عودة المفاوضات مع اسرائيل

عودة المفاوضات مع اسرائيل
كتب غازي مرتجى
في حديث مع الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية , كشف عن أفكار ومباحثات تتم ربما من "تحت الطاولة" او من فوقها لعودة المفاوضات مع اسرائيل , لكن كافة الاطراف تنتظر انتهاء الانتخابات الاسرائيلية المزمع عقدها بعد عشرة ايام بحسب الناطق .

العودة للمفاوضات مع اسرائيل في الوقت الراهن ضرورة لاستغلال العام الأخير من ولاية "أوباما" واستغلال الانجازات الفلسطينية في المؤسسات الدولية والامم المتحدة .

الشرط الذي لا بُدّ من طرحه في اي مفاوضات قادمة ان تكون المفاوضات على اساس تفاوض دولتين معاً لا دولة اسرائيل ومنظمة التحرير , ويسبق تنفيذ هذا الشرط طرح مشروع لتحديد الحدود الفلسطينية – الاسرائيلية من قبل الامم المتحدة .

لا بُد من عودة المفاوضات فور معرفة الحكومة الاسرائيلية القادمة قبل ان تستغل هذه الحكومة -اياً كان توجه الحكومة ولونها- الاوضاع الاقليمية وانحصار الدعم للسلطة الفلسطينية والحملة الضروس ضد قطاع غزة لترسيم واقع استيطاني جديد وتسريع وتيرة تهويد القدس وقد يتطوّر الأمر لشن عدوان جديد على قطاع غزة .

بعيداً عن "المزايدات" التي تسوقها التنظيمات الفلسطينية المُعارضة -فلو لم تستنكر وتشجب لن تكون تلك الفصائل معارضة- .. يجب البحث سريعا للعودة للمفاوضات والضغط على "مصر والسعودية" لاطلاق مبادرة جديدة لعودة مباحثات السلام والاعلان عن مبادرة سلام عربية جديدة مُعدلّة وفق التطورات التي ضربت المنطقة منذ المبادرة السابقة .

يجب أن لا نخجل من مصارحة انفسنا , والسؤال الذي يجب الاجابة عليه بكل صراحة "ما هي خيارات القيادة الفلسطينية القادمة ؟" والذي لم يستطع الاجابة عليه اي قيادي فلسطيني .. لانه بكل بساطة لا يوجد اي خيارات سوى ابقاء الوضع على ما هو عليه .. فالحديث عن وقف التنسيق الأمني غير مقنع والتوجّه للمؤسسات الدولية دون استغلال هذه الورقة لصالح الضغط على اسرائيل سيكون كمن يُناطح طواحين الهواء .

الانتخابات الاسرائيلية القادمة يجب ان تكون فيصلاً للمرحلة القادمة , ومن الجيد عدم الركن لاستمرار الوضع الراهن على ما هو عليه وابقاء آلة الحرب الاسرائيلية على "غاربها" .