رئيس الوزرار الفلسطيني الحمد الله يجدد دعوته للفصائل بدعم وتمكين حكومة الوفاق من القيام بمهامها في غزة

رام الله - دنيا الوطن

جدد رئيس الوزراء رامي الحمد الله، دعوته لكافة الفصائل وخاصة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة إلى دعم حكومة الوفاق الوطني وتمكينها من القيام بمهامها في تلبية احتياجات المواطنين واعادة الاعمار في قطاع غزة وإزالة اثار الانقسام.

جاء ذلك خلال لقائه وفدا من قيادة الشخصيات المستقلة برئاسة عضو الاطار القيادي للمنظمة ورئيس التجمع الدكتور ياسر الوادية اليوم الأربعاء في مكتبه برام الله.

وقال رئيس الوزراء، 'قطاع غزة سيبقى جزءا اصيلا من أجزاء الوطن، وإعادة اعماره على رأس سلم اولويات القيادة والحكومة الفلسطينية، والحكومة تبذل كافة الجهود والاتصالات على جميع المستويات العربية والدولية لرفع الحصار عنه'.

واطلع رئيس الوزراء الوفد على جهود الحكومة المبذولة في عملية اعادة الاعمار، وسعيها لإدخال كافة مستلزمات البناء والإصلاحات على شبكات المياه والكهرباء، مشيرا الى ان الفترة القادمة ستشهد حركة كبيرة في قطاع الإسكان نتيجة موافقة دول السعودية والكويت وقطر على تمويل عدد من المشاريع التي قدمتها حكومة الوفاق وبشكل خاص مشاريع الإسكان.

وجدد الحمد الله مطالبته للدول المانحة بالوفاء بتعهداتها التي قطعتها خلال مؤتمر القاهرة لإعادة الاعمار، وبشكل خاص في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها ابناء شعبنا في غزة، والأزمة المالية التي تعاني منها الحكومة جراء احتجاز إسرائيل لعائدات الضرائب الفلسطينية.

من جانبه طالب الدكتور الوادية بفتح كافة معابر غزة التجارية والسماح بالاستيراد والتصدير دون قيود ما يتيح الفرصة لدخول مواد ومستلزمات البناء الكافية لإعمار غزة ودخول المواد الخام اللازمة للصناعة، إضافة للتصدير ما سيكون له أثر ايجابي على حياة السكان والعمال وأصحاب الحرف وتخفيف الأزمة الاقتصادية.

وأكد الوادية خلال الإجتماع أن أخطر ما يصيب الاقتصاد الفلسطيني بالتراجع هو تقييد حركة المعابر وإغلاقها والتحكم فيها، حيث أغلقت إٍسرائيل معابر المنطار والشجاعية وصوفا بشكل كامل وفتحت معبراً واحداً جزئياً للبضائع ومعبراً جزئياً للأفراد وتمنع التصدير وتعمل بنظام القوائم الممنوعة بدخول السلع.

وشدد الدكتور الوادية على أن إغلاق المعابر أكبر معيق لتطور الاقتصاد ويسهم في تفشي البطالة وارتفاع معدلاتها ومستويات الفقر، ما تسبب في إغلاق 82 % من مصانع غزة جزئياً أو كلياً.

من جانبه أشار عضو قيادة التجمع المهندس خليل عساف أن الأوضاع الصعبة في غزة مع استمرار معاناة آلاف النازحين في مراكز الإيواء في ظل تعطل ملف الإعمار والذي لم يبدأ رغم انتهاء العدوان منذ 62 يوماً.

وحذر عساف من انهيارات في المباني المدمرة التي يضطر المتضررون للسكن فيها بسبب عدم وجود بدائل وعدم مقدرتهم على ترميمها بسبب عدم توفر مواد البناء.

وأكد عساف على ضرورة فتح المعابر باعتبارها الرئة التي يتنفس منها سكان غزة، موضحاً أن إغلاقها عقوبة جماعية على مليوني مواطن حيث أنه لا يفتح سوى معبر كرم أبو سالم جزئيا وهذا لا يلبي طموحات السكان بتوفر متطلبات حياة كريمة، مبينا أن إنهاء الحصار هو الخطوة الأولى والحقيقية لعملية الإعمار مشددا بالوقت نفسه على أن بناء ما تم تدميره خلال العدوان حق قانوني وأخلاقي واستحقاق إنساني لا تنازل عنه

التعليقات