دراسة: الفلسطينيون سيواجهون نكبة جديدة وعليهم تبني خيار الدولة الواحدة وتصعيد النضال خاصة الشعبي والدبلوماسي

دراسة: الفلسطينيون سيواجهون نكبة جديدة وعليهم تبني خيار الدولة الواحدة وتصعيد النضال خاصة الشعبي والدبلوماسي
رام الله - دنيا الوطن
صدر حديثا عن المركز الفلسطيني لدراسات القطاع الامني في جامعة الاستقلال دراسة جديدة بعنوان "نحو استراتيجية فلسطينية بعد فشل المفاوضات مع إسرائيل" كمحصلة لسلسلة من حلقات النقاش والحوارات شارك فيها مثقفون وسياسيون وأصحاب الرأي برئاسة اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حررها الباحث في الشأن الاسرائيلي عليان الهندي.

وخلصت الدراسة التي نشرت في سبعين صفحة من الحجم المتوصل الى ان الشعب الفلسطيني سيواجه نكبة جديدة تخطط لها اسرائيل من اجل تفريغ الاراضي الفلسطينية من أصحابها، ويجب التصدي لهذه السياسة التصعيدية في قطاع غزة والقدس وعموم الضفة الغربية ومناطق 1948 ووضع سياسات وطنية ونضالية واقتصادية شاملة تعزز صمود المواطنين الفلسطينيين الذين سيشكلون تحديا وتهديدا وبديلا مستقبليا حقيقيا لدولة اسرائيل.

ودعت الدراسة الى وجوب العمل على افشال المشروع الاسرائيلي الخاص بقطاع غزة والهادف الى فصله عن الضفة الغربية لإطالة امد الصراع، ومنح الاحتلال مزيدا من الوقت كي تتحول اسرائيل الى دولة تمييز عنصري، كما دعت الدراسة القيادة وصانعي السياسة الفلسطينيين الى تبني خيار الدولة الواحدة في الخطط المستقبلية بعد إفشال اسرائيل لخيارات الدولة ثنائية القومية ودولتين لشعبين، وهو الخيار الذي بدأ يلقى قبولا دوليا خاصة مع بعض لدول الحليفة لإسرائيل.

كما اكدت الدراسة على اهمية خوض الفلسطينيين لنضال شعبي ودبلوماسي بدرجة اقل من كفاح مسلح في كل الساحات المحلية والإقليمية والدولية لفضح ممارسات وقوانين النظام العنصري في اسرائيل بهدف التشكيك في شرعيتها السياسية والقانونية والأخلاقية كمقدمة لفرض عقوبات دولية عليها تجبرها في نهاية المطاف على اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل الرابع من حزيران عام 1967 دون ان يقدم الفلسطينيون أي تنازلات عن حقوقهم او الرؤية المستقبلية بالدولة الواحدة.

وأكدت الدراسة انه في ظل الخلل في موازين القوى لصالح اسرائيل على الفلسطينيين عدم التخلي عن حقهم في ممارسة كافة انواع النضال بما في ذلك الكفاح المسلح شريطة ألا يكون مزاجيا ولا يغطي على اشكال المقاومة الاخرى وأهمها المقاومة الشعبية او يكون بديلا عنها.

التعليقات