رسائل "مهينة" للمسلمين تصل عددا من المساجد في فرنسا

رسائل "مهينة" للمسلمين تصل عددا من المساجد في فرنسا
رام الله - دنيا الوطن
أعلن مرصد مكافحة الاسلاموفوبيا التابع للمجلس الفرنسي للديانة المسلمة، عن إرسال ما يقرب من ثلاثين رسالة إلى عدد من المساجد في عموم فرنسا، خلال الأسبوع المنصرم، احتوت على عبارات فيها إهانة وتحقير للمسلمين. 
وأوضح «عبد الله ذكري» رئيس المرصد، في تصريحات صحافية، أدلى بها، أمس الثلاثاء، من العاصمة باريس، أنهم سيتقدمون ببلاغ إلى النائب العام، مؤكداً أن كل الرسائل التي وردت للمساجد تحتوي على «كلمات وعبارات فيها إهانة وتحقير للمسلمين». 

أما صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية فذكرت في خبر لها، أن المساجد الموجودة في بلدات «مونبيليار»، و»كاستر»، و»بونتيرليرس»، كانت ضمن المساجد التي أُرسلت لها هذه الرسائل، مشيرة إلى أنها – أي الرسائل- «احتوت على عبارات فيها تحقير للدين الإسلامي ونبيه محمد». 
تجدر الإشارة إلى أن التسجيلات الرسمية للشرطة الفرنسية، توضح أن 128 هجوما تعـــرض له المسلمون في الفترة من 7 إلى 20 كانون الثاني/يناير الماضي، وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي الأخير الذي استهدف اسبوعية «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة الذي هز العالم. 
وكان استطلاع للرأي أجرته شركة «أودوكسا» الفرنسية، قد أوضح أن 71% من الفرنسيين يرون أن العداوة ضد المسلمين قد زادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. 
وعقد الرئيس الفرنسي السابق «نيكولا ساركوزي» زعيم حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» اليميني، أمس الثلاثاء، اجتماعاً في مسجد باريس مع «دليل أبو بكر» رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، وعدد من أعضاء مكتبه التنفيذي، وعدد من الأئمة. 

وأكد الرئيس السابق، والمعارض الحالي، في تصريحات أدلى بها عقب اللقاء، على أن الموقف الفرنسي واضح للغاية بشأن نقطة استغلال الدين واستثماره لتحقيق أغراض سياسة، مشيراً إلى أن نظام الحياة في المجتمع الفرنسي لن يتغير بشأن العديد من الأمور مثل الحجاب وأداء العبادة في الشوارع، وتعليم رجال الدين، وشدد على ضرورة اتباع المسلمين ذلك. 

وتابع «ساركوزي» قائلا: «وكما أننا لا نريد طائفية في فرنسا، لا نريد كذلك أي تضارب في القيم الفرنسية». 
ومن جانبه شدد «أبو بكر» رئيس المجلس على ضرورة «تطبيق المسلمين لمبدأ العلمانية في المجتمع الفرنسي الحديث شأنهم في ذلك شأن بقية المواطنين»، مشيراً إلى أن المسلمين في فرنسا يشاركون فرنسا رؤيتها الحديثة، بحسب قوله. 

التعليقات