ورشة عمل توصي بضرورة تغيير واقع المجتمع ونظرته السلبية لذوي الإعاقة في جنين

رام الله - دنيا الوطن--مصعب القاسم
أوصى مشاركون في ورشة عمل في جنين، اليوم الخميس، بدمج ذوي الإعاقة بالمجتمع وضمان حقوقهم ومساواتهم دون تمييز من خلال وسائل الإعلام، والعمل على تغيير واقع المجتمع ونظرته السلبية لذوي الإعاقة، وضرورة دعمهم نفسيا.
وجاءت الورشة تحت عنوان:'تعزيز دمج ذوي الإعاقة اجتماعيا من خلال وسائل الإعلام، وضمان حقوقهم المتفق عليها'، بتنظيم من محافظة جنين ومجموعة 'ويبقى الأمل' بالتعاون مع 'ملتقى البصيرة للمكفوفين' وبتمويل من الإتحاد الأوروبي.
وتطرق المشاركون إلى أهمية الدور الأساسي للأسرة، ومن ثم مؤسسات المجتمع للخروج من واقع وثقافة العيب والخجل في مناصرة قضايا المعاقين من خلال إشراك مؤسسات المجتمع المحلي، ومؤكدين بأن المناصرة لذوي الإعاقة لن يتحقق إلا من خلال وسائل الإعلام ودعمهم من خلال تسليط الضوء على همومهم ومعاناتهم.

وشدد المشاركون على أهمية التشبيك مع كافة مكونات المجتمع، من أجل الوصول إلى أصحاب القرار والذي لن بتحقق إلا من خلال عزيمة وتصميم المعاقين أنفسهم لكي يتمكنوا من تحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة بالمحافظة، ولتطبيق القانون المتعلق بحقوقهم.
كما أكدوا ضرورة تجنيد المجتمع المحلي للتأثير في السياسات العامة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل تغيير النظرة السلبية السائدة في مجتمعنا، مؤكدين أن هذه المطالب هي حق قانوني وديني وإنساني وأخلاقي مكفول وليس شفقة ولا منة من أحد.

وطالبت منسقة الورشة مريم زيود، العمل على تعزيز دور الإعلام خاصة أن هناك تقصير كبير من أجل تجنيد المجتمع المحلي في مناصرة ودعم ذوي الإعاقة، من خلال إلزام أصحاب القرار على تطبيق قانون المعاق الفلسطيني الذي أقره الشهيد الراحل أبو عمار.

بدورها، تحدثت الناشطتين منصور ونداء جرادات، عن أهمية تعزيز مشاركة المجتمع المدني، والعمل على تغيير النظرة السلبية السائدة في المجتمع عن المعاقين، وثقافة العيب عند الأسرة ومحاربة كافة المظاهر السلبية.
وعبرن عن استيائهن حول نظرة المجتمع وتقصير المؤسسات ذات الاختصاص في إحقاق حقوقهن المشروعة قانونيا، وليس شفقه أو منه من أحد في ظل المعاناة المستمرة خاصة لذوي الإعاقة من الإناث.

التعليقات