فتح القدس: "اسرائيل تستبيح القدس بأرضها وهوائها"

رام الله - دنيا الوطن
حمل الناطق الرسمي باسم حركة فتح في القدس رأفت عليان اليوم، حكومة الاحتلال الاسرائيلية وشركائها من الجمعيات الاستيطانية، استمرارية تنفيذها على قدم وساق لبرامج تهدف الى تهويد المدينة.

ويأتي ذلك ابان استأناف بلدية القدس في حكومة الاحتلال وجمعية العاد الاستيطانية بناء مشروع  شبكة سلال معلقة بالهواء في البلدة القديمة "تلفريك" يهدف الى تهويد البلدة القديمة ومحيط مدينة القدس، حيث يقضي المشروع بإقامة 4 محطات قريبة من أماكن دينية حساسة، وبناء عشرات الأعمدة الضخمة التي تقطع "الحوض المقدس".

وحذر عليان من خطورة تنفيذ هذا المشروع الذي سيقضي على العديد من الشواهد والحضارات التاريخية العربية، وسيشوه معالم المدينة الاسلامية والمسيحية التي تذخر بها، وهذا يعارض كافة القوانين والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقيات منع المساس بالأماكن الأثرية التي نصت عليها اليونسكو بمنع المُحتل تغير او هدم او المساس بها.

واضاف عليان:" إن هذا المشروع يأتي استكمالا لما رُصد قبل سنتين بمبلغ 4 ملايين شيقل لمشروع استيطاني في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، تحت يافطة تشجيع السياحة في البؤرة الاستيطانية 'مدينة داوود' في إطار المشروع الاحتلالي 'الحديقة الوطنية' والذي تقوم عليه جمعية تشجيع الاستيطان الإسرائيلي 'إلعاد' تحت مراقبة 'سلطة الطبيعة' و'سلطة الآثار'.

ولفت عليان الى أن نسبة ما بقي من الأرض التي يملكها المقدسيون لا تتعدى 12%، حيث لا تعمل دولة الاحتلال على الارض وفقط وانما شرعنت منذ سنوات عملياتها الاستيطانية اسفل الأرض حيث الحفريات باتت قوسين أو ادنى من ان تنتهي والتي  نتج عنها  مدينة سياحية كاملة تحت البلدة القديمة، والآن هي تصادر الهواء بتنفيذها لهذا المشروع.

واشار عليان أن هذا المشروع سيتم اضافته الى لائحة الاتهامات التي سيتم تقديمها ضمن لائحة الشكاوى الى المحاكم الدولية.

كما وأكد الناطق الرسمي باسم حركة فتح في القدس رأفت عليان من خطورة أن نستيقظ يوما لنرى القدس قد اصبحت أورشليم، وعليه يتوجب علينا دق أجراس الخطر في العالم العربي والاسلامي لعلهم يتذكرون أنهم طرف في هذه المعركة المقدسة، وأن أهل القدس وفلسطين ليسوا وحدهم أصحاب المدينة.

وفي الختام دعا عليان كافة الفصائل الوطنية الفلسطينية الى الوحدة الوطنية ووضع خطط استراتيجية لانقاذ القدس من براثين الاحتلال، كما طالب بالتفاف شعبي جماهيري للتصدي الى اي هجمة ضد المدينة.

 

التعليقات