أفكار لعودة المفاوضات ..الخارجية المصرية لدنيا الوطن : معبر رفح مرتبط بالأوضاع الأمنية في سيناء

رام الله - خاص دنيا الوطن

أكد السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن الوزير سامح شكري ونظيره الفلسطيني رياض المالكي توجها الى النرويج وموسكو وبكين ضمن وفد برئاسة مصر للقيام بزيارات للدول الكبرى والهامة ضمن فريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الاسلامي والمعني بخطة التحرك الاسلامي من اجل فلسطين والقدس.

وأوضح عبد العاطي في حوار خاص لـ"دنيا الوطن": أن الوزير شكري تحدث للدول الكبرى عن المخاطر التي تحيط بالطابع العربي والإسلامي للقدس الشرقية نتيجة الممارسات الإسرائيلية والتي تتعارض مع اتفاقيات جنيف الاربعة والمعاهدات الدولية , إضافة إلى مخاطر الحفريات الاسرائيلية المستمرة في القدس وخاصة المسجد الأقصى ولما في ذلك من خطورة على الرمز والمعلم الاسلامي ".

وشدد شكري في حديثه مع قادة الدول الكبرى :"ان يكون هناك وقف لممارسات الاحتلال وتوفير امكانية استئناف عملية السلام للوصول لحل شامل مؤكدا اعاقة حل القضية الفلسطينية يعتبر ذخر ووقود للحركات المتطرفة التي تستخدم قضية فلسطين والقدس لتجنيد الشباب المتطرف".

واكد عبد العاطي :"ان وزير الخارجية طلب سرعة تدخل الرباعية خلال لقائه بوزير الخارجية الروسي لافروف للضغط على اسرائيل لوقف ممارساتها مؤكدا ان الحل الوحيد هو حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية منوها إلى أن شكري لاقى دعما من الصين وروسيا وتم الاتفاق على تفعيل دور الرباعية والتي ستقوم بزيارة على مستوى الخبراء للقاهرة".

وكشف عبد العاطي لدنيا الوطن :"ان مصر والنرويج يقومان باتصالات حيثيثة مع كافة دول العالم التي تعهدت بدعم الاقتصاد الفلسطيني واعادة اعمار غزة لتسريع دفع الاموال مؤكدا ان مصر بدأت بتحركات على مستوى دول العالم لحثهم على البدء بضخ الاموال باتجاه غزة ودعم الاقتصاد الفلسطيني وفق ما تم التعهد به في مؤتمر القاهرة لاعادة اعمار غزة .".

المؤتمر الاقتصادي في مصر

وبما يخص امكانية استغلال مصر للمؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد منتصف الشهر الجاري واتصالاتها مع الدول المانحة لدفع الجهود السياسية واعادة مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية اكد عبد العاطي :"ان مصر لا يمكن ان تدخر جهدا لدعم الاشقاء بفلسطين مشيرا الى ان الجميع في انتظار انتهاء الانتخابات الاسرائيلية القادمة كاشفا عن وجود افكار عديدة يجري مناقشتها لإستئناف المفاوضات وتستند للمرجعيات المتفق عليها لاقامة دولة فلسطينية مستقلة والالتزام بقرارات الرباعية الدولية".

وأشار عبد العاطي إلى ان المؤتمر الاقتصادي القادم يمثل تأكيدا على أن الاقتصاد المصري يسير بشكل جيد وهناك زيادة في معدلات النمو الاقتصادي بمعدل ٤ بالمائة كاشفا بان المؤتمر ستحضره وفود رفيعة من 60 دولة علي مستوي رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية واقتصاد إضافة إلى  ١٥٠٠ من رؤساء الشركات ورجال الأعمال منوها إلى أن المؤتمر تطور نوعي للتعريف بالفرص الاقتصادية في مصر خاصة بعد قانون الاستثمار وحزمة من التشريعات المشجعة للاستثمار وتأكيد استقرار البلاد وهذا يعكس مدى جدية الحكومة المصرية للعمل في كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وكذلك الامنية في محاربة الارهاب".

وأشار إلي توجيه الدعوة لفخامة الرئيس ابو مازن للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي، موضحاً أن مشاركته في المؤتمر تعد تاكيدا على متانة العلاقات الفلسطينية المصرية ".

وكثفت القاهرة أمس استعداداتها للمؤتمر الاقتصادي الذي يستضيفه منتجع شرم الشيخ في 13 الشهر الجاري بمشاركة 60 دولة على رأسها السعودية والإمارات والكويت، إضافة إلى الصين، فأقرت الحكومة أمس قانون الاستثمار الموحد لتسهيل إجراءات الاستثمار.

ويعول الجميع على المؤتمر لتحريك عجلة الاقتصاد الذي تراجع بفعل أربع سنوات من عدم الاستقرار. ومن المقرر أن يعرض المسؤولون المصريون نحو 20 مشروعاً في مجالات الطاقة والإسكان والنقل على المشاركين، فيما ستخصص جلسة لمشروع تنمية محور قناة السويس، إضافة إلى جلسات لعرض الخطط الاقتصادية التي تتخذها الحكومة وآلياتها لتحسين مناخ الاستثمار، وبينها قانون الاستثمار الموحد الذي أقرته الحكومة في اجتماعها أمس، قبل أن يعرض على مجلس الدولة لمراجعة صياغته القانونية تمهيداً لتصديق السيسي.

روبرت سيري واتهاماته

وحول اتهامات منسق عملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري لمصر اكد عبد العاطي:" انه تم الرد على سيري بكل قوة بعدم تعليق فشله على الاخرين قائلا :"لا أحد يزايد على مصر ودورها التاريخي تجاه الدعم الكامل للاشقاء بفلسطين  مؤكدا ان سيري فشل بمهمته التي أوكلت إليه من الامم المتحدة".

وانتقد السفير عبد العاطي خطة سيري لادخال مواد البناء لغزة  مشيرا إلى أن مصر تبذل كل الجهد لمساعدة المواطنين في غزة وان الطرف الوحيد الذي نجح في وقف الاعتداءات على القطاع خلال العدوان الأخير هو مصر مؤكدا أن القاهرة تسخر كل سفاراتها في الخارج لخدمة غزة للبدء بتنفيذ اعادة الاعمار المتفق عليه بمؤتمر القاهرة .

معبر رفح

وحول أزمة معبر رفح أكد السفير عبد العاطي أن العمل في المعبر مرتبط بالاوضاع والترتيبات الامنية في شمال سيناء مستهجنا تشكيك سيري بذلك قائلا:" من غير المقبول ان يتم تشغيل المعبر دون النظر للاوضاع الامنية والعمليات الأمنية المكثفة التي تقوم بها الأجهزة المصرية ضد الجماعات الارهابية في سيناء".