بالفيديو… غوغل تحذف لعبة "Gaza Man" بضغط إسرائيلي

بالفيديو… غوغل تحذف لعبة "Gaza Man" بضغط إسرائيلي
رام الله - دنيا الوطن
حذفت شركة غوغل الأميركية لعبة "GAZA MAN" الرقمية الفلسطينية من تطبيقاتها إثر ضغوط إسرائيلية، حسب ما قالت شركة "بريدج فيو" للتجارة.

وأفادت الشركة في بيان بأن حذف اللعبة التي لم يمض سوى ثلاثة أيام على إدراجها ضمن تطبيقات غوغل "بلاي ستور" تم بذريعة أنها "تنشر الكراهية ضد جنس أو طائفة محددة".

ووصف البيان الخطوة التي أقدمت عليها إدارة الشركة الأميركية بالمتسرعة, واعتبرها استجابة لضغوط سياسية.

ونفت شركة "بريدج فيو" أن تكون اللعبة المحذوفة تنطوي على عنف أو تحريض على الكراهية أو قتال مدنيين, مؤكدة أنها قامت على فكرة الدفاع عن المدنيين ومناصرة المظلومين ورد الحقوق.

كما أكدت أنها اتبعت كل المعايير الفنية العالمية في إنشاء اللعبة, وحثت غوغل على التراجع عن قرارها, والمثقفين والحقوقيين والإعلاميين على تسليط الضوء على استهداف هذه اللعبة الرقمية الفلسطينية, مشيرة إلى أن آلافا من مستخدمي تطبيقات غوغل قاموا بتنزيلها خلال الأيام الثلاثة التي ظهرت فيها.

وقالت الشركة إن خوف المحتل الإسرائيلي من لعبة رقمية على الفضاء الإلكتروني يدل على هشاشته وضعفه, حسب ما ورد في البيان نفسه.

تفاصيل اللعبة

وكان شبان فلسطينيون وأردنيون تمكنوا من تصميم لعبة استراتيجية إلكترونية تحمل اسم  "Gaza Man"تحاكي معركة بين عنصر من المقاومة الفلسطينية وجنود إسرائيليين ويوقع بهم خسائر كبيرة.

وتظهر اللعبة في بدايتها رصدًا للانتهاكات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، كاختطاف فتىً والتضييق على امرأة، فيما يرصد مقاوم فلسطيني تلك الانتهاكات ويرد بالاشتباك مع أولئك الجنود.

ويتيح التطبيق الذي أنتجته شركة bridge view for trading للاعب تقمص "الرجل المقاوم" الملثم الذي يظهر على يسار الشاشة ويستخدم أسلحة متعددة لمقاومة الجنود المشاة والطائرات المقاتلة والجيبات، عدا عن إمكانية إطلاق الصواريخ على آليات الجيش.

وتمثل اللعبة إحدى أهم انتاج عربي خالص من حيث البرمجة والإنتاج والتسويق، لتعزز فكرة حق المقاومة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، واستراتيجية تهدف إلى رسم الطريق الكترونيًا نحو تحرير فلسطين.

ويقول مسئول القسم الإعلامي في الشركة أحمد الدراويش إن "فكرة اللعبة مستوحاة من العدوان الأخير على غزة الصيف الماضي لتجسيد فكرة الدفاع عن الأرض بأنها حق طبيعي وليست إرهابًا ولتترك في أذهان لاعبيها فكرة البطل الفلسطيني".

وتحمل اللعبة عناصر تفاعلية بإمكانات متواضعة، من حيث الموسيقى الحماسية في الخلفية وصرخات الجنود لحظة استهدافهم وأصوات انفجارات الصواريخ لحظة استهدافها لآليات الجيش، عدا عن عبارة "إصابة في الرأس" التي تظهر للاعب في حال أحسن التصويب إلى رؤوس الجنود.

وبخصوص الأسلحة، يشير الدراويش إلى أنها مستوحاة من التصنيع المحلي مثل طائرة "أبابيل" وسلاح القنص "غول" وغيرها من الأسلحة التي استخدمتها المقاومة في العدوان.

ويعتقد الدراويش أن اللعبة حظيت بإعجاب واهتمامٍ كبيرين، وخصوصًا في أوساط الشباب الذين يواكبون التطور والتكنولوجيا، لافتًا إلى أن الآلاف ينتظرون إصدار اللعبة بشكل نهائي وتحميلها عبر متاجر التطبيقات.


 


التعليقات