د. سكيك : مؤتمر الجراحة الفلسطيني التركي نقلة نوعية لكسر الحصار الطبي والعلمي

رام الله - دنيا الوطن -  نور الدين عاشور وإيمان عاشور
اعتبر د. صبحي سكيك رئيس مؤتمر الجراحة الفلسطيني التركي الأول في الجراحة في فلسطين، أن انعقاد المؤتمر في قطاع غزة المحاصرة دوليا وإقليميا و داخليا والإغلاق الكامل للمعابر وخاصة فيما نتج عن العدوان الأخير من جرحي وإعاقات، يعد فرصة نوعية لنقل الخبرات بين الجراحيين والتواصل و الإطلاع على كل ما هوة جديد في فروع التخصصات الجراحية وجراحة المناظير و جراحة زراعة الأعضاء البشرية.

تطوير الخدمة

وأكد د. سكيك على أن رسالة المؤتمر هدفها ربط الجراحين في فلسطين مع الجراحين داخل وخارج فلسطين، مشيراً إلى أن أهداف المؤتمر تأتي في إطار خلق نوع من التواصل بين الجراحيين، خاصة أن لغة الطب موحدة للعالم بأسره وكذلك إظهار الجراحات المختلفة التي تجري في فلسطين ومقارنتها بما يجري في الخارج.

وأضاف د. سكيك  أن النتائج المتوقعة من المؤتمر بأن يكون هناك تقييم إيجابي لطبيعة ما تم من جراحات متميزة داخل الوطن والاستفادة من التقييم في تحسين الأداء وإدخال ما هوة جديد ومفيد وممكن إلي مستشفياتنا لخدمة مرضانا لما يستحقوه من أفضل وأحدث خدمة صحية، كذلك تحفيز الجراحيين لإجراء البحوث العلمية خاصة وأنه يوجد لدينا في المستشفيات مصادر كثيرة للبحث فيما يتعلق بطبيعة الجراحات ، وتقييم نتائج الحروب الثلاث على قطاع غزة خاصة العدوان الأخير والذي استمر لمدة 51 يوما، حيث قدمت الأبحاث والأوراق العلمية عن الحروب السابقة .

كسر الحصار

بدوره دعا د. مروان أبو سعده مدير مستشفى الجراحة ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر كافة أطباء الجراحة إلى الإسهام بتقديم وعرض انجازاتهم الطبية في هذا المحفل الطبي الوطني والذي يعتبر رسالة لكسر الحصار العلمي الطبي عن غزة واثبات مدى قدرة الكادر الوطني على تقديم الإبداعات الطبية في مجال الجراحات التخصصية, كون كوادرنا عملت وقدمت في أصعب الظروف المهنية التي يمكن العمل بها نتيجة نقص الإمكانيات والتجهيزات الطبية والاعتداءات المستمرة على القطاع .

مشاركة واسعة

وأشار د. ابو سعدة الى أن مجموع ما وصل من أوراق علمية للمشاركة في المؤتمر بلغ 45 ورقة علمية تشارك لأول مرة في هذا المؤتمر في مجالات الجراحة المتعددة معتبرا إياها إضافة نوعية في العمل الطبي في فلسطين والعمل البحثي على وجه الخصوص.

مستشفى الجراحة

وحول مستشفى الجراحة تحدث د. ابو سعدة أن المستشفى من العناوين الرئيسية في العمل الطبي في غزة لما يضمه من تخصصات مميزة استطاعت ان تضيف الجديد في مجال الجراحات التخصصية مثل جراحات القلب المفتوح وجراحات العظام وخصوصا جراحات العمود الفقري وجراحات ترميم العظام للإطراف بالإضافة الى جراحة المناظير والتي شهدت تطورا ملحوظا مثل عمليات فتق الحجاب الحاجز واستئصال الطحال وعمليات القولون بالمنظار وجراحة المسالك البولية وجراحة الأطفال والأعصاب والأوعية الدموية , مشيرا الى الانجاز الذي حقق في برنامج زراعة الكلى ضمن برنامج وطني متسلسل، حيث تم زراعة 15 حالة بنجاح كبير وأن الفترة القليلة المقبلة ستشهد زراعة 5 حالات جديدة وهناك توجه لابتعاث اثنين من الأطباء للالتحاق ببرنامج تدريبي لزراعة الكلى في مستشفى جامعة ليفربول ببريطانيا.

وأضاف د. ابو سعدة الى الخدمات الكبيرة التي قدمها مستشفى الجراحة خلال الحرب الأخيرة من خلال التعامل مع مختلف الحالات الخطيرة وإجراء عمليات بالغة التعقيد .

أعباء كبيرة

واستعرض د. ابو سعده ابرز المعيقات التي تواجه العمل في مستشفى الجراحة لكبر حجم العمل بالمستشفى مع قلة عدد غرف العمليات وعدد الآسرة, وازدياد قوائم انتظار العمليات حتى 2017 , مشيرا إلى أن افتتاح مبنى الجراحات التخصصية الجديد سيمكن من تطوير العمل والتغلب على الإشكاليات.

الوفود الطبية

وتطرق د. ابو سعدة الى الوفود الطبية التي استقبلها المستشفى خلال الفترة الماضية من مختلف التخصصات في جراحة الأوعية الدموية والجهاز الهضمي والمناظير والتجميل وجراحة الأطفال من أمريكا وبريطانيا واستراليا وفرنسا والأردن ومصر, الأمر الذي أسهم وبشكل كبير في خفض قوائم التحويلات للعلاج بالخارج.

التعليقات