في أول تصريح رسمي حولها .. الرئيس عباس يشيد بالورقة السويسرية لحل مشكلة موظفي غزة

في أول تصريح رسمي حولها .. الرئيس عباس يشيد بالورقة السويسرية لحل مشكلة موظفي غزة
رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، نريد أن نعيش في وطننا أحراراً وبكرامة في ظل سيادة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والعيش بأمن وأمان وحسن جوار مع جيراننا كافة، بما فيهم إسرائيل، فالسلام والاستقرار هو مصلحة لنا ولهم وللجوار والعالم بأسره.

وأضاف سيادته في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الكونفدرالية السويسرية سيمونيتا سوماروغا في العاصمة بيرن، اليوم الاثنين، أن إسرائيل حجزت أموال الضرائب الفلسطينية وهو ما يخالف الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين وهو عقاب جماعي غير مقبول ضد شعبنا، فمنذ ثلاثة أشهر لم ندفع للموظفين سوى ما نسبته 60% من مرتباتهم، الأمر الذي يعطل عمل الأمن ومؤسسات الدولة، وعمل حكومة الوفاق الوطني وخاصة في غزة.

وأكد الرئيس التمسك بخيار السلام، وتحقيقه، وقال، لكن إسرائيل تقوض السلام في منطقتنا من خلال استمرارها في بناء المزيد من المستوطنات، وإطلاق أيدي المستوطنين ليمارسوا العنف والإرهاب ضد مواطنينا وممتلكاتهم ومقدساتهم، مشيرا سيادته إلى أن انضمامنا للمعاهدات والمواثيق الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، ليس بديلاً عن التفاوض.

وعبر سيادته عن تقديره للجهود السويسرية في عمل دراسة لحل مشكلة الموظفين في غزة، والمعروفة بـ (خارطة الطريق السويسرية) المدعومة من أطراف دولية أخرى، منوها سيادته إلى أن سويسرا هي الدولة الحاضنة لمعاهدات جنيف الأربع، ومجلس حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي شواهد على المكانة السياسية والأخلاقية الرفيعة التي تحتلها سويسرا وشعبها الصديق.

وقال سيادته إنه أجرى محادثات طيبة وبناءة، حول العلاقات الثنائية، والتي نطمح للمزيد من التنمية والتطوير لها في مختلف الميادين، وبما يعود بالفائدة على الشعبين.

وشكر الرئيس سويسرا وشعبها الصديق على التصويت في الأمم المتحدة لصالح منح فلسطين صفة دولة مراقبة في المنظمة الدولية.

من جانبها، قالت سوماروغا إن بلادها تدعو إلى المصالحة الفلسطينية والهدف يجب أن يتمثل في أن تكون حكومة الوفاق الوطني مستعدة وقادرة على ممارسة سلطتها في غزة بفعالية وهذا شرط أساسي في إعادة إعمار غزة.

وأضافت أنه يمكن لخارطة الطريق أن تمهد لذلك، وهي الخارطة التي تم وضعها بناء على تفويض لرئيس الوزراء الفلسطيني بعد المشاورات في رام الله وغزة، مبينة أن هدف هذه الخارطة هو دمج الإدارة المدنية في غزة ودعمها مع إعطاء الأولوية في ذلك لقطاعي التعليم والصحة.

وقالت إن من أركان سياستنا الخارجية توفير التدابير الداعمة للسلام والتعاون التربوي والمساعدات الإنسانية.

وأشارت إلى أن تحقيق السلام الدائم يرتكز أيضا على مسائل حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، فهي كلها أشياء جوهرية، وهذه المجالات التي تبذل سويسرا فيها تقليديا مساعي حثيثة.



وفيما يلي نص كلمة سيادته في المؤتمر:

لقد أجرينا مع فخامة الرئيسة سيمونيتا سوماروغا محادثات طيبة وبناءة، حول العلاقات الثنائية، والتي نطمح للمزيد من التنمية والتطوير لها في مختلف الميادين، وبما يعود بالفائدة على الشعبين والبلدين.

 كما تطرقنا لعملية السلام، والأفق المسدود الذي آلت إليه.

ناقشنا كذلك مجمل القضايا التي تتعلق بالإقليم، وانعكاساتها العالمية، وخاصة ظاهرة الإرهاب، والتطرف  التي تشكل عنصر عدم استقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسرة.

نود أن نتقدم بالشكر لسويسرا وشعبها الصديق على التصويت في الأمم المتحدة لصالح منح فلسطين صفة دولة مراقبة في المنظمة الدولية.

وأتوجه لفخامة الرئيسة ومن خلالها للحكومة والشعب السويسري بالشكر الجزيل ايضاً على عقدكم مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على معاهدات جنيف.

سويسرا هي الدولة الحاضنة لمعاهدات جنيف الأربع، ومجلس حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي شواهد على المكانة السياسية والأخلاقية الرفيعة التي تحتلها سويسرا وشعبها الصديق.

كما ونعبر عن تقديرنا للجهود السويسرية في عمل دراسة لحل مشكلة الموظفين في غزة، المعروفة بـ (خارطة الطريق السويسرية) المدعومة من أطراف دولية أخرى. وفي هذا الإطار فإن الحكومة الفلسطينية هي الجهة المخولة بمتابعة بحث هذا الموضوع وسبل تطبيقه.

نتمسك بخيار السلام، وتحقيقه ولكن إسرائيل تقوض السلام في منطقتنا وذلك من خلال استمرارها في بناء المزيد من المستوطنات، وإطلاق أيدي المستوطنين ليمارسوا العنف والإرهاب ضد مواطنينا وممتلكاتهم ومقدساتهم.

وكما تعلمون فإن إسرائيل حجزت أموال الضرائب الفلسطينية وهو ما يخالف الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين وهو عقاب جماعي غير مقبول ضد شعبنا، فمنذ ثلاثة أشهر لم ندفع للموظفين سوى ما نسبته 60% من مرتباتهم، الأمر الذي يعطل عمل الامن ومؤسسات الدولة، ويعطل عمل حكومة الوفاق الوطني وخاصة في غزة.

انضمامنا للمعاهدات والمواثيق الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية،  ليس بديلاً عن التفاوض.

نحن ملتزمون بالمصالحة  التي تم الاتفاق عليها مع حماس بتشكيل حكومة الوفاق وتمكينها من العمل، ومن ثم الذهاب إلى الانتخابات التي نحن ملتزمون بها.

وكما أننا ملتزمون بعملية إعمار غزة، رغم ما يعترض سبيلها من عقبات وعراقيل، وسنرسل قريباً وفداً لغزة،  علماً بأنه لم يصلنا من أموال المانحين  المخصصة للإعمار إلا القليل.

نريد أن نعيش في وطننا بكرامة أحراراً وفي ظل سيادة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والعيش بأمن وأمان وجوار حسن مع جيرانه كافة، بما فيهم إسرائيل، فالسلام والاستقرار هو مصلحة لنا ولهم وللجوار والعالم بأسره.

هذا ما ورد في مبادرة السلام العربية التي تدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي العربية المحتلة منذ العام 1967، مقابل إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل  وجميع الدول العربية والإسلامية.

نحن ضد الإرهاب أياً كانت دوافعه وأشكاله ونتضامن مع جميع الدول والشعوب التي تتعرض لهذا الإرهاب.

مرة أخرى، فخامة الرئيسة، أشكركم على كرم الضيافة وحرارة الاستقبال وأحييكم معبراً عن صادق الاحترام وعميق التقدير، متمنياً لكم دوام الصحة والسعادة، ولسويسرا وشعبها الصديق المزيد من الرخاء والازدهار والنجاح.

والسلام عليكم

التعليقات