وفد من المنفصلين عن منظمة خلق يشارك في جلسة للبرلمان الأوربي

رام الله - دنيا الوطن
بدعوة من نواب البرلمان الأوربي شارك وفد من المنفصلين عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية صباح الأربعاء 25 شباط (فبراير) 2015 في جلسة للبرلمان الأوربي في العاصمة البلجيكية بروكسل ألقوا خطابات أمامها ثم أقاموا مؤتمرا صحافيا في مقر البرلمان للرد على أسئلة الصحفيين. وضم الوفد كلا من السادة علي حسين نجاد وعيسى آزاده وداوود باقر وند ورضا صادقي. وقام أعضاء الوفد في خطاباتهم وتصريحاتهم بالكشف عن طبيعة زمرة رجوي والإعلان عن مواقف المنشقين عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية حيال قيادة المنظمة وسياساتها وأعمالها الإجرامية والخيانية وأسباب ودوافع انفصالهم عن المنظمة مما قوبل باهتمام كبير من قبل أعضاء البرلمان الأوربي ومندوبي وسائل الإعلام والصحفيين الحاضرين في جلسة البرلمان والمؤتمر الصحفي.

وروى أعضاء وفد المنفصلين عن منظمة خلق ضمن خطاباتهم وتصريحاتهم في البرلمان الأوربي ما شاهدوا وجربوا طيلة وجودهم في صفوف تنظيمات هذه المنظمة لمدة ثلاثين سنة في مقراتها ومعسكراتها في العراق من القمع والتعسف وانتهاك حقوق الإنسان من قبل قيادة المنظمة بسجن وتعذيب وقتل معارضي سياساتها داخل التنظيم مؤكدين أن هذه المنظمة وبسبب سياساتها الإرهابية والطائفية المعادية للشعب والتي اعتمدتها قيادتها قد فقدت كل قاعدتها لدى الشعب الإيراني وتحولت تماما إلى طائفة أو زمرة خطرة معادية للإنسانية تنتهك أبسط حقوق الإنسان وتمارس الإرهاب بحيث أن زعيمها يهدد في خطاباته جميع المنفصلين عن هذه المنظمة ومنتقديها ومعارضيها حتى المقيمين منهم في البلدان الحرة في العالم بالقتل والاغتيال.

واحتج أعضاء وفد المنشقين عن منظمة مجاهدي خلق في هذه الجلسات على حضور مريم رجوي زعيم هذه الزمرة الإرهابية مقر البرلمان الأوربي مرات عديدة معتبرين ذلك إهانة لهذا الجهاز الذي يعتبر رمزا للحرية والديمقراطية الأوربية.

كما ندد أعضاء الوفد بإصرار قيادة المنظمة على إبقاء أفرادها في العراق وعلى قيامها المتعمد بعرقلة عمليات نقل سكان مخيم الحرية (ليبرتي) في بغداد إلى البلدان الثالثة والعالم الحر وعلى قطعها جميع علاقاتهم مع العالم الخارجي خاصة مع عوائلهم لمدة ما يقارب ثلاثة عقود إضافة إلى منعها الأفراد في داخل التنظيم من استخدام وسائل الإعلام والتواصل الحديثة من الإنترنت والهاتف والموبايل والتراسل  ومنعها إياهم من اللقاء والاتصال بأفراد عوائلهم حتى داخل التنظيم إضافة إلى شرحهم التدخلات السافرة لقيادة زمرة خلق في شؤون العراق الداخلية السياسية والاجتماعية خاصة في السنوات العشر الماضية ودعمها للتنظيمات الإرهابية في العراق ومنها تنظيم "داعش" المجرم الإرهابي والجرائم التي ارتكبها زمرة خلق بحق الشعبين الإيراني والعراقي ومشاركتها قوات صدام حسين في قمع وقتل المواطنين العراقيين خاصة الأكراد والشيعة منهم، مطالبين المجتمع الدولي بما في ذلك الدول الأوربية بممارسة الضغط على قيادة هذه المنظمة لفك القيود والكف عن فرض مضايقات فكرية وجسدية ونفسية على أصدقائهم أي أفراد هذه المنظمة وبالتحديد في مخيم الحرية (ليبرتي) بالعراق ليمكن لهم اتخاذ القرار المستقل الحر في ما يتعلق بمصيرهم وحياتهم المستقبلي في بلدان العالم الحرة وبأن تعلن هذه الدول عن استعدادهم لاستقبال سكان مخيم الحرية (ليبرتي) وإعادة توطينهم في أراضيهم لتخليصهم من المخاطر التي تهدد حياتهم في العراق ومن حالة السجن والأسر والقيود التي فرضتها عليهم قيادة خلق.

ومن جهتهم أعرب نواب البرلمان الأوربي الذين تأثروا بشدة من تصريحات وكلمات أعضاء الوفد عن أسفهم من قيام قيادة منظمة خلق بمنع أفرادها من التعبير عن عواطفهم العائلية ومن اللقاء أو الاتصال بأفراد عوائلهم حتى داخل مقرات التنظيم كما عبروا عن شكرهم الجزيل لأعضاء الوفد على تنوير أفكارهم وفتح أعينهم وأذهانهم وزيادة معرفتهم على طبيعة زمرة خلق الإرهابية وحجم انتهاكات قيادتها لحقوق الإنسان.

وفي ختام هذه الجلسة البرلمانية عقد أعضاء وفد المنفصلين عن منظمة خلق مؤتمرا صحافيا في مقر البرلمان الأوربي شارك فيه مراسلون للعديد من وسائل الإعلام الأوربية وأجاب فيه أعضاء الوفد على أسئلة المراسلين حول هذه الزمرة الإرهابية وقيادتها وسياساتها ومزاعمها وحول دوافع وطريقة خروجهم وانفصالهم عن المنظمة.

التعليقات