العدو المتربص

العدو المتربص
بقلم عماد دعبوب 
الناشط السياسي في الساحه الامريكيه 

اهم خطوه في علاج المرض اكتشافه واهم خطوه لمعرفه المرض تشخيصه وسأتناول هنا مرض خطير بات يصيب الامة وهو التطرف   ،نعم انه التعصب هو داء السرطان المستفحل بالامه العربيه . ذلك الداء الذي لم يكتشف له دواء وما زال يستفحل بانظمتنا وامتنا العربيه .
فاذا كنا عرب اصولنا من الباديه عيشه الصحراء اعطتنا الطابع الجاف والصلب لشخصيتنا ، وورثنا روح التعصب القبلي ونشأنا على فكره عدم قبول الطرف الاخر . نشأنا على عادات وتقاليد كانت اقوي من كل شي حتي في تعاليمنا الدينيه ..فلاحظ المحتل الغاشم صلابه ادمغتنا فقام بتحويلها الي حرب حزبيه وحرب فصائليه حيث اصبح لدينا القناعه المطلقه واصبح ايماننا بالحزب او الفصيل او الحركه وبرئيسها اهم من المنطق ذاته والنتيجه ما وصلت اليه الامه العربيه من فساد وخراب ودمار . وهذا ما لاحظناه في غزه ومصر واليمن وتونس والعراق وباقي الدول العربيه ، حيث بدأت الصراعات الداخليه تنهش فينا وبدأنا نهاجم بعضنا بعضا سواء على المستوي الشخصي او العائلي او الحزبي. والمصيبه الاعظم مهاجمه بعضنا عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي والحديث حول من يسيطر ومن هو الاقوى كل هذا ونحن ما زلنا تحت احتلال بغيض .ولم نعتبر ان هناك عدو يتربص لنا وينمي فينا هذه الظاهره المميته ويدعمها بكل ما اوتي من قوه ، لتضمن تفوقها على عموم الامة ،حيث عمل على تفكيكنا ونجح نجاحا لا مثيل له .فمن هنا وما نراه واضحا ما يعمل به عدونا على تشتيتنا وتفريقنا بشتي الطرق ،وما أوتي من قوه لتدمير وحدتنا وتماسكنا ،فلنترك خلافاتنا جانبا  ولنعمل على رص الصفوف في مواجهة العدو الرئيسي والمركزي  ، فلنكن في خندق واحد نواجهه مجتمعين ولنروض انفسنا على الشراكة والعمل الجمعي  ، ونترك خلافاتنا جانبا وننظر الي المصلحه العامه مصلحه فلسطين الذي ضحي من اجلها مئات بل الاف من الشهداء والاسري والجرحى.. ولنكن يدا واحده لنعيد ما سلب منا ويعود شعبنا في الشتات ليعيش في ربوع الوطن الحبيب وينعم اطفالنا بحريه كباقي اطفال العالم ، فلنبدأ بانفسنا اولا..
Imad.Daboob@gmail. Com

التعليقات