كلمة منظمة التحرير الفلسطيني في اللقاء التضامني

كلمة منظمة التحرير الفلسطيني في اللقاء التضامني
رام الله - دنيا الوطن
القى عمر النداف مسؤول حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صيدا كلمة منظمة التحرير الفلسطينية في اللقاء التضامني الذي نظمته حركة الجهالد الاسلامي في فلسطين في قاعة الشهيد ناجي العلي في مخيم عين الحلوة .


الاخوة والرفاق في فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني

الأخوة والرفاق في القوى و الأحزاب والفعاليات الوطنية والإسلامية اللبنانية

الحضور الكريم

السلام عليكم جميعاً وأنتم تحتشدون في هذا اللقاء التضامني مع الأسرى والمعتقلين في سجون ومعتقلات العدو الصهيوني،أولئك الأبطال الذين يواجهون بالصدور العارية وبإرادة فولاذية وعزيمة لا تلين،شتى صنوف الإضطهاد والقهر والإذلال والتعذيب،أولئك المناضلين المجاهدين الذين يحفرون بإظافرهم خارطة فلسطين،ويرسمون بآلامهم وعذاباتهم طريق العودة والتحريرأولئك  الاحرارالمقاتلين الأبطال الذين ضحوا بسنيين عمرهم دفاعاً عن كرامة وحقوق شعبنا لهم  جميعاً الف تحية وسلام.

نلتفي اليوم لنتضامن مع الأسرى والمعتقلين الأبطال الذين يقفون شامخين،يقدمون دروسا ساطعة في الوحدةالوطنية،وإرادةالمقاومةالموحدة،ضدالمستبد،لم تعيقَهم صغائرالأمو،ولانزعات فئوية مقيتة،ولامصالح هنا أوولاءات هناك،صرخوابصوت واحد،لاللمحتل،ولالسجنه الفاشي،لالكافةاجرأتها لتعسفية،ولاللانقسام،ونعم للوحدة،نعم لوحدةالهدف والمصير،نعم لوحدة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية فيمواجهةالإحتلال الصهيوني واستيطانه وجرائمه وإرهابه.

أن القيام بوقفات تضامنية مع أسرانا الأبطال واجب وطني لا بد أن يستمر وأن يتواصل في داخل الوطن وخارجه في كافة أماكن الشتات،وكذلك إعلاء قضيتهم في كافة المحافل الدولية  مهمة وطنية عاجلة يجب أن تتصدر الأولويات الوطنية لكافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لضمان حياتهم داخل السجون والضغط على الإحتلال الصهيوني لإطلاق سراحهم،ولكن الوفاء لهم ولقضيتهم يكون بالإرتقاء إلى مستوى نضالاتهم وتضحياتهم،بأن نرفع عنهم الألم الذي يسببه لهم الإنقسام،وأن نعمل بجد من أجل إستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية،التي رسموا خطوطها من خلف القضبان،بوثيقة أطلق الجميع عليها وسميناها(وثيقة الوفاق الوطني  لإنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية ).

ايها الأخوة والرفاق

إن الظروف الصعبة التي تحيط بقضيتنا الوطنية،خاصة ما تشهده المنطقة العربية من إعادة فك وتركيب،ضمن مؤامرة تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل،يتطلب الألتفات إلى مصالح شعبنا،وعدم الرهان إلا على عزيمته وإرادة صموده وإصراره على مواصلة النضال من أجل الخلاص من الإحتلال ونيل الحرية والأستقلال الوطني،والتمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس،والتصدي لكل محاولات النيل منها أو إسقاط أي من أركانها.

ايها الاخوة والرفاق

وبعجالة أسمحوا لي أن اجدد التأكيد على موقفنا في منظمة التحرير الفلسطينية فيما يتعلق بوضعنا الفلسطيني في لبنان،بأننا ملتزمين بسياسة الناي بالنفس عن كل  التجاذبات والصراعات اللبنانية الداخلية،وأننا لن ندخر أي جهد فيه مصلحة للحفاظ  على وحدة لبنان واستقراره الأملي وسلمه الأهلي،كما أننا ملتزمين ومتمسكين بالإستقرار الأمني لمخيماتنا،مؤكدين رفضنا وتصدينا لكل المحاولات والمساعي التي تهدف إلى توظيفها في خدمة أي من المتصارعين  في لبنان او في المنطقة،كما إننا نؤكد حرصنا على حسن الجوار والعلاقة الأخوية التاريخية التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني خاصة هنا في مدينة صيدا بوابة الجنوب المقاوم، ساحة العزة والكرامة والنضال والجهاد.

كما أننا متمسكين بالقوة الأمنية المشتركة،وبضرورة دعمها وتفعيل وتعزيز عملها للقيام بالدور المنوط بها للحفاظ على الإستقرار الأمني في المخيم،باعبتار أن الحفاظ على المخيمات الفلسطينية هو بحد ذاته حفاظ وحماية لحق العودة،التي تعتبر مخيماتنا محطة إنتظار ومقاومه من أجل العودة لفلسطين.

وفي الختام لا بد من التطرق إلى سياسة التقليصات التي تقوم بها الانروا،خاصة بما يتعلق بأخوتنا النازحين من سوريا ،وأخوتنا نازحي مخيم نهر البارد،لؤكد بإننا نرفض رفضاً قاطعاً القرارات التي صدرت عن إدارة الأنروا التي تقضي بوقف العمل ببرنامج الطوارئ لأهلنا في مخيم نهر البارد،وفي هذا السياق فإننا ندعو جماهير شعبنا للتضامن مع مطالب أهلنا في مخيم نهر البارد والمشاركة الفاعلة في الإعتصام أمام مكاتب الأنروا في المخيمات يوم الجمعة في الثالث عشر من هذا الشهر أذار ،الذي دعت له الفصائل والقوى الوطنية الإسلامية في إجتماعها الدوري الذي عقد قبل أيام،كما إننا نرفض قرار الأنروا القاضي بإسقاط ما لايقل عن سبعماية عائلة من برنامج الإغاثة والإيواء لأخواننا النازحين من سوريا.

المجد للشهداء

الحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني .

 

التعليقات