ندوة حوارية في بيت ساحور حول اليسار والأوضاع الإقليمية

رام الله - دنيا الوطن
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة بيت لحم ندوة سياسية حوارية في قاعة الكنيسة الارثوذكسية في بيت ساحور بمناسبة احتفالات الجبهة بذكرى انطلاقتها السادسة والأربعين، وحضر الندوة هاني الحايك رئيس بلدية بيت ساحور، وأعضاء المجلس البلدي، وماهر الوحش مسؤول الجبهة الديمقراطية في بيت لحم، وجورج عادل عضو اللجنة المركزية، وممثلي القوى الوطنية والأهلية في المحافظة والعشرات من المواطنين وبمشاركة الكاتب نصار الزواهرة، ونهاد أبو غوش مدير مركز المسار للدراسات.

وافتتحت الندوة بعزف النشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء.

وقدم الكاتب الزواهرة قراءة تحليلية في المشهد الإقليمي، في أعقاب ما سمي بثورات الربيع العربي، وصراع القوى الدولية لإعادة رسم خريطة المنطقة وكياناتها للسيطرة على ثرواتها ومواردها ومنع شعوب المنطقة من الإمساك بزمام مصيرها ومستقبلها. وأكد الزواهرة أن ما يجري هو صراع مفتوح بين قوى الاستعمار والأدوات التابعة لها من جهة، مع قوى التحرر والمقاومة والممانعة من جهة أخرى، حيث سعت قوى الاستعمار لتدمير الدول المركزية في العالم العربي وخاصة مصر وسوريا والعراق والجزائر، وأن ما يجري شديد الصلة والتأثير على قضيتنا الوطنية الفلسطينية.

من جانبه قدم نهاد ابو غوش مداخلة حول أوضاع اليسار الفلسطيني ودوره في القضية الوطنية، وقال أن الساحة الفلسطينية تشهد منذ سنوات حالة استقطاب تناحري قادت إلى الانقسام المدمر، وألحقت أفدح الأضرار بالقضية الوطنية، وساهمت في تراجع مكانتها على الصعيد الدولي

 كما أضرت بمصالح أوسع القطاعات الشعبية، وأكد أبوغوش أن استنهاض دور اليسار وفصائله لا يفيد اليساريين وأعضاء الفصائل اليسارية فقط، بل يصب في المصلحة الوطنية للشعب باسره، وكذلك لمصلحة القضية الوطنية لأن اليسار كفيل بأن يحفظ التوازن للمجتمع ويمنع الانجرار نحو طغيان الصراعات الفئوية والداخلية على التناقض مع الاحتلال

 واضاف أن استنهاض دور اليسار يتطلب نجاح قواه وفصائله في اجتياز مجموعة من التحديات الفكرية والسياسية والتنظيمية، والتجديد البرنامجي والهيكلي، وعبر اضطلاعه بدور ميداني وفعال في مواجهة الاحتلال، وفي رسم علاقاته بالسلطة، وتطوير العلاقات الداخلية بين القوى اليسار والعلاقة مع جماهيره ومحيطه الاجتماعي.

التعليقات