباب والالهه دعك من هذا الهراء وكفاك شعوذه .
واثناء مسيرة المفاوضات الشاقه والعسيره مع الطرف الاسرائيلي وفي جوله من جولاتها غضب بنيامين نتنياهو وهدد بالانسحاب واثناء وقوفه ليخرج من القاعة امسكت مادلين اولبرايت ربطه عنقة وشدتها بعنف وهي تصرخ في وجهة عليك ان تعرف وزنك وحجمك فانت تتحدث مع وزيرة خارجية الدوله الأعظم في العالم جلس بنيامين نتنياهو صاغرا امتثالا لأوامرها في حين ان ابو عمار وعندما خرج غاضبا من قاعه المفاوضات في احدى الجولات لحقت به راكضه وهي تصرخ بمن حولها امسكوا به امسكوا به حتى الحق به وعندما أدركته وقفت أمامه متسمره وهي تبتسم وتقول له بدعابة الى اين انت ذاهب ايها المجنون عليك ان تبقى معنا وأرجوك ان تبقى معنا لكي تأخذ ما تريد لك ولشعبك ، كانت السيده مادلين اولبرايت وهي التي ذاقت مرارة المحرقة النازية وكانت الناجية الوحيدة من بين أفراد أسرتها تحب في ياسر عرفات إصراره على إنقاذ شعبه من محارق الصهاينة وترى في كوفيه ياسر عرفات التي يرتديها على رأسه بطريقه مميزة تتجسد فيها القدس وقبة الصخرة وخارطة فلسطين شيئا جميلا يستحق الحب والاعجاب وهي لذلك لم تمسكه منها عندما خرج غاضبا كما امسكت بعنف وغضب لا يخلو من الاحتقار بياقه عنق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ولعل هذه اليهوديه الأمريكية ومن موقعها العظيم في قيادة السفينة الامريكيه كانت تحسد بحنان الاخت ام ناصر على ولهها وعشقها المديد للرئيس عرفات ويقينا فان العاطفه التي جمعت بين ام ناصر ومادلين اولبرايت وانديرا غاندي مع ياسر عرفات هي من انقى وارقى واطهر العواطف الانسانية الجياشة والتي لاحدود لها في كتاب الطلاسم الوجدانية التي تجمع احيانا بين البشر صدفة او في لحظة ما يصعب على الجميع تفكيك حروفها المنبعثة من دقات القلوب في معبد العشق الانساني ، ياسر عرفات ابو عمار عندما كان حيا بيننا وهو يقود السفينه الفلسطينية عانى كثيرا من الويلات على يد المعارضين والمنتقدين وعندما رحل شهيدا اجتمع الجميع عليه واجمعو عليه متوسلين لله ان يعيده ثانيه للحياه ليكمل المسيره في قيادة السفينه ، عظمه هذا الرجل القائد الانسان ان الجميع افتقده في مهرجان شهادته والجميع وبعد استشهادة أعلنوا انتماءهم اليه وكأنهم يكفرون عن ذنب اقترفوه عندما كانوا يعارضوه في العديد من المواقف وهي شهادة منهم ومن عندهم جعلت من الرئيس الشهيد ياسر عرفات "ابو عمار" رمزا وعلما خالدا والى الأبد في ضمير الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء ".