شبكة وصال تنظم جلسة نقاش حول العنف المبنى على الجنس من منظور حقوق الانسان

شبكة وصال تنظم جلسة نقاش حول العنف المبنى على الجنس من منظور حقوق الانسان
رام الله - دنيا الوطن
نظم شبكة وصال التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر بالتعاون
مع مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان ،جلسة نقاش حول العنف المبنى على الجنس من منظور حقوق الانسان ،بحضور ممثلي عن مؤسسات وصال وفعاليات المجتمع المدني .

واستعرضت الورشة التي جاءت على شرف فعاليات الثامن من اذار، اوضاع النساء الصعبة في فلسطين عموما وغزة على وجه الخصوص نتيجة الحروب المتكررة على القطاع اضافة الى الحصار ،والتدمير الذى احدثه العدوان الاخير الاكثر شراسة على المدنيين والبنية التحية واثاره النفسية والاجتماعية وانعكاسها على النساء وتزايد العنف الممارس بحقهن بشكل
خاص.

وتطرق المشاركون في مداخلاتهم الى الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها الاحتلال وخاصة في العدوان الاخير ودور الامم المتحدة ومكتب المفوض السامي منها ،وكذلك القوانين الوضعية والوضع الاقتصادي والسياسي وانعكاسهما على اوضاع المرأة وعلى تزايد حالة العنف المبنى على الجنس، والتي حالت
من وجهة نظرهم في تبنى منهجية عمل واضحة المعالم ومحددة المعايير لمواجهة العنف على الرغم من الجهود المتعددة التي بذلتها المؤسسات النسوية.

وأوضحت مها الراعي منسقة شبكة وصال ،ان الورشة ضمن فعاليات الثامن من اذار التي تنظمها الشبكة ،و كأحد الخطوات الجادة والعملية من اجل تبادل الخبرات واستشراف افاق العمل لتقوية اليات الرصد والتوثيق لقضايا العنف المبنى على النوع الاجتماعي ،وذلك بالاستفادة من خبرات  مكتب المفوض السامي ومؤسسات الشبكة في هذا المجال .

واشارت الراعي الى ان الحديث عن العنف القائم على النوع الاجتماعي لايمكن فصله ابدا عن العنف السياسي والاحتلالي
،مؤكدة ان الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين بصفة عامة والنساء بصفة خاصة ادت الى تفاقم هذه الانتهاكات على المرأة بالحقل الاجتماعي والاقتصادي والنفسي، مطالبة الامم المتحدة بتحمل مسئولياتها وفق القوانين الدولية التي سنتها لحماية النساء والمواطنين.

فيما اكدت فريال ثابت مدير صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر ،ان الجمعية من خلال شبكة وصال ومركز صحة المرأة تعمل على قضايا تمكين المرأة ومناهضة العنف المبنى على النوع الاجتماعي، وتعزيز المفهوم الحقوقي للخدمات التي تقدمها ،وربط كل هذه المفاهيم بالمنظومة القيمية لحقوق الانسان،لتحقيق ذلك تعمل مع مؤسسات الامم المتحدة كافة ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز الشراكة والتشبيك فيما يخص قضايا العنف المبنى على النوع الاجتماعي.

وبدوره تحدث السيد"براديب واغلي" مدير المكتب الفرعي في غزة للمفوض السامي لحقوق الإنسان، عن خدمات المكتب ودوره في مجال رصد الانتهاكات بمجال حقوق الانسان ودوره الرقابي وتقديم التقارير والمساعدة التقنية وبناء القدرات ، وبتقديم تقارير دورية إلى مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة، كما تقدم معلومات تستنير بها المناقشات في هيئات الأمم المتحدة الأخرى.

مشيرا الى ان احد اهم القضايا التي يوليها المكتب اهمية خاصة اوضاع المرأة والانتهاكات ضدها، واستعرض بمداخلته معايير العنف ضد الانسان من منظور حقوقي.

وبين السيد "براديب واغلي" ان من اهم الصعوبات التي تواجه رصد الانتهاكات والعنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء احجامهن على التوجه للمؤسسات الحقوقية والمختصة لعرض ما تعرضن له من العنف نظرا لطبيعة المجتمع المحافظ والعادات والتقاليد الذى تحكمه ،ومن هنا تأتى اهمية الورشة للتنسيق بين القطاعات الفاعلة لرصد تلك الانتهاكات.





التعليقات