دنيا الوطن تكشف كواليس الجلسة المغلقة للمجلس المركزي:"ورقة" سيحملها خريشة تحدد مصير الانتخابات.اليوم

دنيا الوطن تكشف كواليس الجلسة المغلقة للمجلس المركزي:"ورقة" سيحملها خريشة تحدد مصير الانتخابات.اليوم
رام الله - خاص دنيا الوطن
كشفت مصادر قيادية موثوقة تفاصيل الجلسة الثانية لاجتماع المجلس المركزي الذي عُقد في مدينة رام الله مساء امس الاربعاء .

واكدت المصادر ان الجلسة بدأت بكلمة عمر شحادة ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والذي بدأ بكيل الاتهامات للقيادة الفلسطينية والرئيس ابو مازن شخصيا ً.

وبحسب المصادر ذاتها فإن شحادة دعا لوقف التنسيق الامني وعدم العودة للمفاوضات والتي وصفها  بالعبثية وكذلك عدم العودة لمجلس الامن ،معتبرا انّ المشروع الاخير بمجلس الامن لا يلبي الحد الادنى من مطالب الشعب الفلسطيني.

الشعبية دعت إلى إعادة اعمار قطاع غزة ،كما اتهم ممثلها القيادة الفلسطينية بتبرير حجج وصفها بالواهية لعدم البدء باعادة الاعمار .

المصادر اشارت لدنيا الوطن إلى ان عدم الرضا  بدا على الرئيس ابو مازن بعد انتهاء كلمة الجبهة الشعبية،حيث اعتلى التجهم وجه الرئيس بسبب الاتهامات التي ساقتها الشعبية ضده وضد الحكومة الفلسطينية ،مؤكدة أن الرئيس عباس غادر القاعة بعد انتهاء الكلمة مباشرة دون ان يرّد بأي كلمة .

واوضحت المصادر ان عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح و حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية اجتمعا بالرئيس ابو مازن فور خروجه من القاعة وبعد عودتهما اكدا للمجتمعين ان الرئيس يُصر على اجراء الانتخابات العامة فور  تحقيق شرطه بالحصول على ورقة موقعة من حماس بالموافقة على اجراء الانتخابات .

وكشفت مصادر دنيا الوطن انه تم تكليف النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة بالمتابعة مع حماس بما يخص الورقة الموقعة بالموافقة على اجراء الانتخابات , وبحسب المصدر فقد اجرى خريشة اتصاﻻت مع قيادة حماس حول طلب الرئيس ابو مازن وابلغته قيادة حماس انها ستقوم بالتشاور مع الاطر القيادية في الداخل والخارج وسترد اليوم الخميس حول ما إذا كانت الاطر موافقة على إصدار موافقة نصية على اجراء الانتخابات وفقا لطلب الرئيس عباس .

وكان الرئيس ابو مازن طالب خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي الفلسطيني حركة حماس بالموافقة على اجراء الانتخابات خطياً , بعد ان طالبه حسن خريشة باصدار مرسوم يحدد موعد اجراء الانتخابات .

من جهتها أبدت حركة حماس موافقتها على اجراء الانتخابات ودعت الرئيس لاصدار مرسوماً يحدد موعد اجرائها , لكن بيان حماس بالموافقة على الانتخابات تضمن شرطا بضرورة تطبيق اتفاق المصالحة كاملا ومن ضمنه اجراء الانتخابات .

من جهتها وصفت حركة فتح تصريحات حركة حماس بأنها غير جادة وتأتي في سياق المناكفات الإعلامية.

ومن المتوقع ان يقوم حسن خريشة بنقل رد حركة حماس في الجلسة الصباحية غير العلنية صباح اليوم الخميس .

وتبدأ الجلسة الصباحية المغلقة الساعة العاشرة من صباح اليوم الخميس .

واشارت المصادر ذاتها إلى انّ الرئيس ابو مازن سيحدد موعد الانتخابات فوراً بعد 90 يوم من اصدار المرسوم الرئاسي في حال  كان رد الحركة ايجابياً .

لكن مصادر قيادية مختلفة توقعت ان ترد حركة حماس بموافقة مشروطة على اجراء الانتخابات ما يعني عدم موافقتها ضمنياً على شرط الرئيس ابو مازن باصدار مرسوم يحدد موعد الانتخابات دون شروط مسبقة .

وبالعودة لتفاصيل الجلسة ذاتها وصفت مصادر مطلعة لدنيا الوطن الجلسة بـ"المملة" لعدم وجود الرئيس ابو مازن , وبحسب المصادر فإن كافة المتحدثين في الجلسات كانوا يكررون نفس الحديث "المصالحة - القدس - غزة - الاستيطان ..(...)".

وتحدث في الجلسة المسائية بعد كلمة الشعبية التي القاها عمر شحادة , امين عام حزب فدا زهيرة كمال وماجدة المصري عن الجبهة الديمقراطية وابو زهدي النشاشيبي وواصل ابو يوسف , عبدالله عبدالله وياسر الوادية .. وابو علاء قريع .

وعلى جانب كلمات المتحدثين بدا واضحاً استهزاء ياسر عبدربه بالمتحدثين على الرغم من كونه اميناً لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير , وكان "عبد ربه" يُمسك السيجار ويدخنه بطريقة استفزّّت بعض اعضاء المجلس الذين وصفوا تصرفه بغير المسؤول .

وعلى عدة جوانب بدا الملل واضحاً على وجوه اعضاء المجلس المركزي واستلّ عدد كبير من اعضاء المجلس سجائرهم لينفثوه في الهواء انتظاراً لانتهاء الجلسة .

بحسب المصدر ذاته فمن المتوقع ان تكون الجلسة الصباحية المغلقة حامية الوطيس في حال جاء رد حماس حول اجراء الانتخابات .

وسواء كان رد حركة حماس ايجابيا او سلبيا فسيتم نقاشه في محاولة لاتخاذ قرارات حول عملية المصالحة وكيفية تفعيلها .

واكدّت المصادر انّ البيان الختامي سيتم إصداره في الجلسة المفتوحة الثانية بعد الساعة السادسة وسيتضمن تفصيلاً حول رد حماس باجراء الانتخابات العامة .

واوضحت ا لدنيا الوطن انّ قرارات المجلس المركزي لن تحمل اي "تصعيد" كما روّج البعض وانما ستكون عادية مع دعوة لجامعة الدول العربية لمناقشة الوضع المُتأزم للسلطة .

التعليقات