معبر ايرز حل مؤقت عن معبر رفح..سفارتنا بالقاهرة:قد تنجح الجهاد الاسلامى بجمع فتح وحماس بالقاهرة

معبر ايرز حل مؤقت عن معبر رفح..سفارتنا بالقاهرة:قد تنجح الجهاد الاسلامى بجمع فتح وحماس بالقاهرة
غزة -خاص دنيا الوطن-اسامة الكحلوت

توقع الدكتور اسامة شعث استاذ العلاقات الدولية المساعد والمقرب من القيادة الفلسطينية ، عدم فتح معبر رفح خلال الايام القليلة المقبلة ، حيث تقوم السلطات المصرية بالعادة بابلاغ الجهات الفلسطينية الرسمية المتمثلة بالسفارة الفلسطينية فى القاهرة بنيتها فتحه قبل ايام من التنفيذ .

وقال شعث خلال اتصال هاتفى مع مراسل دنيا الوطن ان مصر لديها دوافعها بشان فتح معبر رفح ، حيث يتطلب ذلك تنسيق ميدانى على مستوى ضباط الامن لدى جانبى المعبر، معتبرا اياه صعبا فى الوقت الحالى بعد صدور حكم قضائى بوضع حماس وجناحها العسكرى على قائمة الارهاب وحظرها .

بالاضافة لمواقف كثيرة سلكتها حماس بخاصة بعد كيل الاتهامات والشتائم لمصر واتهامها بعدم تنفيذ الاتفاقات التى جرت تحت رعاية مصر لا سيما اتفاق مايو 2011 ثم اتفاق سبتمبر 2014 .

وقال شعث " مصر تواجه اوضاع امنية معقدة فى سيناء مما يتطلب اغلاق حدودها واعتبار المنطقة عسكرية مغلقة ، ويحتاج فتح المعبر الى اجراءات امنية مشددة لحماية ضباطها وموظفيها فى المعبر نفسه ، وكذلك المدنيين والمسافرين الذين سيعبرون الصحراء من والى مصر ، وهذا يحتاج جهدا امنيا مضاعفا ، مما قد ينتج عنه ازدياد الخطر على حياة الجنود المنتشرين على النقاط الامنية".

وحول جهود حركة الجهاد الاسلامي فى مصر قال الدكتور شعث "الجهاد الاسلامى الفصيل الوحيد الذى يمكن ان يلعب دورا هاما بشان المصالحة والمعابر لما يشكله من حضور باعتباره فصيل ثالث على الساحة الفلسطينية ، بالاضافة الى انه انه يعد حالة وسطية على الصعيد الداخلى وليس طرفا مباشرا فى الانفسام الداخلى ، وبمقدروه ان يحث حركة حماس وينصحها بالتجاوب مع استحقاقات عملية المصالحة ".

وأشار شعث خلال حديثه لدنيا الوطن ان الكرة بالمجمل فى ملعب حركة حماس ، ويجب عليها التجاوب مع الجهود كافة وتسليم المعابر للحرس الرئاسى وليس معبر رفح فحسب لتيسير حياة المواطنين.

وتابع " لو ان هناك رغبة جادة وصادقة لدى حماس فى تيسير حياة المواطنين لسلمت المعابر فى اليوم الاول لزيارة وزير الداخلية فى حكومة الوفاق ، ولكن حتى اللحظة لم يصدروا امرا لاى عسكرى فى المراكز الامنية بذلك ، لان معبر رفح يعد احدى مظاهر السيادية الوطنية لدى الدول ". 

وحسب راى شعث ان حماس تراوغ فى تسليم المعابر للضغط على الرئيس محمود عباس واحراجه لتعيين موظفيها العسكريين ، والذين يجرى الحديث عن خلق حلول ابداعية لهم ، وبغض النظر عن احقيتهم بالوظيفة العمومية كمواطنين ، الا انه لا يمكن ان تقوم الحكومة بمعالجة اوضاعهم قبل توليها المسؤولة الكاملة ، ثم اعادة تأهيلهم وتسكينهم بحسب القدرات ، حيث جرى مسبقا تعيين عدد كبير بدون اى معيار مهنى .

مشيرا الى انه قد تنجح حركة الجهاد الاسلامى فى جمع الطرفين فتح وحماس فى القاهرة خلال الساعات القادمة ، واذا تعذر ذلك فقد تجرى محاولات لعقد لقاءات الاسبوع القادم بسبب انعقاد المجلس المركزى فى رام الله ، مما سيساهم فى تيسير الامور ،وان المسألة ليست مجرد لقاءات بل النوايا الصادقة والتنفيذ الامين لما سيتم الاتفاق عليه.

وعن العلاقات المصرية الفلسطينية على المستوى الرسمى والشعبى فى ظل التوتر بين حركة حماس ومصر ، اوضح شعث بان الشعب الفلسطينى ليس كله حماس ، ولهذا لا يعتقد ان العلاقات المصرية الفلسطينية سوف تتأثر ، فعلى المستوى الرسمى هناك تعاون وتنسيق وتطابق فى العديد من الامور المشتركة ، وتحرص الحكومة المصرية على التعاون مع الجهات الرسمية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية .

اما شعبيا فان العلاقة بين الشعبين تجاوزت الجغرافيا والتاريخ والمصير المشترك بعد اواصر النسب والمصاهرة ، فهناك الاف الامهات والزوجات المصريات مقيمات مع ازواجهن فى فلسطين والعكس صحيح ، فضلا عن الاف الطلبة فى مصر .

واشار فى حديثه عن ان قدرة حركة الجهاد الاسلامي بترميم علاقة مصر مع حماس منوط اولا واخيرا بقدرة حماس على ضبط عناصرها واعلامها الذى قد يضر اكثر من ان يفيد ، وعليها معالجة ملف القضاء بعيدا عن الاعلام ، وهذا يحتاج الى حكمة وتروى ، والا تجد طريقة لعلاج رواسب الماضى ، والابتعاد عن الحاجات الامنية المصرية وبخاصة فى سيناء ، لان هذا موضوع شائك لان لمصر دوافعها بهذا الصدد .

واوضح شعث انه اذا تعذر الاتفاق على فتح معبر رفح ، سيكون هناك حلول مؤقتة يمكن طرحها كبديل عن معبر رفح منها سفر المعتمرين على طريق الجسر الى الاردن وهى اقرب وايسر الى مكة ، ولكن هذا لا يحل الازمة ، وان هناك حاجات كثيرة غير سفر الافراد منها مواد الاعمار والتجارة ، ولن يفتح معبر رفح بشكل دائم الا اذا توفرت الرغبة الحقيقة لدى حماس بتسليم ادارة المعابر ، مطالبا حماس  بالتحلى بروح المسئولية وتسليم المعابر للحرس الرئاسى وحكومة الوفاق.

التعليقات