رقص شرقي للرجال بالنوادي الليلية في تركيا إحياء للتراث العثماني

رقص شرقي للرجال بالنوادي الليلية في تركيا إحياء للتراث العثماني
رام الله - دنيا الوطن
ازدهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الرقص الشرقي للرجال في النوادي الليلية في تركيا، وبات العديد من الشباب يمتهنون هذه المهنة، ويرتدون بدلات رقص تكشف أجزاء كبيرة من أجسادهم ليتمايلوا على أنغام الموسيقى كما تفعل الراقصات المحترفات.

ولم يعد من المستغرب أن تشاهد شاباً فتياً تخلى عن مظاهر الرجولة، ليرقص في المطاعم والنوادي الليلة، عن طريق أداء حركات الرقص الشرقي الذي كان حكراً على النساء لوقت طويل.

وعلى الرغم من تنامي هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة في تركيا، إلا أنها ليست ظاهرة حديثة بالكامل، إذ يعود امتهان الرجال للرقص الشرقي إلى الحقبة العثمانية، حيث كان الرجال يرقصون أمام السلاطين بدلاً من النساء اللواتي لم يكن يسمح لهن بالرقص أمام الجمهور في ذلك الوقت.

الثقافة العثمانية
وبعد التوقف الذي استمر لعقود طويلة، عاد الرجال للعمل في الرقص الشرقي، نتيجة محاولات الحكومة التركية إحياء الماضي العثماني في البلاد، مما ساعد على إعادة نشر ثقافة الحقبة العثمانية بمحاسنها وسيئاتها بما في ذلك ظهور الرجال مرة أخرى على حلبات الرقص الشرقي.

ويقول سيغا (26 عاماً) وهو من الراقصين الشباب في تركيا: "الرقص الشرقي للرجال أو ما يسمى بـ(زيني) هو ظهارة قديمة، وتعالت المطالبات خلال الأعوام الثلاثة الماضية بعودته إلى الساحة وأينما نظرت تجد هذه الظاهرة".

الرقص الشرقي
ويضيف سيغا: "هذا الفن ليس حكراً على النساء، فكل من يعشق الرقص يمكنه أن يحترف الرقص الشرقي سواء كان رجلاً أو امرأة، والرقص الشرقي للرجال آخر صيحة في تركيا، ويؤدي الراقصون وصلاتهم الفنية في جميع النوادي الليلية".

ويؤكد أليكس وهو راقص مخضرم وأكثر راقص شرقي شهرة في تركيا أن الحجوزات لحضور حفلات الرقص الشرقي ارتفعت خلال العام الأخير، وهو يمضي وقتاً طويلاً في تدريب الراقصين الجدد قبل الالتحاق بعملهم.



التعليقات