أقدمها تمثال اغريقى قبل 3000 عام وعملة تعود لعام 1910.. براء : شاب فلسطينى يحول غرفته لمتحف صغير

أقدمها تمثال اغريقى قبل 3000 عام وعملة تعود لعام 1910.. براء : شاب فلسطينى يحول غرفته لمتحف صغير
غزة -خاص دنيا الوطن-أسامة الكحلوت

    عندما يكبر الأطفال  تولد معهم أمالهم وطموحاتهم ، وتنمو معهم مواهبهم   وقدراتهم  وهواياتهم وتتطور حياتهم ، وكثيرا منهم يحفر في الصخر نتيجة ظروف حياته، ويجد ويجتهد من اجل تحقيق أهدافه وأحلامه، ولربما يضيف إلى حياته  هواية خاصة  تنمو ضمن أهداف حياته ويمارسها  على مدار أيامه.

وحين الكبر تبقى الأيام كفيلة بحمل هذه الذكريات وما حملته أيام الطفولة والشباب لترحله لمرحلة الشيخوخة ،ليعيش الإنسان على مجموعة من أيام ذكرياته القديمة، التي لعلها تكون الذكرى الأجمل في حياته.

براء السوسى  " 19 عاما " بدأ هوايته فى جمع واقتناء الاثار القديمة والطوابع والعمليات منذ بداية المرحلة الاعدادية فى حياته ،ليجمع حاليا الاف القطع الاثرية المتواجدة فى غرفته الصغيرة.

وقال السوسى لدنيا الوطن " على مدار سبع اعوام جمعت الاف القطع الاثرية ، وزادت خبرتى فيما بعد فيها واصبحت هوايتى المفضلة التى تنمو كل يوم ، فى البحث عن كل ما هو قديم واصبح لى اسم فى عالم الاثار والمقتنيات القديمة ".

وتحمل هذه الأوراق النقدية القديمة والطوابع والمنحوتات أجمل الذكريات للسوسى، لأنها تذكره باحلى لحظات عمره، في حين رفض بيع اى المقتنيات التى يعمل على جمعها ، كما يحتفظ بها فى غرفة خاصة داخل منزله لذلك

وعن مقتنياته  وتواريخها قال لمراسل دنيا الوطن" امتلك قطع نقدية تعود الى ما قبل 3000 عام قبل الميلاد ، مثل الزجاج وادوات استخدمها الرومان مثل ابرة الخياطة القديمة ،  وملاعق فضية تستخدم فى الادية واجراس وادوات صيد ، وقطع ميزان قديمة وقوارير زجاجية تسمعى مدامع ، كانت توضع فيها الادوية ".

كما جمع السوسى عملة مارك الالمانية قبل مئات الاعوام ،  وعملة الروبل الروسية بورقتها الكبيرة ، وعملات عربية واجنبية كثيرة وخليجية قديمة تعود لعام 1910 ميلادية ، بالاضافة لقوارير نحاسية خليجية كان يعبأ بداخلها العطور .

وفلسطينيا جمع  عملات ورقية قديمة كثيرة من فئة المل ، كما يحتفظ بوثائق فواتير فلسطينية للمزارعين فى اراضيهم ، وشهادات مطاحن فلسطينية فى مدينة حيفا ، واكثر من الف طابع بريد لكل دول العالم .

ويحتفظ ايضا بتمثال رجل اغريقى قديم وهو يعزف الطبل ووجه اغريقى خشبى منحوت بشكل يدوى ، ورسومات فرعونية وكنعانية واحجار كريمة قديمة ، وعقيق يمانى وحجر الدم وقلادات يدوية.

وتعتبر هذه القطع القديمة كنز تاريخى ، الا انه لم يجد اى اهتمام من اى مؤسسة ترعى هذه الاثار المهمة ، ويضيف " المناطق الاثرية مهملة ويوضع مكانها ردم منازل مدمرة ،  وهذا يعيق اى عملية بحث مستقبلية عن الاثار المتواجدة داخل قطاع غزة ، وتفقد كل منطقة رونقها التاريخى ".

وتحظى إسرائيل ودول الجوار لفلسطين العدد الأكبر من هذه الأوراق النقدية ، فيما تحظي باقي الدول العربية والغربية بورقة واحدة لكل دولة تحمل التاريخ القديم، وعلى رأس هذه الدول إسرائيل تحظى  بعشرات العملات النقدية.

وتحمل بعض هذه الأوراق  النقدية قصصا  خلفها وتاريخ وتراث وحكايات قائلا"اغلب الأوراق النقدية العربية اشتريتها من أسواقها واحتفظت بها ، بالإضافة لأغلب الدول الغربية أيضا اشتريت أوراق عملتها ،وفى بعض الأوقات كنت أتبادل مع من يرغب ذلك إن لزم الأمر".

ويقدر عدد القطع الاثرية المتواجدة فى غرفة براء ما يقارب 4000 قطعة قديمة ، ويقوم بالبحث ايضا فى المناطق الاثرية مثل النصيرات وقصر هاشم بن عبد مناف ومنطقة السودانية التى حصل منهم على عملات بيزنطية ويونانية ورمانية التى تتميز برسومات خاصة عليها ، كما حصل على  (سحاتيت ) .

ويرغب براء فى الحفاظ على التاريخ الفلسطينى من خلال الاحتفاظ بكل هذه الاثار ، على الرغم من احباطه عدة مرات من اصدقائه الذين يقللون من اهمية هذه الهواية ،ولم يجد من يشجعه.









































التعليقات